الدولار يكتفي بالارتفاع مقابل الكندي والهبوط مقابل الباقين بعد قرار الفائدة الأسترالية

حقق الدولار الأسترالي قفزة واسعة في أعقاب القرار المفاجيء لبنك الاحتياطي الأسترالي برفع الفائدة 25 نقطة أساس لتصل إلى 4.75%. وفي إطار البيان المصاحب لقرار الفائدة، أعلن البنك المركزي أن الاقتصاد يسير بخطى واسعة نحو المزيد من النمو وأنه تجاوز الحدود التي بلغها العام الماضي. كما تحسنت بيانات التوظيف إلى حدٍ بعيدٍ مما يشير إلى أن المزيد من التحسن في سوق العمل يلوح في الأفق المستقبلية للقطاع في ضوء الاتجاهات الحالية لفرص العمل والتي تسير نحو الصعود. كما تلقى الاقتصاد الأسترالي صدمة قوية من جانب التوسع في العقود التجارية طويلة الأجل حيث وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ الخمسينات من القرن العشرين مع تراجع القدرة الاحتياطية علاوة على إمكانية تحقق مخاطر ارتفاع التضخم على المدى المتوسط. على ذلك، كان من الحكمة أن يتم التدخل بإجراء يعمل على التقييد النقدي لموازنة العوامل المشار إليها أعلاه. كما كانت هناك مفاجأة أخرى فجرتها أستراليا ليلة أمس وهي وصول الدولار الأسترالي إلى مستوى التكافؤ بين طرفي زوج (الأسترالي / دولار).


وعلى صعيد بنوك مركزية أخرى، أسفر اجتماع بنك اليابان عن نتائج أشارت إلى أن البنك ماضِ في طريقه إلى تطبيق "سياسة التسهيل الشاملة" مع إظهار عدد قليل من الأعضاء للاستياء حيال الآثار الضارة لهذه السياسة. في نفس الوقت، رأى بعض الأعضاء ان هذه الآثار السلبية لن تظهر إلا في حالة استمرار الهبوط على المدى الطويل في معدل الفائدة. كما أشار بعض الأعضاء في مجلس بنك اليابان إلى أن مشتروات السندات الحكومية اليابانية سوف تنعكس سلبًا على معدلات الفائدة هي الأخرى على الرغم من مساعدة هذه المبيعات في محو الانطباع السيئ لبيع الدين الحكومي. كان رد الفعل المباشر لنتائج اجتماع بنك اليابان هو ارتفاع عائدات السندات الحكومية اليابانية بواقع 3 نقاط أساس.


وفيما يتعلق بحركة سعر الدولار الأمريكي، فلا زالت العملة في نطاق تداول محدود مقابل العملات الرئيسة. على الرغم من ذلك، بدأ الدولار في اكتساب المزيد من القوة مقابل الدولار الكندي. جدير بالذكرأن أسعار النفط الخام تتحرك عرضيًا تحت مستوى الـ 85 مما يشير إلى أنها من الممكن أن تتجه إلى الهبوط لينتهي الارتداد الأخير الذي حققه النفط. ومن الممكن أن تكون التحركات التي قامت بها أسعار النفط هي السبب في دعم الدولار الأمريكي مقابل نظيره الكندي. وعلى صعيد آخر، من المنتظر أن تتأثر سوق العملات اليوم في، ظل خلو المفكرة الاقتصادية من البيانات الأمريكية، بالأنباء التي تتوالى في الظهور عن انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشيوخ الأمريكي والتي قد تسفر عن انقسام الحكومة إلى العديد من الأحزاب فيما يتعلق بإدارة مجلس الشيوخ ورئاسته.


وبالتطرق إلى وجهة النظر الفنية، تعرض (اليورو / أسترالي) لهبوطٍ حادٍ هذا الأسبوع مع زيادة سرعة الهبوط في أعقاب إعلان القرار المفاجئ لبنك الاحتياطي الأسترالي برفع الفائدة. كما فشل تعافي الزوج من المستوى المنخفض 1.3656 في مساعدة الزوج على الاستمرار فوق مستوى المتوسط الحسابي 55 يومًا حيث انتهى هذا التعافي بالفعل لنرى الزوج على المدى القصير وهو يهبط لإعادة اختبار نفس المستوى. كما لا تتوافر أي من الإشارات إلى أن الزوج سوف يعكس الاتجاه في وقتٍ قريبٍ مما يرجح أن الارتداد في الاتجاه الهابط من أعلى المستويات في 2008 عند 2.1127 سوف يستمر.

 

""


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image