منتصف اليوم: هبوط طفيف للدولار عقب بيانات الناتج المحلي الإجمالي المحبطة

انتاب الدولار اليوم حالة من الضعف الطفيف مع بداية الفترة الأمريكية، وذلك بعد أن كشفت البيانات الاقتصادية أن نمو الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الثالث من العام أفلت عليه الوفاء بتوقعات السوق. وقد نما الاقتصاد الأمريكي بواقع 2% على أساس سنوي خلال الربع الثالث من العام، لتتسارع وتيرة النمو مقارنة بالقراءة النهائية للربع الثاني من العام والبالغة 1.7%. ومن جانبها، كانت توقعات السوق تتنبأ بنمو يصل إلى 2.2%. وسجل مؤشر أسعار الناتج المحلي الإجمالي ارتفاعًا بواقع 2.3% مقابل توقعات السوق التي كانت بارتفاع يصل إلى 1.9%. وارتفع مؤشر تكاليف التوظيف بواقع 0.4% مقابل توقعات السوق البالغة 0.5%. وتعتبر تلك البيانات ضعيفة للغاية من أجل تغيير وجهة النظر السائدة بأن الاحتياطي الفيدرالي سيوسع برنامج التسهيل النقدي الأسبوع المقبل، في الوقت الذي لا يزال فيه مستوى التوسعة غير معلوم حتى الآن. ومن المحتمل أن نشهد بعضًا من التذبذب بالنسبة للدولار الأمريكي، مع اقتراب الأسبوع من نهايته، إلا أنه من المحتمل أن يظل الدولار الأمريكي محصورًا في نطاق مع بقاء الرؤية معتمة حتى الآن. ومن البيانات الصادرة اليوم أيضًا من الفترة الأمريكية، نرى قراءة الناتج المحلي الإجمالي الكندي بواقع 0.3% على أساس شهري خلال شهر أغسطس. كما ارتفعت قراءة أسعار المنتجات الصناعية بواقع 0.2% على أساس شهري، في حين هبطت أسعار المواد الخام بواقع -0.4% على أساس شهري خلال شهر سبتمبر.

على صعيد آخر، اتفق زعماء الاتحاد الأوربي على إنشاء وتنفيذ نظام مستمر لمعالجة مشكلات الدين السيادية، كما صادقوا على تغليظ العقوبات على الدول التي لا تجعل عمليات عجز الموازنة لديها والدين السيادي خاضعة للفحص. وستُرجأ التفاصيل إلى شهر ديسمبر، على اعتبار وجهة النظر القائلة بأن يتم اتخاذ القرار النهائي وفقًا صورة وحدود آلية الأزمة والتعديلات المحدودة على المعاهدة، ومن ثم، فإنه من الممكن التصديق على أي تغيرات في النهاية بحلول منتصف عام 2013. وتهدف الآلية إلى تأمين الاستقرار المالي لمنطقة اليورو ككل. ومع ذلك، دعت المستشارة الألمانية ميركل إلى تعليق حقوق التصويت للدول الأعضاء التي تنتهك تلك الحقوق أو تخفق في نيل الدعم. واتسمت ردة فعل السوق بالسكون حتى الوقت الحالي، في الوقت الذي تتجه اهتمامات المتداولين صوب بيان الدورة الثانية للتسهيلات النقدية الأمريكية. ولكن من المحتمل أن يعود الاهتمام من جديد إلى مشكلات الدين الأوربية عقب الأسبوع المقبل.

ومن البيانات الصادرة اليوم، نرى أن معدل البطالة بمنطقة اليورو لم يطرأ عليه أدنى تغير عند المستوى 10.1% خلال شهر سبتمبر، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من 12 عامًا. وقد فاقت التقديرات الأولية لمؤشر أسعار المستهلكين توقعات الأسواق، لترتفع فجأة بواقع 1.9% على أساس سنوي خلال شهر سبتمبر. وهبط مؤشر KOF الاقتصادي السويسري هبوطًا خلال شهر أكتوبر ليصل إلى المستوى 2.17. كما صدرت مجموعة من البيانات الاقتصادية اليابانية اليوم، ونرى منها هبوط مؤشر PMI التصنيعي ليصل إلى المستوى 47.2 خلال شهر أكتوبر، في حين هبط الإنتاج الصناعي بأكثر من توقعات السوق بواقع -1.9% على أساس شهري خلال شهر سبتمبر. وتشير القراءتان إلى ضعف القطاع التصنيعي بالبلاد. كما تدهورت قراءة مؤشر أسعار المستهلكين القومي بقيمته الأساسية، لتصل في النهاية إلى -1.1% على أساس سنوي خلال شهر سبتمبر، وهو ما يشير إلى استمرار الانكماش بالبلاد. وذلك رغم تحسن قراءة مؤشر أسعار المستهلكين بقيمته الأساسية في طوكيو إلى -0.5% على أساس سنوي خلال شهر أكتوبر. وقد انتاب الإنفاق الإسكاني بالبلاد حالة من الثبات على أساس سنوي خلال شهر سبتمبر، في حين ارتفعت بدايات الإسكان بواقع 17.7% على أساس سنوي. وقد هبط معدل البطالة إلى 5.0% خلال شهر سبتمبر. وعودة إلى القراءات الأوربية، نرى أن مؤشر Gfk لثقة المستهلك الألماني سجل ارتفاعًا ليصل إلى المستوى -19 خلال شهر أكتوبر. وعلى صعيد العملات، يرجى التنويه إلى أن الدولار النيوزيلندي قد اتسم بالقوة مقابل نظيره الأسترالي اليوم. واتسع عجز ميزان التجارة النيوزيلندي إلى -532 مليون دولار نيوزيلندي خلال شهر سبتمبر، وهذا مرده إلى ارتفاع واردات السيارات والماكينات. وتشير تلك البيانات إلى تحسن الطلب المحلي، الأمر الذي من المحتمل أن يؤدي إلى تحسن النمو الاقتصادي خلال الربع الرابع من العام. في غضون ذلك، سجلت الصادرات ارتفاعًا للمرة الأولى على مدار أربعة شهور بناء على الطلب الوارد من الصين وباقي الدول الآسيوية.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image