اليورو يرفض الارتفاع


حركة السعر:

• الزوج دولار- ين: يرتفع إلى المستوى 83.30 عقب اختباره المستوى 83.00.

• الزوج دولار استرالي - دولار أمريكي: لا يزال متراجعاً عقب موجة البيع العنيفة التي أودت به إلى المستوى 0.9760.

• الزوج استرليني - دولار: يتراجع إلى المستوى 1.5850 عقب صدور قراءة مؤشر الناتج المحلي الإجمالي نتيجة انخفاض الاستهلاك.

• الزوج يورو- دولار: يختبر المستوى 1.3300 على خلفية تفاقم التخوقات من تفشي أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو.

شهد الزوج يورو - دولار موجة بيع جديدة عقب تفاقم التخوفات حيال أزمات الدين المتتالية التي تضرب بلدان منطقة اليورو علاوة على التصريحات القاتمة التي جاءت على لسنان ميريكل المستشارة الألمانية اليوم الأربعاء والتي ألقت بظلالها على البيانات الإيجابية لمؤشرIFO لمناخ الأعمال الألماني. حيث تعثر الزوج يورو - دولار دون المستوى 1.3300 في وقت مبكر من التداولات الأوروبية مسجلاً أدنى مستوى له في شهرين قبيل أن يجد دعماً.

هذا و قد اندلعت نوبة جديدة من التخوفات نتيجة خطة دعم أيرلندا وأسواق الائتمان وبالتالي فإن عدوى تفشي وباء الدين قد تنتقل سريعا إلى البرتغال وقد تصبح إسبانيا الهدف التالي. جدير بالذكر أن إسبانيا هى رابع أكبر الاقتصاديات في أوروبا، الأمر الذي قد يخلق صعوبة وتحدياً كبيراً أمام الاتحاد النقدي. إلا أن معظم المحللين الاقتصاديين قد أشاروا إلى أن أكثر من 50% من الدين الإسباني ليست سوى ديون محلية وبالتالي فإن وضع إسبانيا سيكون الأكثر استقراراً مقابل الاقتصاديات الأخرى الصغيرة بالمنطقة. لكن هذا لم يحل دون انخفاض اليورو على الرغم من أن حركة سعر أسواق السندات يشهد استقراراً فعلياً، لكن هذا لم يخفف من الضغوط الهائلة الواقعة على كاهل العملة.

وعلى صعيد المفكرة الاقتصادية اليوم الأربعاء فيجدر بنا الإشارة إلى أن مؤشرIFO الألماني لمناخ الأعمال قد سجل ارتفاعاً هائلاً متجاوزاً توقعات المحللين الاقتصاديين بنحو 109.3 مقابل تقديرات الاقتصاديين البالغة 107.6، ليصل المؤشر إلى مستويات لم تشهدها ألمانيا منذ فترة إعادة توحيد البلاد. وعن مكونات مؤشر الأوضاع الحالية فقد ارتفع أيضاً بنحو 112.3 مقابل التوقعات البالغة 110.3. فالأنباء الاقتصادية تشير إلى مدى النشاط والزخم الذي يشهده الأداء الاقتصادي الألماني قرابة انتهاء العام الجاري. الأمر الذي يبشر بتسجيل الناتج المحلي الإجمالي للبلاد نمواً ملحوظاً خلال الربع الأخير من السنة المالية مؤكداً بدوره على مصداقية البيانات الإيجابية لمؤشر PMI التي صدرت يوم أمس الثلاثاء. وعلى الرغم من ذلك إلا أن سوق العملات قد واصلت تجاهلها للقراءة الإيجابية لمؤشر IFO التي صدرت اليوم في ظل تسجيل الزوج يورو - دولار أدنى مستوى له في أكثر من شهرين دون المستوى 1.3300على خلفية تجدد التخوفات تجاه أزمة الديون السيادية التي تعاني منها معظم بلدان منطقة اليورو والعبء الذي تواجهه ألمانيا من تكرر ذلك السيناريو فيما يتعلق بدورها في المساهمة في تكاليف خطط الإنقاذ تلك.

على الصعيد البريطاني جاءت قراءة مؤشر الناتج المحلي الإجمالي وفقاً للتوقعات بنحو 0.8% والتي كانت بمثابة بادرة على التعافي الاقتصادي للبلاد في ظل توقعات العديد من المحللين الاقتصاديين انخفاض معدل النمو نتيجة التقلب الحاد الذي يشهده قطاع الإنشاء. وعلى الرغم من ذلك، إلا أن استهلاك القطاع الخاص قد تدهور بنحو 0.3% مقابل التوقعات البالغة 0.6% مما يشير إلى أن التدابير التقشفية لخفض عجز الموازنة قد أتت بأثر سلبي على الإنفاق. كما هوى الاسترليني إلى ما دون المستوى 1.5750 عقب صدور ذلك التقرير.

وعن المفكرة الاقتصادية الأمريكية اليوم الأربعاء فتشهد زخماً هائلاً قبيل بدء الاحتفالات بعيد الشكر تزامناَ مع صدور تقرير طلبات السلع المعمرة وإعانات البطالة الإسبوعية والإنفاق والدخل الشخصي. حيث من المتوقع أن تسجل البيانات جميعها تحسناً مقابل قراءة الشهر السابق مما سيدعم بدوره من موقف الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني. جدير بالذكر أن التخوفات حيال تفشي أزمة الدين في منطقة اليورو قد خيمت بظلالها على التداولات منذ الأمس لتستمر حتى وقتنا هذا تزامنا مع موجة الإحجام عن المخاطرة التي تشهدها الأسواق في الوقت الراهن. لكن في حالة أن طرأ بعض من الاستقرار على السوق اليوم وجاءت البيانات وفقاً أو مخالفة للتوقعات فإن ذلك قد يأجج من شهية المخاطرة قبيل عطلة عيد الشكر.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image