عودة شهية المخاطرة تقود اليورو و الاسترليني إلى الارتفاع

حركة السعر :

• الزوج ( دولار /ين ) : يرتد متجاوزاً المستوى 93.00 إلا إنه لا يزال تحت ضغط .
• الزوج ( دولار استرالي /دولار أمريكي ) : بيانات البطالة لم يكن لها تأثير قوي و الزوج لا يزال مستقراً عند المستوى 78.00 .
• الزوج ( استرليني /دولار) : فوق المستوى 1.6100 قبل صدور قرار البنك المركزي الإنجليزي .
• الزوج ( يورو /دولار) : فوق المستوى 1.3900

شهد سوق العملات ليلة الأمس تحسناً في الرغبة في المخاطرةعلى الزوج ( يورو /دولار) و الذي قفز فوق المستوى 1.3950 في حين بلغ التداول على الزوج ( استرليني /دولار) المستوى 1.6160 نظراً لتوافر بعضاً من معدلات الطلب على الزوج في الشرق الأوسط ، جاء ذلك تزامناً مع ارتداد سوق الأسهم و استقرار أسواق العملات . فالنتائج الذي شهدها تقرير الأرباح لشركة ألكوا و التي جاءت أفضل مما كان متوقعاً ، جاءت لتبدأ موسم أرباح جديد في الولايات المتحدة الأمريكية الأمر الذي ساهم في عكس اتجاه الأسهم الأوروبية في معظم البورصات مسجلة ارتفاعاً للمرة الأولى في خمسة أيام .

و على ضوء المفكرة الاقتصادية لهذا اليوم نجد أن بيانات التوظيف الاسترالية جاءت لتنخفض دون التوقعات مسجلة 21.4 ألف مما دفع معدل البطالة إلى الارتفاع ليسجل أعلى مستوى له في ستة أعوام بواقع 5.8% .فالبيانات جاءت متوافقة على وجه العموم مع التوقعات ، مما يؤكد على تخوفات بنك الاحتياط الاسترالي إزاء السياسة النقدية . فقد استطاعت استراليا بالفعل التصدي إلى أسوأ ركود اقتصادي عالمي نظراً لاعتمادها على معدل الطلب الصيني و الذي واصل نموه في الآونة الأخيرة. و مع ذلك ، فإن التطورات الأخيرة في آسيا تشير إلى أن العلاقة بين الصين و استراليا قد تواجه بعضاً من الاضطرابات المستقبلية . نظراً للإضطراب الأخير في العلاقات بين الصين و استراليا حول مشكلة الموظفين الأربعة بشركة ريو تينتو، جاء ذلك ليتزامن مع عدم التأكيدات على الشائعات التي تقول أن المشترين الصينيين قد أوقفوا إحدى شحنات الفحم القادمة من استراليا إلى تراجع كبير في بيع الدولارالاسترالي ليلة الأمس . إلا أن العملة جاءت لترتد اليوم تزامناً مع عملات المخاطرة الأخرى ، لكن لا زالت هناك توقعات أن يشهد الزوج اضطرابا على المدى البعيد . أما في حالة تصاعد حدة التوترات بين الصين و استراليا في ظل تراجع معدل الطلب ، فإن التاثير على نمو الاقتصاد الاسترالي من المرجح أن يكون حاداً في ظل معدلات البطالة و التي قد تواصل ارتفاعها مسجلة -40 ألف مقابل -30 ألف لكل شهر . و في حالة أن واصلت معدلات البطالة إلى تلك المستويات فإن بنك الاحتياطي الاسترالي قد يضطر إلى خفض معدل الفائدة و التي لا تزال عند مستوى 3% . ففي الوقت الحاضر لا يزال مستوى 8000 مستوى مقاومة حرج مشكلاً عائق أمام الزوج ( دولار استرالي /دولار أمريكي ) و الذي قد يتمكن من المضي قدماً إلى هذا المستوى .

فالأحداث الاقتصادية الأوروبية و المتواجدة داخل المفكرة لهذا اليوم لا تزال نتائجها هادئة فيما عدا ميزان التجارة الألماني . فقد جاءت قراءة المؤشر لتشهد تحسناً ملحوظاً في مايو نظراً لارتفاع الفائض التجاري ليصل إلى 10.3 مليار يورو مقابل 9.0 مليار يورو في إبريل الماضي مما يسمح بتوفير دعماً إيجابياً للزوج ( يورو /دولار) خلال بدأ فترة التداول الأوروبية الصباحية . حيث بلغ الزوج المستوى 1.3950 في ظل عودة الرغبة في المخاطرة ، إلا أن الزوج لا يزال منحصراً ما بين النطاقين 1.3800 و 1.4000 و من الجدير بالذكر ان الزوج قد خرج عن ذلك المسار خلال الشهر الماضي و بالتالي فمن المرجح أن يستمر التداول على هذا الزوج في تلك المستويات لبعضاً من الوقت.

في الوقت نفسه ، شهد مؤشر ميزان التجارة للمملكة المتحدة تحسناً بواقع -6.3 مليار استرليني مقابل قراءة الشهر الماضي و التي سجلت -7.1 ملياراسترليني حيث سجل أدنى مستوى له في عقد كامل . أما عن الزوج ( استرليني /دولار) فلا يزال مستقراً في ظل الأنباء الاقتصادية التي تصدر تباعاً ، إلا أن الأعين جميعها تترقب إعلان قرار الفائدة الذي سيصدر عن البنك المركزي الإنجليزي ، حيث ينتظر المستثمرون البيان الأخير حول برنامج التسهيل النقدي . هذا و يتوقع بعض المضاربين في السوق أن يعمل البنك المركزي الإنجليزي على مد البرنامج ( التسهيل النقدي ) بواقع 25 مليار استرليني أخرى و الذي قد يكون الارتفاع الثالث على التوالي . ففي حالة أن جاءت هذه التوقعات صحيحة فإن الزوج ( استرليني /دولار) قد يشهد موجة بيع أخرى إلا أن هذا الأمر قد لا يفاجئ البنك المركزي الإنجليزي ، حيث أن ردة الفعل قد تأتي هادئة إلى حد كبير تزامناً مع مستوى الدعم 1.6000 طالما أن موجة المخاطرة لا تزال قائمة.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image