البيانات التصنيعية الأمريكية تنقذ أشرعة الدولار

ارتفع مؤشر النشاط التصنيعي الأمريكي إلى أفضل معدلاته على مدار 6 شهور، حيث أوردت 14 صناعة من جملة 18 حدوث نموًا لديها، إذ سجلت قراءة مؤشر ISM التصنيعي قراءة وصلت إلى 56.9 مقابل توقعات السوق التي كانت تتنبأ بـ54.4، لتمثل بذلك ثاني أفضل قراءة بالنسبة للمؤشر منذ بداية الأزمة الائتمانية في عام 2008، وهو ما يشير إلى أن القطاع التصنيعي الأمريكي مستمر في التعافي بقوة مع اقتراب نهاية العام.

وقد هبط زوج (اليورو/ دولار) إلى المستوى 1.3900 وذلك بعد قدوم البيانات الأمريكية بأفضل من توقعات السوق، لتلطف بذلك من التوقعات التي كانت تتكهن بأن يعلن البنك الاحتياطي الفيدرالي الأربعاء المقبل أن حجم الدورة الثانية من برامج التسهيلات النقدية سيكون كبير الحجم. وتضرر الزوج أيضًا من عمليات الهبوط المستمرة التي طالت أسواق الأسهم اليونانية وارتفاع عوائد السندات بدول منطقة اليورو، وذلك مع عودة مخاوف الدين السيادي في ملاحقة سوق العملة. ويبدو أن الكثير من المحللين على قناعة بأنه بمجرد أن يشرع اهتمام السوق في الانصراف بعيدًا عن برامج التسهيلات النقدية، فمن الممكن أن تتجدد الضغوط على اليورو نتيجة للمخاوف التي تعتري اقتصادات منطقة اليورو.

وكان أداء الدولار الأسترالي الأفضل نسبيًا خلال الفترة الأمريكية، حيث انتفع كثيرًا من البيانات الاقتصادية الكبرى الواردة من الاقتصادات الكبرى. وتوضح بيانات مؤشر PMI الواردة من الصين والمملكة المتحدة والولايات المتحدة التي فاقت جميعها توقعات السوق أن التجارة القائمة على أساس التعافي قد تسترد زخمها في ظل نهوض وتيرة النمو العالمي مع اقتراب نهاية العام.

وبدأ زوج (الأسترالي/ دولار) في التأرجح على مقربة من المستوى 0.9900 قبل اجتماع البنك الاحتياطي الأسترالي المزمع عقده غدًا. وإذا ما أماء المسؤولون الأستراليون أنه من المحتمل إجراء المزيد من عمليات رفع الفائدة البنكية قبل نهاية العام، فمن الممكن أن يرتفع الزوج مرة أخرى تجاه التكافؤ في الوقت الذي تدعم فيه البيئة الاقتصادية شهية المخاطرة.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image