استقرار شهية المخاطرة قبالة صدور بيانات التوظيف الأمريكية

شهدت شهية المخاطرة استقراراً ملحوظاً خلال تداولات اليوم الجمعة قبيل صدور بيانات التوظيف بالقطاع غير الزراعي الأمريكي. حيث من المتوقع أن يسجل التقرير ارتفاعاً بنحو 142 ألف لشهر نوفمبر بما يعني نمواً ملحوظاً في سوق العمالة. أما عن معدل البطالة فمن المتوقع أن يرفع شعار لا جديد خلال هذا الشهر مسجلاً 9.6%. جدير بالذكر أن مؤشر الـ ADP لتوظيف القطاع الخاص قد تجاوز التوقعات مسجلاً 93 ألف في نوفمبر. كما شهد مكون التوظيف لمؤشر ISM التصنيعي استقراراً عند المستوى 57.5. في حين لم يصدر مكون التوظيف في القطاع الخدمي بعد. هذا وقد سجل متوسط إعانات البطالة الأمريكية الإسبوعية تحسناً بنحو 431 ألف في نوفمبر مقابل قراءة الإسبوع الأخير في أكتوبر والتي سجلت 457 ألف، لتشهد القراءة الإجمالية لإعانات البطالة الأمريكية تحسناً ملحوظاً. أيضاً سجلت المؤشرات الأمريكية الرائدة ارتفاعاً ملحوظاً الأمر الذي قد يدعم بدوره من موقف البيانات الأمريكية التي ستصدر اليوم الجمعة في ظل ارتفاع توظيف القطاع الخاص والذي قابله انخفاض محدود في التوظيف الحكومي. هذا وسيكون هناك ترقباً لتقرير ISM الخدمي علاوة على تقرير طلبات المصانع التي ستصدر اليوم الجمعة.

وفيما يتعلق باتجاهات المخاطرة التي تسود السوق في تلك الأونة، فنحن نريد أن نشير إلى أن التراجع الذي شهدته شهية المخاطرة قد انتهى بالفعل في وقت مبكر من ذلك الأسبوع. وكما نوهنا يوم الأمس، فمن المرجح أن تواصل الأسهم الأمريكية وأسهم السلع ارتفاعها في ظل تمكن مؤشر الداو جونز من الارتفاع إلى المستوى 11451. أيضاً ارتفع مؤشر السلع CRB إلى المستوى 320 كما تجاوز النفط الخام المستوى النفسي 90 دولار للبرميل. لكن في حين أن شهدت بيانات التوظيف في القطاع غير الزراعي الأمريكي ارتفاعاً ملحوظاً يقابله انخفاضاً في معدل البطالة الأمريكي فإن ذلك قد يدفع بمؤشر الداو جونز إلى الارتفاع فوق المستوى 11451 ومن ثم موجة بيع جديدة للدولار الأمريكي. أما عن الدولار الاسترالي والدولار الكندي فلم يستطيعا انتظار صدور البيانات مستأنفين ارتفاعهما خلال هذا الإسبوع.

كما سيكون هناك حالة من الترقب للبيانات الكندية التي ستصدر اليوم الجمعة. حيث من المتوقع أن يسجل صافي التغير في التوظيف الكندي ارتفاع بنحو 20 ألف في حين من المتوقع ألا يشهد معدل البطالة الكندية جديداً ليستقر عند المستوى 7.9%. جدير بالذكر أن الدولار الكندي يشهد حتى وقتنا الراهن ارتفاعاً هائلاً في ظل التعافي الاقتصادي الذي يطرأعلى البلاد علاوة على ارتفاع أسعار النفط الخام. وبالتالي ففي حالة أن جاءت قراءة المؤشر على الجانب الإيجابي فإن ذلك قد يوفر مزيداً من الدعم للعملة الكندية مقابل منافسيها. هذا وتتصدر خانات المفكرة الاقتصادية اليوم الجمعة بيانات أسعار المستهلكين السويسري والقراءة النهائية لمؤشر PMI الخدمي ومبيعات التجزئة لمنطقة اليورو علاوة على تقرير PMI الخدمي للمملكة المتحدة.

التحليل الفني للدولار الكندي

تصدر الدولار الكندي قائمة العملات الأفضل أداءاً خلال تداولات الإسبوع الجاري، حيث ارتفع بنسبة قاربت 2% مقابل اليورو . وكما نوهنا في وقت سابق فإن الزوج يورو- دولار كندي قد تعافي بالفعل من المستوى 1.2449 قد انتهى بالفعل عند المستوى 1.4342عقب اختراقه لمنطقة المقاومة 1.43-44. وعن توقعاتنا على المدى القريب للزوج فمن المرجح أن يظل هبوط الزوج قائماً على خلفية عدم تمكنه من المساس بمستوى المقاومة 1.3655 مما قد يجلب مزيداً من الهبوط على الزوج لاختبار مستوى الدعم 1.3065، ثم استهدافه بعد ذلك منطقة الدعم 1.2430-2449.

 

""


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image