الأسواق تترقب يوم حافل بالأنباء، الدولار على المحك

• توقعات بتذبذب كبير للين والدولار الأمريكي يوم الثلاثاء بسبب تقارير أرباح جولدمان ساكس و مبيعات التجزئة الأمريكية.
• اليورو والإسترليني في حركة عرضية مقابل الدولار الأمريكي.
• ارتفاع عملات السلع، ومكاسب الكاري تريد.
• الفرنك السويسري في حركة عرضية مقابل اليورو وتزايد مخاوف الانكماش بسويسرا.

ترقب أرباح جولدمان ساكس و مبيعات التجزئة الأمريكية

تلقى كل من الدولار والين الياباني ضربات يوم الاثنين وانتهى اليوم باعتبارهم العملات الأضعف من بين العملات الرئيسية، والفضل يرجع إلى ارتفاع شهية المخاطرة والتي أدت إلى ارتفاع مؤشر الداو جونز الصناعي و مؤشر استاندرز اند بورز 500 بأكثر من 2%. وفي الواقع لم تقود البيانات الاقتصادية تلك التحركات، حيث ظهرت بيانات الموازنة العامة الفيدرالية بالولايات المتحدة محبطة للغاية مع وصول العجز إلى 94.3 مليار دولار، مما أدى إلى وصول العجز في السنة المالية إلى 1.1 تريليون دولار. وعوضا عن ذلك، ارتفعت أسواق الأسهم و تدفقات الكاري تريد حيث تشير التكهنات إلى احتمال تحقيق جولدمان ساكس لأرباح قوية خلال الربع الثاني، مما يرسم تطلعات إيجابية للقطاع المالي بشكل عام. ومن المحتمل أن يشعل الارتفاع الكبير في أرباح الشركات شهية المخاطرة وأن يتسبب في تذبذبات كبيرة بالأسواق. لذلك يجب أن يحذر التجار من حجم استثماراتهم.

ومن ناحية أخرى من المحتمل أن تشهد أسواق العملات أيضا تذبذبات إثر صدور بيانات مبيعات التجزئة، والتي من المتوقع أن ترتفع بنسبة 0.4% لشهر يونيو، مما يشكل ارتفاعا للشهر الثاني على التوالي، وباستثناء مبيعات السيارات من المتوقع أن ترتفع مبيعات التجزئة بنحو 0.5%. ومع ذلك، هناك احتمال بأن تأتي البيانات بأسوأ من المتوقع، حيث صرح المجلس الدولي لمراكز التسوق بهبوط المبيعات بنحو 5.1% في يونيو من العام الماضي، مما يشكل أكبر انخفاض منذ مارس. ويمكن القول بأن من المحتمل أن تؤدي القراءات السلبية إلى ارتفاع تدفقات تجنب المخاطرة بالأسواق، ومن ثم صعود الدولار. ومن الناحية الأخرى، من المرجح أن تؤدي البيانات الإيجابية لمبيعات التجزئة إلى انتعاش أسواق الأسهم وتدفقات الكاري تريد.

حركة عرضية لليورو والجنيه الإسترليني مقابل الدولار، ترقب مؤشر أسعار المستهلكين

تأرجح اليورو والإسترليني يوم الاثنين، ولكن من المنظور طويل الأجل، لا تزال أزواج ( اليورو/ دولار) و ( الإسترليني/ دولار) في حركة عرضية، وفي انتظار أي نوع من التغير. وفي يوم الثلاثاء، من المحتمل أن يعكس مؤشر أسعار المستهلكين انخفاض الضغوط التضخمية لشهر يونيو. وفي الواقع من المتوقع أن ينخفض المعدل السنوي لنمو أسعار المستهلكين إلى أدنى مستوى منذ عامين إلى 1.8% من 2.2%، مما يبقي على معدل التضخم عند النطاق المحدد للبنك ما بين 1- 3%، ولكن دون المعدل المستهدف من قبل البنك عند 2%. وإذا انخفض مؤشر أسعار المستهلكين بأكثر من المتوقع، فمن المحتمل أن يتراجع الإسترليني، حيث تتوقع الأسواق التوسع في تدابير التسهيل النقدي لبنك إنجلترا في أغسطس المقبل. ومن ناحية أخرى، إذا ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين، فمن المحتمل أن ترتفع العملة.

انطلاق عملات السلع، وتدفقات الكاري تريد تعم الأسواق

يعد كل من الدولار الكندي والنيوزيلندي من أقوى العملات اليوم، وإن لم يكن الدولار الأسترالي في مثل قوتهم، حيث استفاد تجار الكاري تريد من تدفقات شهية المخاطرة. وفي الوقت ذاته، جاءت البيانات الكندية والنيوزيلندية مفاجئة. أولا، ارتفعت المبيعات النيوزيلندية بنحو 0.8% في مايو، وباستثناء السيارات انطلقت المبيعات بنحو 1.6%. ليعد الانخفاض الأكبر منذ فبراير 2007. الأمر الذي يشير بدروه إلى قوة الاقتصاد النيوزيلندي وأن ليس هناك حاجة إلى أن يقوم البنك الاحتياطي النيوزيلندي بالمزيد من خفض الفائدة. وفي كندا، أظهر مسح تطلعات الأعمال الصادر عن بنك كندا تطلعات إيجابية للأعمال، وتحسن في ظروف الإقراض. وفي الواقع ارتفع مؤشر تطلعات مبيعات الأعمال إلى أعلى مستوى منذ 10 أعوام ليصل إلى 38.0 في الربع الثاني من العام من -22 في الربع الأول، حيث تشير أعداد كبيرة من الشركات إلى احتمال ارتفاع المبيعات خلال الـ 12 أشهر المقبلة.

حركة عرضية للفرنك مقابل اليورو، وتزايد مخاطر الانكماش

تأرجح الفرنك السويسري مقابل العملات الرئيسية و انهى اليوم على تغير طفيف مقابل اليورو في أعقاب ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين و أسعار الصادرات ارتفاعا طفيفىا بنحو 0.1% خلال شهر يونيو، في حين انخفضت القراءة السنوية للمؤشر إلى أدنى مستوى منذ 23 عام لتصل إلى -5.6% من -5%، مما يزيد من المخاوف بأن الاقتصاد السويسري يواجه مخاطر الانكماش. وفي الواقع، يعد انخفاض ضغوط الأسعار السبب وراء تدخل البنك الوطني السويسري في سعر الصرف للحول دون ارتفاع الفرنك السويسري. ولا يزال زوج (اليورو/ فرنك) داخل قناة هابطة مع دعم عند 1.5087-90 و مقاومة عند 1.5170. هذا وقد صرح " توماس جوردان " عضو مجلس إدارة البنك الوطني السويسري منذ أسبوعين بأنهم مستمرين في دراسة تدخل البنك المركزي من أجل منع ارتفاع الفرنك السويسري، لذلك يجب أن يحذر التجار من أن انخفاض زوج ( اليورو/ فرنك) سوف يؤدي إلى تنامي فرص تدخل البنك.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image