اليورو يعاود التقاط الأنفاس على الرغم من تراجع شهية المخاطرة

حركة السعر:

• الزوج دولار- ين: يقفز إلى المستوى 83.85 في تصاعد التوترات الكورية.

• الزوج دولار استرالي - دولار أمريكي: ينخفض دون المستوى 0.9800 لكنه عاود الارتفاع في وقت مبكر من التداولات الأوروبية.

• الزوج استرليني - دولار: لا يزال متدهوراً في ظل اندلاع موجة الإحجام عن المخاطرة.

• الزوج يورو - دولار: يعاود الارتفاع عقب صدور نتائج PMI ليصل إلى المستوى 1.3600.

شهدت تداولات ليلة الأمس حالة من الاضطراب في ظل تصاعد التوتر بين كل من كوريا الشمالية والجنوبية عقب إعمال كوريا الشمالية قذيفاتها في أحدى جزر كوريا الجنوبية في البحر الأصفر صبيحة اليوم الثلاثاء، مما أضرم النيران في المنازل. ليسفر الأمر عن مقتل جندي واحد على الأقل وإصابة أربعة عشر آخرين. وقد دعت حكومة كوريا الجنوبية إلى اجتماع عاجل كردة فعل على الحادث والذي أضرم نيران التوترات في المنطقة من جديد.

وقد كان لتلك الأنباء أثر مباشر وفوري على سوق العملات حيث تعافى الدولار من جديد في ظل موجة الشراء الحادة التي انهمرت على الزوج دولار- ين ليرتفع الزوج بنحو 50 نقطة في وقت متأخر من تداولات أسياً بالغاً المستوى 83.75. أيضاً قفز الدولار مقابل اليوان الصيني والوون الكوري في ظل التخوفات التي انتابت الأسواق حيال إمكانية ان تكون هناك ردة فعل عسكرية من قبل كوريا الجنوبية قد تقود إلى إضرام نيران الصراع في المنطقة مما قد يضير التعافي الاقتصادي ككل. وعن الدولار الاسترالي فقد تراجع إلى المستوى 0.9900 في ظل تراجع شهية المخاطرة والتوقعات بتأزم الصراع بين الكوريتين.

وكما نوهنا في وقت سابق : فعلى الرغم من أن الوضع لا يزال يفتقد إلى الكثير من أجل أن تتضح ملامحه إلا أن التساؤل الذي يطرح نفسه في الوقت الراهن فيما يتعلق بأصول المخاطرة، هو هل سترد كوريا الجنوبية على استفزازات قرينتها الشمالية. حيث يُعد هذا الهجوم هو الثاني من نوعه من قبل كوريا الشمالية على كوريا الجنوبية في هذا العام، فضلاً عن إمكانية اتخاذ مسئولو السياسة لكوريا الجنوبية الخيار العسكري بدلاً من الخيار الدبلوماسي لإنهاء الأزمة. وفي حالة أن اتخذت الحكومة الإجراء العدائي فإن ذلك سوف يضع المزيد من ضغوط التراجع على العملة الاسترالية مما سيسرع بدوره من مواصلة المتداولين الابتعاد عن أصول المخاطرة في ظل تأجج التوترات في المنطقة.

وعلى صعيد البيانات الاقتصادية التي صدرت اليوم الثلاثاء فقد ارتفع الزوج يورو- دولار في أعقاب البيانات الإيجابية والتي تخطت توقعات المحللين الاقتصاديين، حيث سجل مؤشر PMI التصنيعي ارتفاع بنحو 55.5 مقابل التوقعات البالغة 54.4 ، في حين ارتفع مؤشر PMI الخدمي بنحو 55.2 مقابل التوقعات البالغة 53.3. ومن هنا نجد أن قراءة كلا المؤشرين لا تزال فوق المستوى 50 مما يشير إلى استمرار توسع النشاط الاقتصادي في المنطقة. وقد جاء ذلك نتيجة للأداء القوي لكل من ألمانيا وفرنسا . وعلى الرغم من حالة الاضطراب التي تشهدها معظم بلدان منطقة اليورو، إلا أن البيانات الاقتصادية قد دعمت بدورها من موقف اليورو بما يشير إلى أن الاقتصاديات الأساسية للمنطقة سوف تكون قادرة على المضي قدما في مساعي الدعم المالي للبلدان الأخرى للمنطقة.

أما عن البيانات الاقتصادية التي ستصدر خلال تداولات نيويورك اليوم الثلاثاء فستكون الناتج المحلي الإجمالي ومبيعات المنازل الأمريكية الكائنة حيث من المتوقع أن تسجل القراءة المراجعة لمؤشر الناتج المحلي الإجمالي ارتفاع بنحو 2.3% مقابل القراءة الأولية البالغة 2.0%. وعلى الرغم من أن بيانات المنازل الكائنة قد تكون في غاية الأهمية بالنسبة للمستثمرين إلا أن بيانات الإسكان الأمريكية قد شهدت اضطراباً كبيراً في الفترة الأخيرة وبالتالي فلن يخامر الشك متداولي العملات في حالة أن سجل قطاع الإسكان مزيدا من التدهور. وعلى الجانب الأخر، ففي حالة أن جاءت البيانات مفاجئة على الجانب الصاعد فإن ذلك سوف يكون له مردود إيجابي على الزوج دولار- ين مما يعني أن طلب المستهلك الأمريكي سيواصل تعافيه من جديد.

جدير بالذكر أن تداولات اليوم سوف تستأتف تأثرها بقدر كبير بالتطورات التي ستشهدها سيول. علاوة على ترقب الجميع لردة فعل حكومة كوريا الجنوبية والذي قد يتسبب في انخفاض الزوج دولار- ين. ومع ذلك فإن عواقب ما قامت به كوريا الشمالية لا تزال غير متوقعة حتى وقتنا الراهن وقد تستمر اضطرابات السوق لما تبقى من تداولات اليوم.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image