عملات المخاطرة تسير على أعلى سرعة منذ إعلان قرار الفيدرالي مع إمكانةي المزييد من الارتفاع

حركة السعر:
(الدولار / ين): متماسك عند 80.00 مع إمكانية الارتفاع إلى 82.00 بعد بيانات التوظيف الأمريكية.
(الأسترالي / دولار): يصعد إلى مستوى جديد ويكسر التكافؤ بين طرفيه إلى أعلى محققًا 1.01.
(الإسترليني / دولار): 1.6200 في أعقاب ظهور نتيجة هاليفاكس لأسعار المنازل.
(اليورو / دولار): يخترق مستوى 1.4200.


في أعقاب عمليات جني الأرباح التي شهدتها الفترة الأسيوية ليلة أمس، عادت شهية المخاطرة إلى الأسواق من جديد وأقبل المتداولون على عملات وأصول المخاطرة مرة ثانية بعد إعلان قرار الفيدرالي لإطلاق الدفعة الثانية من التسهيل النقدي بقيمة 600 مليار دولارًا خصصت لصالح شراء الأصول. في نفس الوقت، تراجع الدولار الأمريكي مع ارتفاع (اليورو / دولار) إلى مستوى 1.4240 واقتراب الإسترليني من 1.6200 والأسترالي من مستوى 1.0112. كانت هذه الارتفاعات نتيجةً لإعلان الدفعة الثانية من التسهيل النقدي من جانب الفيدرالي مما أدى إلى تراجع الدولار الأمريكي علاوة على الدفعات التي تلقتها شهية المخاطرة من جانب الإشارات التي ظهرت مؤخرًا إلى تحقيق الاقتصاد العالمي لدرجة كبيرة من الاستقرار، خاصةً على صعيد دول مجموعة العشر.


كما تضمنت المفكرة الاقتصادية بعض النتائج التي دعمت شهية المخاطرة حيث سجلت القراءة النهائية لمؤشر PMI الخدمي نتيجة مبهرة بالارتفاع إلى مستوى 53.3 مقابل التوقعات التي أشارت إلى 53.2. وفي المملكة المتحدة، ارتفعت قراءة مؤشر هاليفاكس لأسعار المنازل إلى 1.8% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 1.2% مما يشير إلى أن قطاع الإسكان البريطاني ماض في طريقه إلى مزيد من التحسن.


وعلى صعيد الفترة الأسيوية، حققت بيانات التوظيف نتائج مبهرة عندما أشارت قراءة معدل التوظيف إلى نمو بلغ 1.00% مع تراجع البطالة إلى أدنى المستويات منذ إبريل 2008 إلى 6.4% مقابل 6.9% سجلتها قراءة الربع السابق. بهذا الصدد، أعرب وزير المالية النيوزلندي، بل إنجليش، عن مخاوفه حيال ارتفاع الدولار النيوزلندي قائلًا "إننا بين شقي الرحى المتمثلين في السياسة النقدية للعملاقين حيث يضعنا ذلك تحت ضغط مستمر مع خفض الولايات المتحدة والصين لعملاتهما مما لا يسمح بوصول العملتين إلى المستويات التي تناسبنا." وعلى الرغم من التحفظات التي أبدتها السلطات المالية النيوزلندية، تمكن الدولار النيوزلندي من الارتفاع مع إمكانية استمرار الارتفاع طالما استمر إظهار الاقتصاد العالمي للمزيد من إشارات التعافي واستمر الفيدرالي في التسهيل النقدي مما يدعم الطلب على أصول المخاطرة. وصل زوج (النيوزلندي / دولار) إلى 0.7884 في أوائل التعاملات الأسيوية في أعقاب ظهور بيانات البطالة متجهًا إلى 0.8000 على مدار أسابيع عديدة قادمة حيث من المتوقع أن تستمر شهية المخاطرة في الارتفاع.


جدير بالذكر أن النيتجة الطبيعية لقرار الفيدرالي الصادر يوم أمس كانت ارتفاع حاد في شهية المخاطرة في أٍواق المال وإقبال منقطع النظير من جانب المستثمرين على أصول المخاطرة نظرًا لقناعتهم بأن سياسة التسهيل في الولايات المتحدة لا زال أمامها فترة ممتدة تستمر حتى يستعيد الاقتصاد الأمريكي عافيته مع تحسن فريد من نوعه لتطلعات الاقتصاد العالمي في ضوء تطلعات اقتصادات دول مجموعة العشر. وفي حالة استمرار تحسن البيانات الأمريكية، من المتوقع أن يستمر (اليورو / دولار) في الارتفاع مستهدفًا الوصول إلى 1.4450 مع ارتفاع متوقع للإسترليني إلى 1.6500 بينما يتوقع الأسترالي تحقيق ارتفاع إلى 1.0500. وتتمثل الفرصة الوحيدة للدولار الأمريكي في الارتفاع هي مقابل الين الياباني. وعلى الرغم من أن إجراءات التسهيل النقدي من جانب الفيدرالي من الممكن أن تستمر منعكسةً بالارتفاع على عائدات سندات الخزانة الأمريكية، نتوقع أن يكون هناك أثرًا محدودًا على معطيات النشاط الاقتصادي. ومن المنتظر أن يظهر (الدولار / ين) قدرًا من التماسك عند مستوى 80.00، إلا أنه من الممكن، حال تحسن قراءة مؤشر الوظائف المتوافرة في القطاع غير الزراعي الأمريكي يوم غدٍ، أن يرتفع الزوج إلى مستوى 82.00.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image