تراجع اليورو والاسترلينى امام الدولار فى ظل التوترات السياسية

ارتفع الدولار الامريكى مقابل انخفاض فى الجنيه الاسترلينى وسط انباء ان مفاوضات الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى بشأن ايرندا الشمالية لا تزال مضطربة. هذا مع استمرار تراجع اليورو بسبب عدم اليقين السياسي بشأن موازنة ايطاليا.

وقالت رئيسة الوزراء تيريزا ماي يوم الاثنين ان 95%  من الاتفاق بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي تم الاتفاق علي ولكنها كررت معارضتها لاقتراح الاتحاد الاوروبي بشأن الحدود الايرلندية. وانخفض الجنيه الاسترليني بنسبة 0.84%  خلال الفترة الأمريكية إلى 1.297 دولار.

يأتي توقف المحادثات بسبب الخلاف حول الحدود الايراندية الشمال مع قرب موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوربي بما يزيد عن خمسة شهور، فإن المحادثات تهدف إلى حل الخلافات المتعلقة بالحدود الآيرلندية لضمان تجنب إقامة حدود مادية ما لم يتم التوصل إلى اتفاق في الوقت المحدد.

وقد ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.24%  من إغلاقه يوم الجمعة الماضي ليتداول عند 95.94 نقطة.

فى حين فشل اليورو فى تحفيق مكاسب مبكرة حيث ركز المستثمرون على احتمال حدوث مزيد من عدم اليقين السياسى بشأن خطط الانفاق الايطالية بالرغم من الانخفاض الكبير فى تكاليف الاقتراض الحكومى.

وقد قامت وكالة التصنيف "موديز " بتخفيض التصنيف الائتمانى لايطاليا يوم الجمعة ، لكنها على غير المتوقع أبقت على النظرة المستقبلية المستقرة. هذا إلى جانب التعليقات من المسؤولين الإيطاليين بأنهم مستعدون للجلوس مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي وعدم نيتهم توسيع العجز بعد عام 2019 ، قد عززت الطلب على الأصول الإيطالية بعد عمليات بيع مكثفة استمرت لأسابيع.

لكن اليورو ، الذي زاد من ارتباطه هذا العام بأسعار السندات الإيطالية ، فشل في الاحتفاظ بالمكاسب الماضية وانخفض بنسبة 0.66٪ من أعلى مستوى في الجلسة عند المستوى 1.1550 دولار الى 1.1474 دولار .

وقال "ثو لان نجوين" المحلل في كومرس بنك "نرى تصالحات كثيرة من الجانبين لكن لا يزال من الواضح أن هذا الخلاف لم ينته بعد."

كما تراجع اليورو مقابل الفرنك السويسرى بنسبة 0.3% وجرى تداوله عند 1.432 فرنك سويسري، لكنه ظل قوياً مقابل الجنيه الاسترلينى ، بارتفاع 0.4% عن إغلاق يوم الجمعة ، وجرى تداول اليورو عند 88.42 استرليني.

وكانت أسواق الأسهم إيجابية في الغالب ، حيث ان الآمال في أن تخفض الصين الضرائب في العام المقبل أكثر من 1% من الناتج المحلي الإجمالي اثارت موجة صعود في الأسهم الآسيوية امتدت إلى أسواق أوروبا والولايات المتحدة.

اما الدولار الأسترالي فقد انخفض بنسبة 0.4٪ إلى 0.70 دولار أمريكي.