اليورو والإسترليني على طرفي النقيض

 

حركة السعر :

  • زوج (الدولار/ين) : يصعد إلى 93.30 بسبب تحسن شهية المخاطرة
  • زوج (الاسترالي/دولار) : يرتفع إلى 79.00 بسبب تحسن ثقة الأعمال الأسترالية
  • زوج (الأسترليني/دولار) : يرتفع إلى 1.6300 بسبب بيانات مبيعات التجزئة وأسعار المنازل التي فاقت التوقعات
  • زوج (اليورو/دولار) : دون مستوى 1.4000 تأثراً ببيانات ZEW التي خالفت التوقعات

شهد الإسترليني ارتفاعاً ملحوظاً مقابل الدولار، بينما ظل اليورو يتحرك في اتجاه عرضي، حيث ساهمت البيانات الاقتصادية لكلا العملتين في دفع كل منهما في اتجاه معاكس للأخر. في الوقت ذاته، تحسنت شهية المخاطرة بسبب ارتفاع الأسهم الأسيوية والأوروبية في ظل انتظار المستثمرين لنتائج أرباح الشركات لكل من جولدمان ساكس وإنتل وشركات أخرى.

هذا وقد سطع نجم الإسترليني اليوم، حيث عوض جميع الخسائر التي حققها بالأمس في أعقاب بيانات أسعار المنازل ومبيعات التجزئة البريطانية التي فاقت التوقعات والتي أشارت إلى استمرار قصة الانتعاش في الوقت الحالي. هذا وقد كانت بيانات ميزان  RICS لأسعار المنازل مفاجئة للغاية، حيث تحسنت للشهر الثالث على التوالي ، كما ارتفعت أسعار المنازل في لندن للمرة الأولى منذ عشرون شهر.

على الرغم من ذلك، فإن نتائج اليوم قد تكون استجابة متأخرة لارتفاع الأسهم العالمية منذ مارس الماضي. لذلك يظل زوج (الإسترليني/دولار) مهدداً بالخطر من حدوث أي تراجع في أسعار الأسهم، لذلك تلعب بيانات أرباح الشركات الأمريكية المقرر صدورها هذا الأسبوع دوراً محورياً في تحديد مسار الزوج على المدى القريب. على الرغم من ذلك، فإن البيانات الاقتصادية بالمملكة المتحدة دعمت زوج (الإسترليني/دولار) بقوة وسوف يستمر هذا الدعم في حالة استمرار ارتفاع الأسهم الأمريكية قبيل صدور تقرير أرباح جولدمان ساكس.

وعلى صعيد البيانات الأوروبية، فقد كانت أقل إيجابية، حيث خالفت التوقعات إلى الأسوأ. فقد سجل مؤشر ZEW للثقة في الاقتصاد الألماني 39.5 مقابل التوقعات بارتفاعه إلى 48، بينما ارتفع الإنتاج الصناعي بمنطقة اليورو بنسبة 0.5% فقط مقابل التوقعات بارتفاعه بنسبة 1.5%. وتعد هذه هي المرة الأولى التي يخالف فيها المؤشر التوقعات إلى الأسوأ منذ عشرة أشهر، وهو ما يشير إلى انخفاض درجة الحماس والثقة في تعافي أكبر اقتصادات منطقة اليورو. وعلى الرغم من ذلك، استقر مكون التوقعات الاقتصادية الحالية مما أشار إلى انتهاء أسوأ مراحل الانكماش. كما أشار التقرير إلى أن النمو في الفترة القادمة سوف يشهد تباطؤاً على عكس توقعات الأسواق. ولا يزال البعض يرى أن النصف الثاني من عام 2009 سوف يشهد تحديات كبيرة للاقتصاد الألماني الذي يعتمد على الصادرات في ظل ضعف الطلب العالمي، وارتفاع سعر الفائدة الحالي.

لذلك هوى زوج (اليورو/دولار) إلى مستوى 1.3965 في أعقاب صدور هذه البيانات، وهو لا يزال دون مستوى 1.4000. ومن المحتمل أن يرتفع الزوج في حالة زيادة دعم شهية المخاطرة أثناء التداول الأمريكي، ولكن في حالة هبوط الأسهم بسبب البيانات، من المحتمل أن يهبط زوج (اليورو/دولار) نحو مستوى 1.3900 بنهاية اليوم. وبغض النظر عن تقرير أرباح الشركات، تحتل بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية محور الاهتمام اليوم، والتي من المتوقع أن ترتفع بنسبة 0.4%. وبالنظر إلى بيانات الثقة بجامعة ميشيغان وضعف بيانات NFP يرى البعض أنه من المحتمل أن تخالف بيانات مبيعات التجزئة التوقعات إلى الأسوأ، وهو ما قد يشكل ضغوط على الأسهم الأمريكية في بداية التداول، وهو ما بدوره يتسبب في انعكاس تدفقات المخاطرة التي شهدتها الأسواق بالأمس.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image