تراجع شهية المخاطرة من جديد وحالة من الترقب للبيانات الأوروبية

والعطلة اليابانية تؤدي إلى حدوث نقص كبير في السيولة

تعليق السوق:

شهد اليورو ارتفاعة هائلة عقب ما تم الإعلان عنه مؤخراً عن خطة إنقاذ أيرلندا إلا أنه سرعان ما عاود فقد قوته الدافعة من جديد وفي وقت قصير عقب بدء التداولات الأوروبية يوم أمس الاثنين في ظل انصراف انتباه المستثمرين إلى البيانات الاقتصادية الأخرى والتركيز على أوضاعهم الائتمانية. ليتزامن ذلك مع التصريحات الصادرة عن المعارضة الأيرلندية والتي كشفت عن أن هناك خلافات بين كل من صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي، علاوة على ما أعربت عنه وكالة موديز فيما يتعلق بخفض التصنيف الائتماني لأيرلندا وارتفاع احتمالات فشل تشكيل حكومة اتئلافية. لينخفض اليورو دون المستوى 1.3600 مما سمح للدولار الأمريكي للأرتفاع مقابل منافسيه بما يقارب 0.7% . فالتراجع الذي شهدته شهية المخاطرة على وجه العموم حالت بدورها دون ارتفاع عملات السلع تزامناً مع الخسائر الحادة التي تكبدها الدولار النيوزلاندي عقب ما أعلنت عنه مؤسسة ستاندرد اند بورز حول إمكانية تراجع التصنيف الائتماني لنيوزلاندا.

وعلى صعيد المفكرة الاقتصادية الأمريكية خلال تداولات الأمس فلم تحو بين طياتها سوى القليل من البيانات الاقتصادية مما أثر بدوره على التداولات في بورصة الوول ستريت حيث إغلاق مؤشر الداو جونز على تراجع بنحو 0.22% كما أنخفض مؤشر ستاندرد اند بورز بنحو 0.16%، في حين ارتفع النسداك بنحو 0.55%. وبالحديث مجدداً عن البيانات الاقتصادية الأمريكية الصادرة يوم الأمس، فقد جاءت قراءة مؤشر تشيكاغو لتقترب كثيراً من التوقعات بنحو -0.28 مقابل التوقعات البالغة -.3، في حين سجلت القراءة المراجعة للشهر السابق قراءة بلغت-0.52. وفي وقت متأخر من تداولات ليلة الأمس أعلنت مؤسسة موديز التصنيفية عن تبنيها وجهة نظر جديدة فيما يتعلق بالشأن النيوزيلاندي، حيث أعربت المؤسسة بأن الوضع المالي للبلاد لا يزال قوياً على نحو نسبي، كما أن الأداء الاقتصادي للبلاد خلال فترة الأزمة قد عزز من درجة التصنيف الائتماني AAA الخاص بالبلاد.

ومن جانبها فقد أثرت العطلات اليابانية بقدر كبير على التداولات الأسيوية لتشهد مزيداً من الهدوء. لينخفض اليورو أيضاً دون مستويات الأمس، إلا أن التداولات جاءت دون المستوى 1.3550. وعلى الجانب النيوزيلاندي جاءت قراءة مؤشر توقعات التضخم دون جديد، كما صدر تقرير أسعار المستهلكين لسنغافورة إلا أن ذلك لم يلق صداً في سوق العملات.

أما عن تداولات اليوم الثلاثاء فتشهد المفكرة الاقتصادية حالة من الزخم تزامنا مع صدور الناتج المحلي الإجمالي الألماني للربع الثالث من السنة المالية علاوة على قراءة مؤشر الـ PMI التصنيعي والخدمي. فضلا عن صدور مؤشر GFK الألماني لثقة المستهلك. بالإضافة إلى بيانات النمو للربع الثالث للسويد و مؤشر PMI المركب التجميعي لمنطقة اليورو. أما عن جلسة التداول الأمريكية فسوف تشهد ترقباً لبيانات أسعار المستهلكين الكندية ومبيعات التجزئة، بالإضافة إلى قراءة الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الثالث من السنة المالية، ومبيعات المنازل الأمريكية الكائنة ومؤشر ريتشموند التصنيعي علاوة على نتائج اجتماع لجنة الاحتياطي الفيدرالي والتي ستصدر في وقت متأخر من تداولات نيويورك. وعلى الرغم من ترقب المستثمرين لكل هذه البيانات إلا أن إجراءت تمديد برنامج شراء الأصول سوف يكون لها نصيب الأسد من ذلك الاهتمام.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image