الفيدرالي يؤكد على قراره وشهية المخاطرة تعاود الهيمنة على التداولات

أكد البنك الفيدرالي على تمديده لبرامج التسهيل النقدي اليوم الأبعاء وذلك بضخ 600 مليار دولار أمريكي في برنامجه الخاص بشراء الأصول وقد يمتد هذا الأمر حتى الربع الثاني من السنة المالية من العام المقبل 2011. ومن جانبه فقد نوه الفيدرالي على أن متوسط المدة المستغرقة لبرنامج شراء الأصول قد تمتد من 5 إلى 6 سنوات، كما أن إجمالي رؤوس الأموال المخصصة للبرنامج قد تترواح ما بين 800 و 900 مليار دولار.

وعلى كل فإن النبرة القاتمة الصادرة عن الفيدرالي حول تقديراته لما يمكن أن يكون عليه اقتصاد البلاد، فيما يتعلق بوتيرة التعافي في مخرجات القطاعات المختلفة علاوة على تباطؤ معدل النمو في التوظيف لا تزال مستمرة. أما عن إنفاق الأسر فيواصل ارتفاعه التدريجي لكن لا يزال هناك تخوفات من ارتفاع معدل البطالة. يتزامن ذلك مع النمو الطفيف في الدخل وانخفاض ممتلكات الأفراد من العقارات والتشديد الائتماني. أما عن إنفاق مؤسسات الأعمال على المعدات وتقنيات السوفت وير فتشهد ارتفاعا ملحوظاً، إلا أن ذلك جاء دون قراءة الفترة نفسها من العام الماضي، في حين أن الاستثمار في المنشأت غير السكنية لا يزال ضعيفاً علاوة على التدهور الذي تشهده بدايات الإسكان واستمرار تسريح العمالة.

إلا أن هناك أمراً أشبه بالمفارقة وهو أنه على الرغم من التقديرات المتدهورة للاقتصاد الأمريكي إلا أن البيانات الاقتصادية التي صدرت مؤخراً جاءت على الجانب الصاعدة متخطية جميع توقعات المحللين الاقتصاديين. حيث سجلت قراءة مؤشر ISM التصنيعي والخدمي ارتفاعاً ملحوظاً، كما سجل مؤشر الـ ADP لتوظيف القطاع الخاص ارتفاعاً ملحوظاً مشيراً إلى ارتفاع العمالة في القطاع الخاص. وبالتالي فإن تلك البيانات تشير إلى أن التعافي الاقتصادي العالمي قد يكون أسرع مما يمكن أن يتوقعه صانعوا السياسة النقدية. وعلى الرغم من ذلك، إلا أن هناك حالة من القلق حيال حدوث فجوة في مخرجات الاقتصاد الأمريكي . ومن جانبهم فقد تعهد صانعوا السياسة النقدية بالتصدي للمخاطر التي يمكن حدوثها خلال المستقبل القريب من أجل تعزيز نشاط مؤسسات الأعمال.

وعلى صعيد الدولار فلا يزال يشهد تدهوراً ملحوظاً مقابل منافسيه من العملات الأساسية الأخرى لتشهد العملة موجة بيع حادة فور صدور نتائج اجتماع الفيدرالي، إلا أن الدولار لا يزال يشهد استقراراً مقابل الين الياباني تزامناً مع استقرار الزوج دولار- ين فوق المستوى 81.00. وبالتالي ففي حالة أن واصلت البيانات الاقتصادية الأمريكية ارتفاعها على نحو إيجابي فإن الزوج دولار- ين قد يتعافى ومن ثم فإن إمكانية ارتفاع الزوج للمستوى 83.00 ستظل قائمة.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image