أسعار المنتجين واتجاه جديد للإسترليني ومخاوف التعثر تطيح باليورو (تقريرالفترة الأمريكية)


نقاط الحوار:
الين: هبوط أسعار المنتجين بسرعة فائقة.
الإسترليني: هبوط أسعار المنتجين.
اليورو: هبوط بسبب مخاوف تعثرات دول شرق أوروبا.
الدولار: ثقة المستهلك الأمريكي على الأبواب.
بدأ الإسترليني تعاملاته قفي إطار الفترة الأسيوية لتجد العملة نفسها في نطاق محدود بين مستويي 1.6250 و 1.6350 وهو ما يشير إلى بداية الهبوط للإسترليني في أعقاب الارتفاع الذي حققه بالأمس. جاء انحسار العملة في النطاق المحدود المشار إليه نتيجة لهبوط المعدل السنوي لأسعار المنتجين بالمملكة المتحدة بنسبة 1.2% مقابل التوقعات بهبوط بنسبة 0.8% فقط حيث هبط المعدل الشهري بنسبة 0.2%. بينما هبطت تكلفة السلع التصنيعية بلما يزيد على 2.00%على مدار نفس الفترة وهو ما يرجح هبوط معدل التضخم بالمملكة المتحدة سوف يتعرض لهبوط يبعده عن هدف بنك إنجلترا المحدد بـ 2% علة مدار الالفترة المتبقية من 2009. جدير بالذكر أن مدخلات أسعار المنتجين ارتفعت اليوم بنسبة 1.5% على أساس شهري، بينما انخفضت مخرجات أسعار المنتجين مما أدى إلى انخفاض أقل من المتوقع للمعدل السنوي حيث هبط بنسبة 11.00% مقابل التوقعات بهبوط بنسبة 12.1%. ومن الممكن أن ينطوي ذلك على إشارة إلى أ، الضغوط التضخمية بدأت تتراجع وأن الأسعار سوف تبدأ في الارتفاع من جديد..
كان بنك إنجلترا قد أعلن بالأمس تثبيت معدل الفائدة البريطانية عند مستوى 0.50% علاوة على الحفاظ على قيمة برنامج شراء السندات والأصول الذي يطبقه االبنك المركزي عند نفس القيمة على الرغم من التوقعات التي أشارت إلى إمكانية كبيرة لعكس ما سبق، على الرغم من ذلك، قالت لجنة السياسة النقدية أنها ستعاود مراجعة الأمر في إطار اجتماع أغسطس القادم بعد إصدار تقرير التضخم ربع السنوي. بناءً على ذلك، يمكننا ترجيح أنه في حالة رؤية البنك المركزي لاستمرار في هبوط نتائج النشاط التصنيعي البريطاني وتواصل تدهور قطاع الإسكان في أعقاب الانتعاش الأخير أن يقوم البنك المركزي بدعم وتعزيز الاقتصاد من خلال زيادة قيمة برنامج التسهيل النقدي بواقع 25 مليار إسترليني وهو ما يلقي بضغوط عنيفة على كاهل الإسترليني من جديد. جديرر بالذكر أن الإسترليني واجه المقاومة عند مستوى المتوسط الحسابي لل(20 يوم) عند 1.6370 مما يدفع زوج (الإسترليني / دولار) إلى إعادة اختبار مستوى 1.600 على الأرجح..
واصل اليورو انخفاضه الحاد من المستويات المرتفعة التي حققها بالأمس عند 1.4071، وهو الآن على وشك التراجع عن جميع المكاسب التي حققها مسبقا. هذا وقد تجاهل التجار البيانات الإيجابية للانتاج الصناعي لفرنسا وإيطاليا وركزوا على التقرير الذي أظهر أن العديد من دول أوروبا الشرقية تفاوض بشأن حدود الائتمان مع صندوق النقد الدولي. هذا وقد ارتفع النشاط الصناعي بنحو 2.6% في مايو، بما يتجاوز التوقعات بانخفاض قدره 0.2%، في حين سجلت البيانات الإيطالية 0.0% مقابل التوقعات بـ 1.1%. ومن المحتمل أن يختبر زوج (اليورو/ دولار) مستوى الدعم عند 1.3795 والذي يعد ارتداد فيبوناتشي بنسبة 38.2% الذي لم يتم كسره منذ 20 مايو.
يبدو أن الدولار في محاولة للتراجع عن الخسائر التي حققها بالأمس، حيث تلقى دعم من التغير في اتجاهات المخاطرة حيث أدت ظروف الانكماش في اليابان و انخفاض الصادرات الصينية إلى زيادة المخاوف بشأن الانتعاش العالمي. هذا ويشهد الدولار الأمريكي حركة سعر متذبذبة حيث يتأثر بكل البيانات الصادرة في مختلف الأنحاء. ومن المحتمل أن تشهد الأسواق المزيد من التذبذب اليوم عند صدور بيانات ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميشيغان، خاصة إذا شهدنا انخفاض إلى 70.6 من 70.8. ومن المحتمل أن يعد تدهور المعنويات علامة على أن ضعف سوق العمالة لا يزال العائق أمام الاقتصاد و أنه يهدد بتوقف النمو. علاوة على ذلك، من المقرر صدور بيانات الميزان التجاري الأمريكي، والتي تعطي صورة عن مستويات الطلب الخارجية على المنتجات الأمريكية. ومن المحتمل أن يؤدي الحديث عن إحلال عملة أخرى محل الدولار كعملة اقتصادي نقدي باجتماع مجوعة الثمان إلى انخفاض دعم الدولار، ولكن يبدو أن تلك التصريحات بدأت تفقد أهميتها بالنسبة للمتداولين في سوق العملات في أعقاب الأحاديث المتكررة الأسابيع الماضية.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image