اليورو – دولار يتجاوز المستوى ..1.3200 ، لكن هناك الكثير من ... لكن

حركة السعر:

• الزوج دولار- ين : يستقر عند المستوى 84.00 في ظل ارتفاع شهية المخاطرة.

• الزوج دولار استرالي - دولار أمريكي: يتعافى من جديد إلى المستوى 0.9680 على الرغم من البيانات الاقتصادية الضعيفة.

• الزوج استرليني - دولار: يتجاوز المستوى 1.5650 في أعقاب صدور نتائج تقرير PMI للبناء.

• الزوج يورو- دولار: يرتفع إلى المستوى 1.3200 على خلفية النتائج الجيدة للمناقصة الإسبانية الأخيرة.

عاودت شهية المخاطرة الدق على أبواب سوق العملات من جديد خلال تداولات اليوم الخميس في أعقاب النتائج الإيجابية التي شهدتها المناقصة الإسبانية التي جرت مؤخراً والتي هدأت بدورها من التخوفات حيال تفشي عدوى الدين في بلدان منطقة اليورو وخفضت من الفارق بين عائدات سندات معظم بلدان المنطقة، الأمر الذي دفع بدوره الزوج يورو- دولار لتخطى المستوى 1.3200. جدير بالذكر أن المناقصة التي أجريت على سندات الخزانة الإسبانية لأجل 3 سنوات قد سجلت ارتفاع بنحو 3.17%، تلك النسبة التي تجاوزت كثيراً عائدات المناقصة السابقة. علاوة على ذلك فإن الطلب على شراء السندات الإسبانية قد أمد المستهلكين بجرعة جديدة من التفاؤل والثقة بأن سوق الائتمان الإسباني لا يزال متماسكاً بيد أن هذا الأمر قد كلف وزارة الخزانة أعباء مالية كثيرة.

هذا وتشهد نتائج اجتماع البنك المركزي الأوروبي حالة من الترقب من قبل الكثير من المستثمرين. حيث من المرجح أن يعرب البنك عما يمكن أن يتقدم به من حلول من أجل الحيلولة دون مضى أزمة الدين في منطقة اليورو، خصوصاً مع استعداد المتداولين لبيع اليورو في حالة تبادر أى إيماءة إحباط من قبل تريشيه. ومع ذلك، فإن أكثر الأمور التي يمكن حدوثها هو ثبات تريشيه على موقف سياسة البنك المركزي الأوروبي الحالية، علاوة على أنه سوف يؤكد على أن البنك يسعى جاهداً لضمان استقرار السعر وتقديم العديد من المقترحات الجديدة للتعامل مع الأزمة والدفع بالمسئولية إلى السلطات المالية.

أما عن موجة البيع التي شهدها اليورو خلال الأونة الأخيرة فقد توقفت على الرغم من أن البنك المركزي الأوروبي لن يخرج كلية من دائرة التسهيل النقدي إلا أن تريشيه قد أعرب عن أن البنك قد يستعد للخروج من بعض تدابير سياسة التسهيل النقدي الاستثنائية والتي تم العمل بها في وقت الأزمة وذلك خلال المستقبل القريب. وإن حدث ذلك بالفعل، فإن الزوج يورو- دولار من المرجح أن يشهد موجة بيع حادة في حالة عودة تخوفات المستثمرين من أن اتخاذ البنك أى إجراء سابق لأوانه بشأن التشديد النقدي قد يفاقم من أزمة الديون السيادية في بلدان المنطقة.

من ناحية أخرى، فقد ضرب مؤشرPMI للبناء للمملكة المتحدة بتوقعات المحللين الاقتصاديين عرض الحائط ليشهد تحسناً جديداً ، بما يشير إلى أن هذا الأمر الإيجابي قد ينعكس بقدر كبير على مؤشر PMI الخدمي والتي ستصدر قراءته يوم غد الجمعة في تمام الساعة 8:30 بتوقيت غرينتش. بما يعني أن وتيرة التعافي الاقتصادي البريطاني تسير على نحو أفضل من التوقعات مما سيؤثر بدوره على حركة سعر الاسترليني. حيث يواصل الزوج استرليني - دولار في الوقت الراهن ارتفاعه إلى مستوى المقاومة 1.5640 وهناك توقعات بأن يستهدف الزوج المستوى 1.5700 مع اقتراب نهاية يومنا الاقتصادي.

وعلى الجانب الاسترالي فقد شهدت البيانات الاقتصادية الاسترالية حالة من التباين خلال التداولات الأسيوية لليلة الأمس، حيث ارتفع الفائض التجاري بنحو 2.63 مليار يورو مقابل التوقعات البالغة 2.07 مليار يورو. في حين انخفضت مبيعات التجزئة بنحو -1.1% مقابل التوقعات البالغة 0.4%. وكما نوهنا في وقت سابق " فإن الأنباء التي جاءت عن تراجع إنفاق المستهلكين من شأنها أن تحول دون قيام البنك الاحتياطي الاسترالي بالمزيد من إجراءات التشديد النقدي وحتى نهاية شهر مارس من العام المقبل في ظل النظام المالي الراهن والذي يبدو أنه قد تمكن بالفعل من كبح جماح ضغوط الأسعار خلال الأونة الأخيرة وبالتالي فإن الدولار الاسترالي قد يكون عرضة لاختبار المستوى 0.9600في ظل الخسائر التي مُنيت بها تجارة الكاري تريد على العملة على خلفية بوادر التراجع الاقتصادي التي عاودت التخييم بظلالها على الأسواق.

وعلى صعيد جلسة التداول الأمريكية، فسيكون هناك حالة من الترقب لتقارير التوظيف في القطاع غير الزراعي والذي سيصدر يوم غد الجمعة. أما اليوم فستصدر تقارير إعانات البطالة الأمريكية ومبيعات المنازل المعلقة، ومع ذلك فإن تدفقات التداول من المرجح أن تعتمد بقدر كبير على أسواق الأسهم، تزامناً مع ترقب المستثمرين لمعرفة ما إذا كانت شهية المخاطرة ستواصل مسيرتها خلال الساعات المقبلة من التداول بالتزامن مع تصريحات تريشيه والتي يمكن أن تنذر بالمزيد من الاضطراب في سوق العملات خلال الساعات القادمة من التداول.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image