شهية المخاطرة تقتحم الأسواق في موسم أرباح الشركات (تعليق السوق)

موضوعات للمتابعة الفترة المقبلة:

• مؤشر أسعار المنتجين بالولايات المتحدة الأمريكية.
• مبيعات التجزئة الأمريكية.
• مبيعات السيارات الجديدة بكندا.
• شهادة بار مسؤول بالخزانة الأمريكية.
• مخزونات الأعمال بالولايات المتحدة.
• مؤشر ABC لثقة المستهلك.
• حديث بوليسر عضو الاحتياطي الأمريكي.

 

بدأت الفترة الأوروبية بالأمس على تعاملات هادئة مع تحقيق الإسترليني لأقوى أداء ولكن على الجانب السلبي و لعبت الأسواق لعبة شهية المخاطرة، ولكن سرعان ما انعكس أداء الأسواق بمجرد بداية الفترة الأمريكية.

تترقب الأسواق نتائج الأرباح المالية للربع الثاني بالقطاع المالي بالولايات المتحدة مما يعطي حافز للمعنويات، ومن ثم انحصار تدفقات تجنب المخاطرة. علاوة على ذلك، ارتفع الطلب على عملات السلع بمجرد ارتفاع مؤشر S&p 500 فوق المتوسط الحسابي لـ 200 يوم، وهو المستوى الذي عادة ما يدفع المؤشر نحو الانخفاض.

هذا وقد خرج علينا المسؤولون حول العالم بقوة بتوقعاتهم بتطلعات إيجابية للنمو لبقية العام. وصرح " جيثنر " وزير الخزانة الأمريكي في جولته بأن هناك فرصة قوية بعودة النمو الاقتصادي خلال الأرباع المقبلة. وكررت تلك التصريحات حديث دارلنج وزير المالية بالمملكة المتحدة والذي أعرب عن رأيه بعودة النمو بالمملكة المتحدة في عام 2009، ولكن أضافا بتحفظ بأن مازال هناك العديد من ظروف عدم التأكد تحيط بالأسواق. علاوة على ذلك، صرح " بين " نائب محافط بنك إنجلترا ، في جولته بالممكلة المتحدة لشرح تدابير التسهيل النقدي، بأن من المحتمل أن يكون قد وصل الاقتصاد الأمريكي إلى أدنى مستوياته ومن ثم سيبدأ في الانتعاش، إلا أن هناك تحذير من أن تستغرق تلك المرحلة فترة أطول. كما أضاف بأن تأثير التدابير الحالية للتسهيل النقدي سوف تستغرق 9 أشهر حتى يتوغل تأثيرها بالاقتصاد الحقيقي و تتحقق النتيجة المرجوة.

وعند الحديث عن النمو، هناك بعض التطورات الإيجابية في أسيا، حيث ارتفع النمو بسنغافورة ليحقق أفضل أداء ربع سنوي، حيث ارتفع بنسبة 20.4% على مقابل 13.4% المتوقعة، في أعقاب أربعة أرباع من النمو السلبي. وعلى الرغم من خطورة تركز النمو في قطاعين الأكثر تذبذبا بالاقتصاد، إلا أن تلك النتائج أدت إلى ارتفاع المعنويات. ويثار التساؤل الأتي: هل تعد تلك البيانات إشارة جيدة لتأتي بيانات النمو بالربع الثاني بالصين بأفضل من المتوقع والمقرر صدورها يوم الخميس؟ . هذا وتشير المسوح الأخيرة إلى احتمال تسارع وتيرة نمو الاقتصاد الصيني ليصل إلى 7.8% من 6.1% في الربع الأول.

وفي ضوء تحذير وكالة استاندرز اند بورز للتصنيف الائتماني بالأمس باحتمال أن يؤدي الارتفاع السريع في نمو القروض بالصين خلال النصف الأول من عام 2009 إلى زيادة الضغوط على النظام البنكي، يبدو أن رد فعل بنك الصين ردا على تلك التحذيرات يتمثل في تعقيبه بأنه قد تم تحذير الجهات المقرضة المحلية الأسبوع الماضي بمراقبة نمو الإقراض وسط المخاوف بأن تنتقل الأموال إلى القطاعات الأكثر مضاربة مثل قطاعات أسواق المال. ويأتي السؤال هل يعد ذلك بمثابة بداية لتباطؤ وتيرة الإقراض و ارتفاع أسعار الفائدة؟ مما يشكل خطر على قضية الانتعاش ؟ سنتظر لنرى ماذا سيحدث....

وبمرور اليوم انتعشت شهية المخاطرة، حيث ارتفعت أسواق الأسهم في ظل توجه الأنظار إلى تقرير أرباح جولدمان ساكس في وقت آخر خلال اليوم. هذا وتشير التوقعات إلى أداء جيد لتلك الأرباح. وعلى الرغم من أنه يبدو وكأن الخدمات المالية التي يقدمها القطاع المالي والأتعاب التي يتلقاها في مقابل ذلك مثل خدمات إصدار السندات هى صاحبة الفضل في تحسن أداء البنوك، إلا أن من الهام للغاية النظر إلى أداء شركة انتل اليوم من أجل معرفة مدى الوضع الاقتصادي بالدولة.

وفي الولايات المتحدة، من المقرر أن تصدر بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية اليوم، ومن المحتمل أن تفسد تلك البيانات معنويات الأسواق ومستويات الثقة إذا جاءت على نحو سلبي. هذا وتشير التوقعات إلى ارتفاع مبيعات التجزئة بنحو 0.4% و مبيعات التجزئة باستثناء السيارات إلى 0.5%.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image