الدولار يتعافى قبيل صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي

حركة السعر:

• الزوج دولار- ين: يتعثر للمستوى 80.55 لكنه سرعان ما يعاود تعافيه قبيل صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي.

• الزوج دولار استرالي - دولار أمريكي: يتراجع في ظل انخفاض شهية المخاطرة.

• الزوج استرليني - دولار: وتداول عند المستوى 1.5900 على خلفية موجة البيع التي شهدها الزوج يورو -استرليني.

• اليورو - دولار: يتراجع نحو المستوى 1.3800 عقب موجة البيع التي شهدها الزوج يورو- ين من قبل بعض المؤسسات المصرفية الروسية.


تراجع الدولار عن الخسائر التي مُنى بها في وقت سابق يوم أمس الخميس مقابل منافسيه من عملات المخاطرة في ظل ترقب المستثمرين لنتائج اجتماع الفيدرالي التي ستصدر خلال الإسبوع المقبل، علاوة على تجدد التخوفات حيال أزمة الموازنات المالية التي تفشت في بلدان منطقة اليورو. هذا وقد كشف تقرير أجرته صحيفة التليغراف البريطانية عن إمكانية إيجاد حلول على المجى الطويل لأزمات الدين المتفشية في منطقة اليورو، وهى خطة وضعتها ألمانيا قد تتطلب تخلي بعض حاملي السندات عن أدوات الديون السيادية المتعثرة، في ظل الارتفاع المستمر في عائدات السندات الألمانية مما قد يضع المزيد من الضغوط على كاهل اليورو لما تبقى من ساعات التداول المقبلة.

علاوة على ذلك، فلم يتلق اليورو دعماً من قبل البيانات الاقتصادية التي صدرت اليوم وخصوصاً بيانات التجزئة الألمانية المحبطة والتي سجلت قراءة بلغت -2.3% مقابل التوقعات البالغة 0.5%. ليدخل المؤشر بذلك في المنطقة الحمراء للشهر الرابع على التوالي، مما يشير إلى أنه على الرغم من النمو الحاد في الاقتصاد الألماني إلا أن تخوفات المستهلكين لا تزال قائمة مما يخلق بدوره حالة من اختلال التوازن بين الإنتاج والطلب النهائي على السلع. فالاتجاه الهابط لمبيعات التجزئة الألمانية تشير إلى أن النمو الألماني سوف يواصل ارتفاعه بالاعتماد على ارتفاع حجم الصادرات، إلا أن هذا الأمر قد لا يستمر طويلا.

وعن الاسترليني فقد شهد ارتفاعاً طفيفاً خلال تداولات اليوم الجمعة، ليستقر التداول عليه عند المستوى 1.5900 في ظل تدفقات عمليات البيع على الزوج يورو -استرليني. وبالحديث عن البيانات الاقتصادية البريطانية التي صدرت اليوم الجمعة فقد واصل مؤشر إقراض المستهلكين انخفاضه، كما سجل ضافي الإقراض 0.4 مليار استرليني فقط مقابل التوقعات البالغة 0.9 مليار دولار استرليني، في حين لم تسفر قراءة مؤشر موافقات الرهن العقاري عن جديد لتستقر عند المستوى 47 ألف. في حين سجل مؤشر ثقة المستهلك ارتفاع بنحو -19 مقابل التوقعات البالغة -22. وعلى كل، فإن الصورة الاقتصادية الحالية تنبأ بأن الاقتصاد قد يواجه مزيداً من التحديات في المستقبل. وخصوصاً مع صدور تقارير PMI والتي قد تدعم المتداولين بصورة أكثر وضوحاً عن الوضع الاقتصادي للبلاد.

أما عن العملة الوحيدة التي واصلت ارتفاعها مقابل الدولار الأمريكي فكانت العملة اليابانية والتي شهدت زخماً شرائياً خلال تداولات اليوم الجمعة ليتراجع الزوج دولار - ين إلى أدنى مستوى له عند النقطة 80.53 في وقت متأخر من جلسة التداول الأسيوية. جدير بالذكر أن تأثير المشكلات التي تواجهها العملة اليابانية قد تجسد بالفعل في قراءة مؤشر PMI التصنيعي الياباني والذي انزلق بنحو 47.2 مقابل قراءة الشهر السابق البالغة 49.5.

وعلى الرغم من الاضطراب الذي يواجهه الين، فإن الزوج دولار- ين قد يشهد بعض من الدعم عند المستوى 80.00 قرابة صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي . ففي حالة أن جاءت البيانات على نحو إيجابي مفاجئ للأسواق فإن ذلك قد يعزز من الاتجاه الصعود للدولار الأمريكي ومن ثم ارتفاعه للمستوى 81.00 ، علاوة على أن تلك البيانات قد تؤكد على عدم حاجة البنك الفيدرالي إلى تمديد برامج التسهيل النقدي خاصته. أما في حالة أن جاءت القراءة على الجانب الهابط فإن ذلك سوف يسارع من عمليات البيع على الزوج ومن ثم كسر الزوج للمستوى النفسي 80.00 والانزلاق نحو المستوى 79.75.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image