مصير الدولار إلى أين؟

حركة السعر:

• الزوج دولار - ين: يواصل ارتفاعه إلى المستوى 82.00 في ظل تحركات الدولار المدعومة.
• الزوج دولار استلاالي - دولار أمريكي: يتراجع عقب بيانات أسعار المستهلكين المحبطة ويهوى إلى المستوى 0.9700.
• الزوج استرليني - دولار: يتراجع إلى المستوى 1.5800 في ظل ارتفاع الدولار.
• الزوج يورو - دولار: يهوي دون المستوى 1.3800 عقب موجة البيع التي شهدتها العملة الأوروبية من قبل صائدي الصفقات.

شهد الدولار ارتفاعاً ملحوظا خلال التداولات الأسيوية اليوم الأربعاء الأمر الذي امتد إلى جلسة التداول الأوروبية مدعوما من قبل ما تردد من أنباء حول حجم المبالغ التي سيقوم من خلالها البنك الفيدرالي بتمديد سياسته التحفيزية علاوة على المستويات المنخفضة للتضخم الاسترالي مما دفع بالاسترليني إلى التراجع وخفض بدوره أيضاً من توقعات رفع الفائدة من قبل بنك استراليا خلال الفترة المتبقية من العام الجاري. هذا وقد أعربت صحيفة الوول ستريت في مقال لها أن البنك الفيدرالي قد يصرح بتمديد برامج التسهيل النقدي خاصته خلال الإسبوع المقبل ولكن الحجم المالي لهذا التمديد سيكون مناسب للغاية وذلك خلال الأشهر القليلة المقبلة، حيث يحتمل الأمر مزيداً من التمديد في المستقبل. ويتضح هنا المزيد من التناقض مع التكهنات السابقة حول تمديد البنك لبرامج التسهيل النقدي بتريليون دولار أو أكثر.

تلك الأنباء قد أدت بدورها إلى انخفاض شهية المخاطرة ودفع اليورو إلى المزيد من التراجع إلى المستوى 1.3800 كما أدي إلى تعثر الاسترليني إلى المستوى 1.5800 في ظل التعافي الذي شهده الدولار الأمريكي. علاوة على موجة البيع التي شهدتها العملة الأوروبية من قبل صائدي الصفقات. إلا أن التشككات لا تزال تنتاب السوق فيما يتعلق بإمكانية مواصلة البنك الفيدرالي الإجراءات التي نوه عنها واستمرار زخم موجة الإحجام عن المخاطرة في ظل التحرك العنيف للعملات و المحاولات المستميتة من قبل المتداولين في معرفة ما إذا كان تمديد برامج التسهيل النقدي من قبل البنك الفيدرالي سيكون ملائماً للأوضاع الاقتصادية الحالية أم على النقيض.

وعلى صعيد المفكرة الاقتصادية لمنطقة اليورو فقد سجل مؤشر إنفاق المستهلك الفرنسي قفزة ملحوظة بنحو 1.5% مقابل التوقعات البالغة 0.5%، في ظل الارتفاع الحاد في مبيعات السيارات، إلا أن بيانات الشهر المقبل قد تأتي على نحو مخيب للأمال في ظل حالة عدم الاستقرار التي تشهدها السياسة النقدية لمنطقة اليورو والتي قد تؤدي إلى حدوث المزيد من التراجع في حجم المبيعات. وعلى صعيد مؤشر المعروض النقدي لمنطقة اليورو فقد سجل نمو نسبي بنحو 1.2% مقابل التوقعات البالغة 1.5% في ظل مواصلة التعافي الاقتصادي للمنطقة.

وعن أهم البيانات الاقتصادية التي صدرت ليلة الأمس فكان تقرير أسعار المستهلكين الاسترالي، حيث سجل المؤشر قراءة بلغت نسبتها 2.4% على أساس سنوي وذلك في مقابل نسبة التضخم المستهدفة من قبل بنك استراليا والتي تترواح ما بين 2 إلى 3%. مما يشير إلى أن البنك قد يبقى على سياسته النقدية الحالية لما تبقى من العام 2010.

لتتسبب البيانات في توجيه صفعة قوية للدولار الاسترالي لينخفض إلى المستوى 0.9700 مقابل المستوى السابق الذي بلغه الزوج عند النقطة 0.9900 في أقل من 24 ساعة. ومن هنا فقد تبخرت أى توقعات برفع البنك الاسترالي من معدلات الفائدة خلال الأونة المقبلة، مع توقعات بانخفاض الدولار الاسترالي إلى المستويات 0.9500 - .09800 خلال المستقبل القريب. وعلى صعيد جلسة التداول الأمريكية فسيكون هناك حالة من الترقب لتقرير طلبات السلع المعمرة علاوة مبيعات المنازل الجديدة. و بالتالي ففي حالة أن جاءت البيانات الأمريكية على نحو إيجابي فإن ذلك سينعكس بطبيعة الحال على الدولار الذي يسلك الجانب الصعودي. حيث تتوقع الأسواق أن يسجل كلا المؤشرين ارتفاعاً ملحوظاَ مقابل قراءات الشهر السابق. أما في حالة أن جاءت البيانات الاقتصادية على نحو مخيب للأمال فإن مسيرة ارتفاع الدولار قد تشهد بعض التراجع ليعاود اليورو القفز إلى المستوى 1.3900 علاوة على استهداف الاسترليني المستوى 1.5900، وانزلاق الزوج دولار- ين إلى المستوى 81.00 من جديد. وكما نؤكد دائماً فإن البيانات الاقتصادية ستكون هى المهيمن الأساسي على التداولات خلال هذا الإسبوع تزامناً مع اقتراب صدور نتائج اجتماع الفيدرالي بخصوص تمديد برامج التسهيل النقدي خلال الإسبوع المقبل.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image