فلتستعدوا لأسبوع حافل

تعليقات السوق:
شهد يوم الجمعة المزيد من الحركات العرضية التي انتابت الدولار، وذلك قبل حلول هذا الأسبوع الحافل بالنسبة للسوق. وكان الدولار قد انتابته حركته خاطفة، ليترفع في البداية، قبل أن تجبره البيانات الاقتصادية على العودة من حيث أتى مرة أخرى. وعلى جانب البيانات الاقتصادية، روجعت قراءة الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي على ارتفاع خلال الربع الثالث من العام، لتصل في النهاية إلى 2.0% على أساس ربع سنوي، مقابل القراءة السابقة البالغة 1.7%، لتأتي بذلك في ضوء توقعات السوق، في حين جاءت القراءة التقديرية لمؤشر أسعار الناتج المحلي الإجمالي بواقع 0.8% على أساس سنوي، وهي القراءة الأدنى منذ الربع الرابع لعام 2008. الأمر الذي دفع بالسندات الأمريكية عاليًا في حين حدت عوائد السندات الأمريكية المنخفضة من أي فرصة كانت لدى الدولار من أجل مزيد من الارتفاع. واتسمت البيانات الاقتصادية الأخرى بالتذبذب، حيت ارتفع مؤشر PMI بشيكاغو إلى المستوى 60.6 مقابل توقعات السوق التي كانت تتنبأ بارتفاع يصل إلى 58.0 فقط، فيما روجعت القراءة النهاية لمؤشر ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميتشيغان على هبوط لتصل إلى 67.7 مقابل القراءة السابقة البالغة 67.9.

ونستهل الشهر الجديد في الوقت الذب نرى فيه الدولار محصورَا داخل نطاق. وقد تلقت شهية المخاطرة دفعة صغيرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، وذلك بعد أن أوردت صحيفة واشنطن بوست أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تدرس خطة من شأنها تمديد العمل بعمليات خفض الضرائب على متوسطي الدخول بصورة مستديمة، في الوقت الذي سيتم خفض الضرائب على ذوي الدخول المرتفعة لفترة مؤقتة، وذلك في الوقت الذي نقترب فيه من انتخابات التجديد النصفي. ومن أوربا، ثمة أنباء تتردد بأن البرتغال قد توصلت أخيرًا إلى اتفاق حول موازنة التقشف لعام 2011، والذي تسبب إرجائها الأسبوع الماضي توسع الفارق السعري بين السندات بدول الاتحاد الأوربي.

وشهدت الفترة الآسيوية حالة قوية من التذبذب بالنسبة لزوج (الدولار/ ين)، وذلك مع افتتاح مؤشر نيكي تعاملاته هذا الصباح. وأثار الارتفاع برقم كبير في أقل من دقيقة الحديث حول التدخل في أسعار صرف العملات، إلا أنه سرعان ما ارتد مجددًا نحو الهبوط في الوقت الذي لم تصدر فيه أي تصريحات من وزارة المالية. وترددت الإشاعات بأن عملية التداول تلك حدثت نتيجة عملية تداول تم شراء فيها مليارات أكثر من كونها ملايين.

ومن المفكرة الاقتصادية، أحدثت بيانات مؤشر PMI التصنيعي الصيني دفعة قوية خلال شهر أكتوبر، مسجلة قراءة قوية عند المستوى 54.7 مقابل توقعات السوق التي كانت تتنبأ بقراءة تصل إلى 53.8، ومقابل القراءة السابقة البالغة 53.8 (وذلك رغم عمليات رفع الفائدة)، وتحسنت قراءة المؤشر الأسترالية أيضًا، لتصل إلى 49.4 مقابل القراءة السابقة البالغة 47.3؛ فهل تعتبر هاتان القراءتان مؤشرات جيدة لباقي الاقتصادات العالمية؟ وثمة موضوعات أخرى يتباحث فيها البنك الاحتياطي الأسترالي قبل اجتماع الغد. وبدت أسعار المنازل الأسترالية وكأنها انتابها حالة من الثبات خلال الربع الثالث من العام، حيث ارتفعت بواقع 0.1% فقط على أساس ربع سنوي، ومتباطئة بنحو 11.5% على أساس سنوي.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image