الدولار يغيب عن احتفالية الصعود في أسواق المال (تعليق السوق)

أحداث للمتابعة - الفترة القادمة:
- الوظائف المتوافرة في القطاع غير الزراعي بالولايات المتحدة.
- معدل البطالة الأمريكية.
- مبيعات المنازل المعلقة بالولايات المتحدة.
- تصاريح البناء الكندية.

 

من الواضح أن استجابة الأسواق لقرار الفيدرالي بخصوص الدفعة الثانية من التسهيل النقدي تبنت استراتيجية هبوط الدولار وصعود باقي العملات الرئيسة. يدل على ذلك ما حدث من هبوط في مؤشر الدولار الذي وصل إلى أدنى مستوياته منذ ديسمبر 2009. وبالانتقال إلى باقي العملات، نرى أن عملات السلع شهدت طلبًا متزايدًا ليلة أمس،خاصة (الأسترالي / دولار) الذي بلغ أعلى المستويات في 28 يومًا. كما تجاهل (اليورو / دولار) ما ظهر من حديث يوم أمس عن مشكلات الدين السيادي بدول الاتحاد النقدي الأوروبي، وهو الحديث الذي تردد على الألسنة في أعقاب تناول تريشيه لهذه القضية في إطار البيان الذي ألقاه في المؤتمر الصحفي للبنك المركزي الأوروبي ليصل الزوج بعد ذلك إلى أعلى المستويات في تسعة أشهر ليصل إلى 1.43. في نفس الوقت، تلقى الإسترليني دفعة قوية لأعلى ليصل إلى مستويات مرتفعة جديدة لم يحققها منذ يناير الماضي وذلك اعتمادًا على ما أسفر عنه اجتماع لجنة السياسة النقدية يوم أمس من اتفاق على عدم إحداث أي تغيير في السياسة النقدية الحالية علاوة على الدفعة التي تلقتها العملة من جانب القراءة الإيجابية لمؤشر هاليفاكس لأسعار المنازل بالمملكة المتحدة. وفيما بتعلق بالدولار الكندي، هبط إلى حدٍ كبير مقابل نظيره الأمريكي متأثرًا بالنتيجة شديدة السلبية بمؤشر PMI الصادر عن كلية ريتشارد أيفي لإدارة الأعمال. علاوةً على ذلك، حقق الذهب والفضة مستويات جديدة في حين اقتربت أسعار النفط من مستوى 87.00.


وبالانتقال إلى البورصة الأمريكية بوولستريت، ففي ضؤ ارتفاع جميع أدوات التداول في أسواق المال عدا الدولار الأمريكي، ساعد هذا السيناريو على ارتفاع مؤشرات البورصة الأمريكية إلى مستويات ما قبل انهيار ليمان براذرز حيث ارتفع الداوجونز بواقع 1.96% في حين ارتفع مؤشر S&P500 بواقع 1.93% مع ارتفاع مماثل للنازداك الذي أضاف 1.46%. وعلى صعيد البيانات الأمريكية، ارتفعت الإنتاجية غير الزراعية في الربع الثالث 2010 ارتفاعًا يعكس مستويات عالية من القوة عندما حققت القراءة التي ظهرت يوم أمس ارتفاعًا إلى 1.9% مقابل التوقعات التي أشارت إلى 1.00% في حين هبطت تكلفة العمالة للوحدة الواحدة إلى 0.1-% في الوقت الذي أشارت فيه مراجعة القراءة السابقة إلى ارتفاع إلى 1.3%. وعن إعانات البطالة الأسبوعية، فكانت هي القراءة الأكثر سلبيةً بين البيانات الأمريكية حيث سجلت ارتفاعًا كارثيًا إلى 457 مقابل القراءة السابقة التي سجلت 437 في حين بلغ إجمالي إعانات البطالة 4.43 مليون حالة مقابل قراءة الأسبوع الماضي التي سجلت 4.382 مليونًا.


وفيما يتعلق بالتعاملات الأسيوية، استمر الدولار على نفس الحالة من الضعف على مدار هذه التعاملات وحتى الآن منتظرًا نتيجة الوظائف المتوافرة في القطاع غير الزراعي الأمريكي. كما ساعدت العطلة السنجابورية على إحداث قدر كبر من الهدوء في التعاملات مع تراجع لمستويات التذبذب في تعاملات السوق على مدار الليلة الماضية. في نفس الوقت، احتفظ بنك اليابان بمعدل الفائدة عند المستوى الحالي، من 0.0% إلى 0.1% مع تثبيت للتطلعات والتقديرات الاقتصادية مما تأكيد بيان الفائدة الصادر عن البنك المركزي على أن التعافي يسير بخطى متواضعة في الوقت الحالي، إلا أنه فيما يبدو أن هذه الخطى قد بدأت في التوقف لبعض الوقت. كما لم يتضمن البيان أي جديد على الإطلاق فيما يتعلق ببرامج التسهيل النقدي وتحفيز الاقتصاد الياباني، إلا أن البنك المركزي عمل على توفير تفاصيل أكثر عن برنامج التسهيل النقدي الأخير الذي أطلقه البنك مؤخرًا، وهو البرنامج الذي من المقررإطلقا صافرة البدء به في إطار خطة شراء الأصول بالبنك المركزي الأسبوع القادم. كانت النتيجة هي هبوط زوج (الدولار / ين) إلى حدٍ في أعقاب تردد الحديث عن ظهور مواقف بيع للزوج نظرًا للتوقعات التي أشارت إلى إمكانية المزيد من أموال التحفيز النقدي من جانب بنك اليابان.


أما الخبر الوحيد الذي يقع على جانب كببر من الأهمية بعد الفائدة اليابانية فهو بيان السياسة النقدية ربع السنوي لبنك الاحتياطي الأسترالي الذي أشار إلى أن القرار برفع الفائدة بواقع 25 نقطة أساس كان قرارًا حكيمًا من جانب البنك المركزي في ضوء توقعات التجارة ووصول العقود التجارية طويلة الأجل إلى أعلى المستويات منذ 1950 مع تراجع القدرة الاحتياطية إلى أدنى مستوياتها. كما اعلن بنك الاحتياطي الأسترالي مراجعة التطلعات الاقتصادية إلى احتمالية نمو بواقع 3.5% بنهاية 2010، إلا أن تطلعات النمو بقيت عند نفس المستوى منذ التطلعات السابقة عند 3.75 % و4% لعلمي 2011 و2012 على الترتيب. ونتطلع إلى تقرير الوظائف المتوافرة في القطاع غير الزراعي الأمريكي ومعدل البطالة الأمريكية بالإضافة إلى مبيعات المنازل المعلقة الأمريكية وتصاريح البناء.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image