الثيران تعاود هجومها عقب ارتفاع اليورو

وتوقعات بأن تبقي عطلة عيد الشكر على حالة الهدوء في سوق العملات

تعليق السوق:

شهد اليورو انخفاضاً حاداً خلال تداولات يوم أمس الأربعاء في ظل تفاقم التخوفات حيال تفشي عدوى الدين في باقي بلدان منطقة اليورو. إلا أن العملة سرعان ما عاودت ارتفاعها من جديد في أعقاب صدور بعض البيانات الاقتصادية على نحو إيجابي سواء على الصعيد الأوروبي أو الأمريكي مما دعم من ارتفاع شهية المخاطرة لتعاود العملة ارتدادها على الجانب الصاعد خلال النصف الثاني من تداولات نيويورك يوم أمس الأربعاء. ومن جانبها فقد أعلنت أيرلندا عن تفاصيل خطتها التقشفية التي قد تستمر نحو 4 أعوام لضمان سداد كل من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي بنحو 85 مليار يورو كجزء من حزمة الإنقاذ المقدمة لها.

وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، فقد سجل مؤشر IFO الألماني لمناخ الأعمال أعلى مستوى له ، كما سجلت إعانات البطالة الأمريكية الأسبوعية تحسناً ملحوظاً بنحو 407 ألف مقابل القراءة المراجعة للإسبوع الماضي والبالغة 441 ألف. بالإضافة إلى القراءة الإيجابية لمؤشر ميشتغان لثقة المستهلك والبالغة 71.6. في حين سجلت طلبات السلع المعمرة تراجعاً بنحو -3.3% على أساس شهري مقابل القراءة السابقة البالغة +0.5% في حين سجلت قراءة المؤشر باستثناء الطلب على معدات النقل تراجع بنحو -2.7% على أساس شهري. أما عن الدخل الشخصي الأمريكي فقد تخطى التوقعات مسجلاً 0.5% في حين انخفض الإنفاق الشخصي بنحو 0.4%. أيضاً انخفضت أسعار المنازل بنحو 0.7% على أساس شهري في سبتمبر كما تراجعت مبيعات المنازل الجديدة بنحو 8.1% على أساس شهري. وعن بورصة الوول ستريت فقد شهدت أداءاً جيداً خلال تداولات يوم الأمس لتتعافى من الخسائر التي لحقت بها في وقت سابق. حيث اختتم مؤشر الداو جونز التداولات على ارتفاع بنحو 1.37% كما ارتفع مؤشر ستاندرد اند بورز بنحو 1.49%، وقفز مؤشر النسداك بنسبة قدرها 1.93%. في حين شهدت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات انخفاضاً ملحوظاً بنحو 12 نقطة.

ومن جانبها فقد أبقت عطلة عيد الشكر الأمريكية على هدوء التداولات اليوم الخميس، ويمكن إحراز ذلك من خلال ردة فعل السوق الضعيفة للغاية فيما يتعلق بالمقال الذي نشرته صحيفة الوول ستريت والتي أشارت فيه إلى أن صندوق الطورائ الأوروبية قد تعهد بالسعى بشتى السبل من أجل التصدي للأزمة المالية، وذلك على الرغم من أن ما لديه من تمويل قد لا يكفي من الأساس لتمويل إسبانيا في حالة تقدمها بطلب من أجل الدعم المالي، وذلك وفقاً لتقديرات صندوق النقد الدولي والمحللين الاقتصاديين. حيث انخفض اليورو بنحو 40 نقطة عقب صدور الخبر.

وعلى صعيد البيانات الاقتصادية التي صدرت ليلة الأمس، فقد سجل قطاع الصادرات الياباني تراجع بنحو 7.8% على أساس سنوي مقابل 10.0% خلال الشهر السابق. جدير بالذكر أن الصادرات اليابانية إلى الولايات المتحدة الأمريكية قد ارتفعت للشهر الـ 11 على التوالي إلا أن الصين لا تزال متربعة على قمة المستوردين من اليابان ( بإجمالي 20.4%) ليسجل النمو السنوي للصادرات ارتفاع بنحو 17.5%. أما عن المؤشر الرائد الصيني فقد تراجع نحو 101.57 مقابل القراءة المراجعة السابقة البالغة 101.61.

وعلى صعيد البيانات الاقتصادية الصادرة اليوم الخميس، فنجد أن خانات المفكرة الاقتصادية قد حوت كل من مؤشر ثقة المستهلك السويدي وإقراض الأسر وأسعار المنتجين الأوروبي ومستوى التوظيف السويسري. علاوة على صدور قراءة مستوى التوظيف السويسري ومؤشر إجمالي مبيعات التجزئة والجملة الصادر عن اتحاد الصناعة البريطانية بالإضافة إلى ترقب المستثمرين لحديث كين مسئول الخزانة البريطانية. كما سيتحدث كل من تمبل وفيبر أعضاء لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي الأوروبي في وقت متأخر من التداولات الأوروبية اليوم الخميس.