اليورو – دولار بين شقى الرُحى

حركة السعر:

• الزوج دولار- ين : يتراجع دون المستوى 83.00 على خلفية تصريحات شيراكوا والين يعاود تعافيه.

• الزوج دولار استرالي - دولار أمريكي: يرتفع إلى المستوى 0.9700 في ظل تعافي شهية المخاطرة خلال التداولات الأوروبية.

• الزوج استرليني - دولار: يتعافي إلى المستوى 1.5600 فور صدور البيانات البريطانية الإيجابية.

• الزوج يورو - دولار : وارتداد في الاتجاه الصعودي للمستوى 1.3200 لكنه لم يتمكن بعد من تخطي المستوى 1.3300.

قام الاتحاد الأوروبي بدعم أيرلندا بحزمة تقدر بنحو 85 مليار يورو ليتم الإعلان عن ذلك الأمر في بدء الإسبوع الجاري تزامناً مع تراجع ألمانيا عن اقتراحها الأولي بشأن إجبار حملة السندات على المشاركة التلقائية في تكاليف أية خطط إنقاذ يمكن أن تحدث في المستقبل. أما عن أيرلندا فسوف تعمد إلى سداد تلك القروض بفائدة تصل إلى 5.8% كما ستحظى بمهلة قدرها عام إضافي على المهلة الأساسية ، أى حتى العام 2015 بدلاً من العام 2014 وذلك من أجل خفض عجز ميزانيتها إلى 3%. وبالتالي فستكون هناك حاجة ماسة إلى موافقة البرلمان الأيرلندي على ذلك الأمر في الاقتراع الذي من المزمع انعقاده في السابع من ديسمبر المقبل.

وكما نوهنا في وقت سابق" فعلى الرغم من حجم الفائدة إلا أن خطة الإنقاذ جاءت أفضل من توقعات السوق، ليعاود التداول على الزوج يورو- دولار ارتفاعه في أعقاب تسجيله مستويات انخفاض جديدة. حيث وجد اليورو دعماً قوياً عند المستوى 1.3200 في وقت مبكر من التداولات الأوروبية اليوم الاثنين ليتمكن من التعافي بنحو 1.3300. وعن سوق العملات فلا تزال على درجة كبيرة من التشكك حول مقدرة الاتحاد الأوروبي للتصدي لتفشي أزمة الدين في منطقة اليورو في ظل التوقعات بأن تكون إما البرتغال أو إسبانيا هما الهدف الجديد لأزمة الدين. وعلى الرغم من أن خطة إنقاذ إسبانيا قد تكون مستحيلة بالنسبة للاتحاد الأوروبي بسبب حجم الديون الهائل الذي تشهده البلاد. إلا أن إسبانيا قد لا تكون عرضة للخطر كباقي الاقتصاديات الصغيرة في الاتحاد الأوروبي. حيث أن وضعها المالي يتناقض تماماً مع الوضع الذي تشهده كل من اليونان وأيرلندا والتي تعتمد اقتصادياتها على الاستثمارات الأجنبية . أما إسبانيا فقد تتمكن من تمويل ما يتجاوز الـ 50% من متطلبات الاقتراض خاصتها على نحو محلي ويمكن أن تصمد أيضاً أمام الضغوط العاتية التي تشهدها أسواق سوق الائتمان".

وعلى الرغم من ذلك، إلا أن الاتفاق على إنقاذ أيرلندا لا يزال أحد المؤرقات التي تعاني منها السوق في الوقت الراهن، ومما لا شك فيه أنه يجب أن يكون هناك استقراراً في الائتمان الافتراضي للسندات الإسبانية في حالة استدامة ارتفاع الزوج يورو - دولار. هذا ولا يزال التداول على الزوج يورو - دولار دون المستوى 1.3300، إلا أن الهدوء الذي تشهده سوق الائتمان قد يؤدي إلى ارتفاع الزوج إلى المستوى 1.3350 في بدء جلسة التداول الاسترالية.

وعلى صعيد المفكرة الاقتصادية، فقد شهدت البيانات الاقتصادية لمنطقة اليورو حالة من الارتفاع في ظل ارتفاع مؤشر ثقة مؤسسات الأعمال بنحو 0.9% مقابل التوقعات البالغة 2%، في حين ارتفعت الثقة الاقتصادية بنحو 105.3 مقابل تقديرات المحللين الاقتصاديين البالغة 105. وعلى كل، إلا أن أداء الاقتصاد الأوروبي لا يزال يستأنف تحسنه، لكن من الملاحظ أن سوق العملات لا تزال تواصل تجاهلها لجميع البيانات الاقتصادية التي تصدر تباعاً في ظل أزمة الدين الذي لا تزال تضرب منطقة اليورو في مقتل وتواصل هيمنتها على التداولات. وبالتالي ففي حالة أن طرأ استقرارا على الأسواق، فإن الأنظار سوف تعاود التسلط من جديد على انتعاش اليورو والذي قد يشهد بعض الدعم في حالة أنت واصلت البيانات الاقتصادية تحسنها.

أما عن جلسة التداول الأمريكية، فتكاد خانات المفكرة الاقتصادية تخلو من البيانات الاقتصادية وقد تستأنف مقايضات الائتمان الافتراضي الهيمنة على التداولات، إلا أن ما تردد من أنباء حول إنقاذ أيرلندا لم يعد له تأثير كبير على تحركات السوق، علاوة على مزايدات السندات الإيطالية التي تشهد ارتفاعاً نسبياً في معدل الطلب، كل ذلك يقترن بتدفقات الإحجام عن المخاطرة والتي قد تخمد قليلاً خلال التداولات الأوروبية. وفي حالة أن جاءت مبيعات التجزئة الأمريكية على الجانب الإيجابي فإن ذلك سيدعم بدوره من شهية المخاطرة خلال الساعات القادمة من التداول في ظل تحول تركيز المتداولين بعيداً عن أزمات الائتمان إلى النمو الاقتصادي للبلاد.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image