اليورو يرتد في ضوء البيانات الألمانية

ارتد اليورو بقوة اليوم، حيث لقى دعماً من قبل البيانات الألمانية والتي جاءت جاءت أفضل كثيراً من التوقعات في ظل ارتداد أسواق الأسهم. هذا وقد ارتفعت طلبات التصنيع الألمانية على نحو مفاجيء اليوم بنحو 4.4% في مايو، في حين شهدت توقعات الأسواق ارتفاع قدره 0.5% فقط، ليشكل ارتفاعا للشهر الثالث على التوالي وأسرع وتيرة منذ يونيو 2007. وتشير البيانات إلى احتمال انتهاء تدهور قطاع الإنتاج الصناعي الألماني وبالتالي فإن هناك احتمال مرور المرحلة الأسوأ من مراحل الكساد. هذا وقد ارتفعت مؤشرات الأسواق الأوروبية بشكل طفيف في أعقاب الخسائر التي حققتها مسبقا. هذا وقد قاد اليورو مسيرة الانخفاض أمام الدولار والين، وأعقبه ارتفاع في الدولار الأسترالي. بالإضافة إلى ذلك، ارتفع الدولار الكندي عقب ظهور بيانات تصاريح البناء والتي ارتفعت بنحو 14.8% في مايو، على الرغم من بقاء أسعار النفط الخام منخفضة.

و على الجانب الأخر ، نجد ان الاسترليني لا يزال يواصل تراجعه مقابل العملات الأساسية الأخرى في أعقاب بيانات الإنتاج و التي جاءت أسوأ من التوقعات حيث تراجع مؤشر الإنتاج الصناعي للمملكة المتحدة بواقع -0.6% على أساس شهري ، لينخفض أيضاً على أساس سنوي بواقع 11.9% في مايو و كذلك مقابل التوقعات التي سجلت +0.2% على أساس شهري و- 11.3% على أساس سنوي . كما شهد مؤشر الإنتاج التصنيعي انخفاضاً بواقع -0.5% على أساس شهري و -12.7% على أساس سنوي مقارنة بالتوقعات التي سجلت +0.2% على أساس شهري و -11.8% على أساس سنوي . و كما ذكرنا في وقت سابق ، أن الاسترليني يواجه ضغوطاً بالفعل في ظل تكهنات البنك المركزي الإنجليزي باستمرار حملة التسهيل النقدي و حتى يوم الخميس المقبل .

أما عن البنك الاحتياطي الاسترالي فقد أبقى على معدلات الفائدة دون تغير عند المستوى 3.00% ليتفق ذلك مع التوقعات . و قد أشار البيان أن الاقتصاد العالمي في وضع مستقر في ظل مخاطر التراجع التي تضائلت كثيراً . أما عن الاقتصاد الاسترالي فإن إداؤه ليس سيئاً كما كان متوقعاً خلال الأشهر الماضية . و على الرغم ذلك فإن توقعات التضخم قد تسمح بأن تكون هناك فرصة مواتية للمزيد من خفض الفائدة في حالة الضرورة . أما عن كيفية استغلال هذه الفرصة فإن ذلك سيعتمد على " الحالة التي سيكون عليها الأوضاع الاقتصادية و المالية و كيفية تأثيرها على توقعات الانتعاش الدائم في النشاط الاقتصادي".