تداولات هادئة تزامناً مع عطلة عيد الشكر الأمريكية

شهد نشاط السوق حالة من التراخى خلال تداولات أسيا اليوم الخميس في ظل احتفالات الولايات المتحدة الأمريكية اليوم بعطلة عيد الشكر. حيث خيم الهدوء بظلاله على التداولات. هذا وقد سجلت الأسهم الأسيوية ارتفاعاً ملحوظاً عقب الارتفاع الذي شهدته بورصة الوول ستريت يوم أمس الأربعاء حيث ارتفع مؤشر الداو جونز بنحو 150 نقطة. وذلك على الرغم من التراجع الطفيف الذي شهدته شهية المخاطرة نتيجة اندلاع موجات جديدة من التخوفات حيال التكهنات بسعي الصين وراء تشديد سياستها النقدية. وقد صرح "زيا بن" المستشار الاقتصادي لبنك الصين أن الصين قد تعمد إلى رفع معدلات الفائدة ومتطلبات احتياطي الإقراض من أجل التحكم في السيولة خلال الأونة المقبلة. من ناحية أخرى، أعرب نائب محافظ البنك "هو زياليان" أن أدوات السياسة النقدية سواء الكمية أو السعرية سيتم العمل بها على قدم وساق. كما ترددت شائعات حول أن الصين سوف ترفع من النسبة المستهدفة للتضخم لتصل إلى 4% خلال العام المقبل في ظل سعيها غير العملي للإبقاء على معدلات التضخم عند المستوى 3% في الوقت الراهن. أيضاً من المتوقع أن تتخذ الصين خطى سريعة وواسعة في سياستها النقدية المتشددة على المدى القريب في ظل التخوفات من اقتراب التضخم من كسر المستوى 5% خلال نهاية العام الجاري.

وعن الشأن الأيرلندي فقد أعلنت أيرلندا بالفعل يوم أمس الأربعاء عن أنها سوف تبدأ في تطبيق خطة التقشف، حيث تهدف من خلال ذلك إلى خفض عجز الموازنة إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول العام 2014. ومن جانبه فسوف يتقدم رئيس الوزراء الأيرلندي "كوين" بالخطة الأولى للبرلمان وذلك يوم السابع من ديسمبر المقبل، لكن لا تزال هناك الكثير من التشككات حول إمكانية حصوله على التصويت الكافي لدفع الخطة. جدير بالذكر أن أزمة الدين التي تشهدها بلدان منطقة اليورو لم تنته ولن تنتهي سريعاً. حيث لا تزال هناك الكثير من التساؤلات عن متى ستبدأ كل من البرتغال ثم إسبانيا في طلب الدعم المالي كما حدث مع اليونان وأيرلندا في الأونة الأخيرة. وبالتالي فسيكون هناك حالة من الترقب لاجتماع البنك المركزي الأوروبي والذي سينعقد في الثاني من ديسمبر المقبل حيث من المرجح أن يؤجل البنك من قراره بشأن الخروج من دائرة التسهيل النقدي حتى إشعار أخر.

وعلى صعيد المفكرة الاقتصادية، فقد سجل مؤشر أسعار خدمات الشركات انخفاضاً حاداً بنحو 1.2% على أساس سنوي في أكتوبر. كما سجل الفائض التجاري تقلصاً دون توقعات المحللين الاقتصاديين بنحو 0.58 تريليون ين. في حين سجل إنفاق القطاع الخاص الاسترالي ارتفاع حاد بنحو 6.2% خلال الربع الثالث من السنة المالية. علاوة على صدور قراءة مستوى التوظيف السويسري ومؤشر إجمالي مبيعات التجزئة والجملة الصادر عن اتحاد الصناعة البريطانية بالإضافة إلى ترقب المستثمرين لحديث كين مسئول الخزانة البريطانية.

التحليل الفني لمؤشر الدولار

شهد مؤشر الدولار بعض الصعوبة في اختراق الحاجز النفسي 80 حيث أنه فقد قوته الدافعة. وعلى الرغم من ذلك إلا أن توقعات ارتفاع مؤشر الدولار لا تزال قائمة طالما أنه لم يمس بعد مستوى الدعم القوي 77.97. ففي حالة تمكن المؤشر من اختراق المستوى النفسي 80.08 فإنه سوف يواصل الارتفاع بارتداد فيبوناتشي نسبته 100% لموجة من 75.63 إلى 79.46 و من 77.97 مستهدفاً المستوى 81.80. جدير بالأهمية أن اختراق المؤشر المستوى 80.08 سوف يؤكد على أن موجة التراجع من المستوى 88.70 قد انتهت بالفعل على المدى المتوسط وأن هناك تطورات جديدة ستطرأ على تحركات الدولار ولكن على الاتجاه الصعودي، في ظل توقعات ارتفاع الزوج إلى المستوى 88.3.

 

""


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image