الاسترليني يرتفع عقب بيانات الناتج المحلي الجيدة

حركة السعر:

• الزوج دولار- ين : وتداول هادئ عند المستوى 80.75 على الرغم من تصريحات نودا.
• الزوج دولار استرالي - دولار أمريكي: لا يزال فوق المستوى 0.9900 عقب بيانات NAB الإيجابية.
• الزوج استرليني - دولار: يرتفع إلى المستوى 1.5850 عقب تقرير الناتج المحلي الإجمالي البريطاني.
• الزوج يورو - دولار: وتداول عند المستوى 1.4000 على خلفية تراجع ثقة المستهلك لمنطقة اليورو.

شهدت تداولات أسواق العملات حالة من الهدوء النسبي ليلة الأمس تزامناً مع عدم تمكن الزوج يورو - دولار من تخطي المستوى 1.4000 وذلك في ظل تخوفات المستثمرين حيال إمكانية بلوغ اليورو مستويات مبالغ فيها. ومن جانبها فقد جاءت تصريحات محمد العريان مدير شركة بيمكو المحدودة لإدارة الاستثمارات المحيط الهادئ أن هناك تأثيرات كبيرة ستقع على كاهل اليورو تزامناً مع توقعاته بأن اليونان ستكون معرضة للإفلاس خلال السنوات الثلاثة القادمة. وبالحديث عن المستوى 1.3900 فسيظل مستوى دعم قوي للزوج وبالتالي فإن التداول على الزوج قد يستمر في نطاق المستوين 1.3900 و1.4000على المدى المتوسط. أما عن الاسترليني فقد جاءت تحركاته على النقيض ليشهد ارتفاعاً ملحوظا قافزاً بما يقارب الـ 100 نقطة عقب صدور تقرير الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة حيث ارتفع المؤشر بنحو 0.8% مقابل التوقعات البالغة 0.4%.

فالبيانات التي جاءت على نحو إيجابي متجاوزة التوقعات علاوة على الارتفاع الذي شهده الاسترليني قبيل صدور البيانات الاقتصادية الجديدة قد عززت بدورها من موقف الاسترليني ليرتفع إلى المستوى 1.5850. كما أن القراءة الإيجابية لقراءة الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة قد تضع نهاية لتوقعات تمديد برامج التسهيل النقدي من قبل بنك انجلترا خلال الوقت الراهن وقد تقدم بدورها مزيداً من الدعم للاسترليني على المدى القريب.

فالنمو الحالي الذي يشهده الاقتصاد البريطاني قد اعتمد بقدر كبير على التقدم الذي شهده كل من قطاع الخدمات والإنشاء والصناعة علاوة على القطاع الحكومي. وعلى كل، فإن الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة قد ارتفع بنحو 2.8% على أساس سنوي، مسجلاً أفضل قراءة له قرابة الثلاثة أعوام. ولكن على الرغم من تلك الإيجابية إلا أننا لا نزال نعتقد بأن الاقتصاد البريطاني قد يواجه تحديات كبيرة خلال الأونة المقبلة وذلك قبيل الربع الأخير من السنة المالية للعام الجاري. حيث أن البرامج التقشفية المتبعة من قبل الحكومة علاوة على التدهور الذي تشهده سوق الإسكان قد تؤثر بقدر كبير على ثقة المستهلك وتعرقل من مسيرة النمو قبالة نهاية العام. وعن الاسترليني فستكون الفرصة سانحة أمامه في الوقت الراهن لبلوغ المستوى 1.6000 وربما تكون العملة قد كونت القاع بالفعل على المدى القريب مقابل اليورو. لكننا لا نزال متشكيين حيال تمكن الزوج استرليني - دولار من تخطي المستوى 1.6000 ولو بنقطة واحدة. لكن في حالة انهمار عمليات الشراء على العملة على المدى القريب مع حدوث المزيد من التحسن في البيانات الاقتصادية البريطانية خلال الاسابيع القليلة القادمة، فإن العملة البريطانية قد ترتفع على نحو مذهل مما قد يجبر دببة الاسترليني ( البائعون) على تعديل استراتيجياتهم الخاصة بالتداول على المدى الطويل.

وعلى الصعيد الأوروبي، فلم يشهد مؤشرGFK الألماني لثقة المستهلك تغيراً ملحوظاً ليستقر عند المستوى 4.9، لكنه فشل في تجاوز توقعات المحللين الاقتصاديين للمرة الأولى في خمسة أشهر. وكما نوهنا في وقت سابق " فعلى الرغم من تحسن أوضاع العمل تزامناً مع تعافي مؤشر التوقعات الاقتصادية ليسجل 56.0 مقابل التقديرات الأولية البالغة 53.5، إلا أن توقعات الدخل الشخصي قد انخفضت على نحو حاد لتسجل 36.0 مقابل القراءة السابقة البالغة 45.2. فالبيانات تشير بدورها إلى أن المستهلكين قد يقلصوا من نفقاتهم خلال فترة أعياد الميلاد مما قد يضير بالنمو الألماني خلال الربع الأخير من السنة المالية".

وأخيراً، تمكن الزوج دولار- ين من التعافي خلال التداولات الأوروبية مرتفعاً من المستوى 81.00 إلى المستوى81.25. وكما نوهنا يوم الأمس فإن ثقة السوق قد ترتفع من جديد في التداول على الدولار عقب عمليات البيع على المكشوف التي شهدتها العملة وذلك في حالة أن بدأت التوقعات الاقتصادية للنمو الأمريكي في التحسن. جدير بالذكر أن مؤشر مبيعات المنازل الأمريكية الكائنة كان أحد الأسباب وراء الارتفاع الأخير الذي شهدته العملة الأمريكية، هذا وسيكون هناك حالة من الترقب لتقرير ثقة المستهلك وبالتالي ففي حالة أن جاءت قراءة المؤشر لتشهد مزيداً من التحسن فوق المستوى 50.00 فإن الدولار سوف يستأنف مكاسبه خلال جلسة التداول الأمريكية.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image