أسواق الأسهم العالمية تحلق عاليًا متأثرة بتقارير الدخول الأمريكية

أسواق الأسهم العالمية تحلق عاليًا متأثرة بتقارير الدخول الأمريكية

ارتفعت أغلب أسواق الأسهم العالمية يوم الخميس، بعد أن أظهرت البيانات الاقتصادية أن النمو الاقتصادي الصيني لا زال مرتفعًا بأفضل من توقعات السوق على نحو طفيف، واستمرار تقارير أرباح الشركات الأمريكية في التفوق على توقعات السوق على نطاق واسع.

ومن أوربا، ارتفع مؤشر FTSE100 للأسهم البريطانية 28.60 نقطة، أو 0.5%، ليصل إلى المستوى 5,757.53، في حين ارتفع مؤشر DAX الألماني 28.34 نقطة، أو 0.4%، ليصل إلى المستوى 6,552.89. وارتفع مؤشر CAC-40 الفرنسي بمقدار 24.36 نقطة، أو 0.6%، ليرتفع إلى المستوى 3,852.51.

وحققت وول ستريت أيضًا مزيدًا من الارتفاع عقب تقارير الأرباح القوية الصادرة يوم الأربعاء، إذ ارتفعت العقود الآجلة بمؤشر داو 27 نقطة، أو 0.2%، لتصل في النهاية إلى المستوى 11,090، فيما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 3.4 نقاط، أو 0.3%، لتصل إلى المستوى 1,178.10.

تجدر الإشارة إلى أنه يوم الأربعاء حققت أسواق الأسهم ارتفاعات على خلفية تقارير الأرباح الواردة مثل تقارير بوينج ودلتا إيرلاينز.

ومن المعروف أيضًا أن تقارير الأرباح الأمريكية ستلعب دورًا بالغ الأهمية خلال الفترة المقبلة. خاصة وأن المستثمرون سيتطلعون إلى تقارير أرباح شركة كاتربيلر لمعرفة الحالة التي عليها قطاع النشييد والبناء بالبلاد. وقبل بداية الفترة الأمريكية، ستتجه الأنظار إلى تقارير أرباح شركة ماكدونالدز. وبعد إغلاق الفترة الأمريكية أبوابها، ستتجه الأنظار إلى أمازون وأميركان إكسبريس.

وقبل بيانات تقارير الأمريكية، كانت محط الأنظار الرئيس منصبًا على الأنباء الواردة والقائلة بأن النمو الاقتصادي الصينين بدأ في التباطؤ، إلا أنه زال نشطًا حتى الآن، مسجلاً 9.6% خلال الربع الثالث من العام مقابل العام السابق. ورغم هبوط القراءة عن الربع السابق الذي سجل 10.3%، إلا أنها ارتفعت على نحو طفيف مقابل توقعات السوق. وثمة حالة من الارتياح أيضًا لبقاء الضغوط التضخمية على نحو معتدل.

وستحتل الصين مركزية المباحثات التي سيجريها وزراء مالية مجموعة العشرين الصناعية والنامية المزمع عقدها خلال عطلة نهاية الأسبوع في كوريا الجنوبية، وذلك لمعرفة إذا ما تم مواجهة التوترات المتعلقة بالعملة أم لا.

وسيترقب المستثمرون على وجه الخصوص إذا ما كانت الولايات المتحدة والصين سيتوصلان إلى نوع من الترتيبات، بمقتضاه ستسمح السلطات الصينية لعملتها اليوان بالارتفاع بوتيرة أسرع مقابل الدولار.

وقبل الاجتماع، ارتفع اليورو بواقع 0.4% على مدار اليوم، ليصل إلى 1.4013 دولارًا، فيما هبط الدولار بنحو 0.2% ليصل إلى 81 ينًا.

وهو ما يعني أن ارتفاع الدولار في أعقاب مفاجأة الصين لنا برفع معدلات الفائدة البنكية التابعة لها طليعة هذا الأسبوع قد تبدد.

وتعرض الدولار لضغوط متزيادة نتيجة للتوقعات المتزايدة بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيقرر ضخ المزيد من الأموال في الاقتصاد الأمريكي. ومن المتوقع صدور بيان رسمي يقضي أن الاحتياطي الفيدرالي مستعد لشراء المزيد من الأصول المالية- والمعروفة بالتسهيلات النقدية- يوم الثالث من نوفمبر المقبل مع ختام اجتماعات لجنة السياسة النقدية، وذلك في محاولة من البنك لخفض معدلات الرهون العقارية، وقروض الشركات، وباقي الديون الأخرى سعيًا منهم لتعزيز النشاط الاقتصادي وتعزيز الأسعار.

ومن جانبهم، يوضح المحللون الاقتصاديون أن الاحتياطي الفيدرالي أن المدى الذي سيشتري به الاحتياطي الفيدرالي الأصول سيركن إلى الكيفية التي ستظهر بها البيانات الاقتصادية.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image