بيانات التوظيف الأمريكية وحالة من الترقب

حركة السعر:

• الزوج دولار- ين: يتراجع إلى المستوى 83.50 على خلفية التخوفات من مواصلة الصين لسياستها النقدية المتشددة.

• الزوج دولار استرالي - دولار أمريكي: ينخفض دون المستوى 0.9800 في ظل ارتفاع أصول المخاطرة.

• الزوج استرليني - دولار: يرتفع إلى المستوى 1.5650.

• الزوج يورو- دولار: وقفزة فوق المستوى 1.3250 عقب صدور بيانات مبيعات التجزئة الأوروبية.

واصلت شهية المخاطرة ارتفاعها في وقت متأخر من جلسة التداول الأسيوية لتمتد إلى جلسة التداول الأمريكية مدعومة من قبل تراجع التخوفات حيال تفشي أزمة ارتفاع مقايضات الائتمان الافتراضي بين العديد من اقتصاديات منطقة اليورو علاوة على البيانات الاقتصادية الأوروبية التي لم تخل من الإيجابية والتحسن. حيث تمكن الزوج يورو- دولار من اختراق المستوى 1.3250 فور صدور تقارير PMI الخدمي ومبيعات التجزئة الأوروبية، كما ارتفع الاسترليني إلى المستوى 1.5650 على الرغم من الانخفاض الطفيف الذي شهدته بيانات القطاع الخدمي البريطاني .

هذا وقد سجل مؤشرPMI الخدمي لمنطقة اليورو ارتفاع بنحو 55.4 مقابل التوقعات البالغة 55.2، تزامنا مع تسجيل مؤشر الطلبات الجديدة أعلى ارتفاع له منذ أغسطس من العام الجاري، إلا أن التغيرات التي تشهدها المنطقة لا تزال هى المهيمنة على الساحة الاقتصادية تزامناً مع الأداء الجيد لاقتصاديات شمال القارة الأوروبية مقارنة بجنوبها، فيما عدا إيطاليا وإسبانيا التي يشهد نشاط مؤسسات الأعمال فيها ذروة نشاطه. وبالحديث عن الاستهلاك فقد تجاوزت مبيعات التجزئة لمنطقة اليورو التوقعات مسجلة 0.5% مقابل 0.4%. كما سجلت القراءة السنوية للمؤشر أعلى مستوياتها في أكثر من عامين بما يشير إلى أن المستهلكين سوف يبدأون بالفعل في دعم اقتصاد المنطقة. لتقود ألمانيا مسيرة هذا التحسن، حيث سجلت مبيعات التجزئة الألمانية ارتفاع قدره 2.3%، في حين انزلقت مبيعات التجزئة في إسبانيا نتيجة ارتفاع معدل البطالة حيث ارتفعت المبيعات بنحو 0.3% فقط.

وعلى الصعيد البريطاني فقد خالفت قراءة مؤشر PMI الخدمي للمملكة المتحدة التوقعات مسجلة 53.2 لتتراجع ولكن على نحو طفيف مقابل التوقعات البالغة 53.0. جدير بالذكر أن هذه هى المرة الأولى التي يسجل فيها مؤشر PMI الخدمي تراجعاً على نحو مفاجئ عقب البيانات القوية التي شهدها كل من القطاع التصنيعي وقطاع البناء. وعلى الرغم من ذلك إلا أن التراجع الذي مُنى به المؤشر جاء طفيفاً لتظل قراءة المؤشر فوق المستوى 50 وهو الحد الفاصل بين انتعاش القطاع أوهبوطه مما يعكس بدوره أن القطاع الذي يمثل غالبية النشاط الاقتصادي للمملكة لا يزال منتعشاً.


وعلى الجانب الأمريكي فسيكون هناك حالة من الترقب لصدور بيانات التوظيف الأمريكية. حيث من المتوقع أن يسجل التوظيف في القطاع غير الزراعي الأمريكي ارتفاع بنحو 143 ألف وذلك في ظل الارتفاع الذي شهده مؤشر ADP لتوظيف القطاع الخاص في وقت سابق من هذا الإسبوع حيث بلغت قراءة المؤشر 175 ألف. وبالتالي ففي حالة أن جاءت قراءة المؤشر على الجانب الإيجابي فإن ذلك سوف يدعم من ارتفاع المخاطرة ومن ثم دفع الزوج دولار- ين للارتفاع إلى المستوى 84.00. حيث شهد الزوج انزلاقاً ملحوظاً خلال تداولات ليلة الأمس في ظل تصاعد التخوفات حيال قيام الصين بتطبيق المزيد من الإجراءات النقدية المتشددة، لكن في حالة أن جاءت البيانات الأمريكية لتحمل مزيداً من التفائل فإن ذلك سيتم ترجمته إلى المزيد من الارتفاع لعائدات الخزانة الأمريكية علاوة على رفع تقديرات نمو الاقتصاد الأمريكي بمعني أنه في حالة أن سجلت بيانات التوظيف في القطاع غير الزراعي الأمريكي ارتفاع بنحو 175 ألف أو أكثر فإن ذلك سوف يقابله تراجع التخوفات من الإجراءات الصينية الأخيرة، فضلا عن الدعم الذي سيشهده الزوج دولار- ين والزوج دولار استرالي - دولار كندي، تزامناً مع تحول الولايات المتحدة الأمريكية لتكون ثاني الدول الداعمة للانتعاش الاقتصادي العالمي.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image