ماذا بعد عيد الشكر؟

بالنسبة لسوق العملة، عادة ما تعني عطلة عيد الشكر قلة السيولة وعمليات التداول، إذت يستغل المتداولن هذا اليوم غالبًا للراحة والاسترخاء، والاجتماع مع العائلة وقضاء مزيدًا من الوقت معهم. وقد اتجه المثير من الأفراد إلى أخذ عطلة يومي الخميس والجمعة، أما بالنسبة للآخرين من أمثالنا ممن يترقبون عمليات التداول ليوم الجمعة، فمن المهم أن نعرف أن الجمعة التي تعقب عطلة عيد الشكر تتسم تاريخيًا بالتذبذب.

ويمكن أن نرى من الجدول الموضح أدناه أن نطاق التداول بالنسبة لأزواج (اليورو/ دولار) و(الإسترليني/ دولار) و(الدولار/ ين)- وهي الأزواج الثلاثة الأكثر تداولاً- عادة ما يكون ضيقًا ومحدودًا للغاية خلال عطلة عيد الشكر. وخلال الفترة ما بين عامي 2005-2007، كان الفارق بين أعلى وأدنى سعر لزوج (اليورو/ دولار) لا يزيد على 55 نقطة. وعندما داهمت الأزمة المالية الأسواق في عام 2008، توسعت نطاقات التداول وظلت على اتساعها منذ ذلك الحين. هذا، وثمة أمر واحد لم يتغير، ألا وهو خطورة الإقدام على أي تحرك كبير يوم الجمعة التي تعقب عيد الشكر.

وفي عام 2003، نرى أن نطاق التداول اليومي قد تضاعف ثلاثة أضعاف بالنسبة لزوج (اليورو/ دولار) و(الإسترليني/ دولار) يوم الجمعة، ولكن في عامي 2004-2005، توسع نطاق التداول على نحو طفيف فقط. وفي عامي 2006-2007، اتسع نطاق التداول للعملتين مرة واحدة، ولكن في عام 2008، شهد زوج (اليورو/ دولار) فقط نطاقًا متوسعًا. وقد أبقى زوج (الإسترليني/ دولار)- والذي شهد فعليًا تحركًا كبيرًا يوم الخميس- على تذبذبه يوم الجمعة. وفي عام 2009، شهد زوجا (اليورو/ دولار) و(الإسترليني/ دولار) تحركًا كبيرًا على مدار اليومين. وبناء عليه، فعلى اعتبار ما جرى لتلك العملات على مدار الأعوام السبعة الماضية، نرى أن الجمعة التي تعقب عطلة عيد الشكر نادرًا ما تكون من الطابع الباعث على الملل. ورغم خلو المفكرة الاقتصادية من أي بيانات اقتصادية مهمة، إلا أن ضعف التذبذب قد يؤدي إلى توسع نطاقات التداول. وثمة أمر لافت للنظر هنا، أن زوج (الدولار/ ين) لا يتحرك عادة كثيرًا في أي من اليومين، وقد يرجع هذا إلى حقيقة أنه يتم احتواء أغلب حالات التذبذبخلال ساعات فترة التداول الأوربية.

 

 

""


 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image