اليورو يتراجع إلى المستوى 1.30 في ظل تراجع أسواق الائتمان

واصل اليورو تراجعه خلال جلسة التداول الأوروبية اليوم الثلاثاء مقترباً من الحاجز النفسي 1.300، متأثراً باتساع الفارق بين عائدات الخزانة لمختلف بلدان منطقة اليورو، جاء ذلك الانخفاض ليتزامن مع الهبوط غير المتوقع لبيانات التوظيف الألمانية. علاوة على حالة القلق التي تشهدها أسواق الائتمان لليوم الثاني على التوالي وتأثير ذلك على سوق العملات في ظل تسجيل عائدات السندات الإسبانية أعلى مستوى لها فيما يقارب عقد كامل وذلك نتيجة تفاقم التخوفات حيال عجز رابع أكبر اقتصاديات منطقة اليورو عن توفير التمويل الخاص بها، حيث تسعى إسبانيا جاهدة إلى ترحيل ما يتجاوز 100 مليار يورو من الديون إلى العام 2011. أيضاً سجلت عائدات السندات الإيطالية أعلى مستوى لها في ظل التخوفات من تفشي عدوى الدين بين بلدان المنطقة.

وبالحديث عن البيانات الاقتصادية الصادرة اليوم فقد ساهمت بقدر كبير في التراجع الحادث للعملة الأوروبية حيث سجل معدل البطالة الألماني انخفاض بنحو-9 آلاف فقط مقابل التوقعات البالغة -19ألف. وعلى الرغم من مواصلة سوق العمل لآكبر اقتصاديات منطقة اليورو تحسنه إلا أن وتيرة النمو لا تزال دون التوقعات، حيث تشير أنشطة المؤسسات أن الانتعاش لم يصل بعد إلى تلك المستويات المتوقعة من قبل الأسواق.

جدير بالذكر أن نمو الاقتصاد الألماني يُعد واحداً من أهم عوامل الاستقرار الاقتصادي لمنطقة اليورو ككل وللعملة نفسها، حيث تمثل ألمانيا واحدة من أهم دعائم اقتصاد المنطقة. وبالتالي فإن لم يتمكن الاقتصاد الألماني من النمو خلال العام 2011 فلن تكن لدي ألمانيا القوة الاقتصادية ولا السياسية التي يمكن من خلالها أن تدعم باقي بلدان المنطقة. فالوضع في أسواق الائتمان الأوروبية يقترب من مستوى الأزمة في ظل ترقب نتائج اجتماع البنك المركزي الأوروبي والتي ستصدر يوم الخميس المقبل، حيث يترقب المستثمرون ما إذا كان بمقدور السلطات النقدية الأوروبية البت قي قرار بدء التراجع عن سياسة التسهيل النقدي.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image