جولدمان ساكس تفوق توقعات السوق في أرباحها

جولدمان ساكس تفوق توقعات السوق في أرباحها

فاقت مجموعة جولدمان ساكس في تقارير أرباحها توقعات السوق مجددًا، إلا أن البنك شهد هبوطًا كبيرًا في عمليات التداول، والتي تمثل أكثر الأعمال ربحية بالنسبة للمجموعة.

وهبط صافي الدخل عقب دفع الحصص ذات الأولوية بواقع 43% مقابل العام السابق، وذلك على أساس هبوط قسم تداولات سندات البنك والعملة والسلع إلى أدنى مستوى لها منذ الأزمة المالية نهاية عام 2008.

ويقول مايكل ونج- أحد المحللين الاقتصاديين البارزين إن ذلك ليس سيئًا على الإطلاق كما كان يرى الكثيرون، إلا أنه ليس جيدًا بالدرجة. وتتشابه في هذا الأمر مع البنوك الاستثمارية قد أصابها حالة من الهبوط في تقارير أرباحها بعد النشاط واستعادة العافية.

وتحظى تقارير جولدمان ساكس بأهمية كبرى، ويراقبها الكثيرون بشغف نظرًا لكونها من أقوى البنوك في وول ستريت، علاوة على أنها تفوق توقعات السوق اعتياديًا. ومن الممكن أن يشير هبوط دخول جولدمان ساكس إلى حدوث تغير في مزيج الكيفية التي تصنع بها البنوك الاستثمارية الأموال في الوقت الحالي، وذلك بعد حالة الثبات طالت الأسواق المالية عقب الأزمة الائتمانية والركود.
وقد تكون البنوك الاستثمارية في حاجة إلى التعويل أكثر على الأعمال التقليدية من الأسهم المضمونة وعروض السندات لتعويض الهبوط الحادث في عمليات التداول. وارتفع عائد جولدمان ساكس من الدين المضمون بواقع 59% خلال الربع الثالث من العام.

وفي المجمل، هبط العائد بنسبة 28%، ليصل إلى 8.9 مليار دولار، إلا أنه جاء أيضًا على نحو أفضل من توقعات السوق التي كانت تتنبأ بأرباح تصل إلى 7.92 مليار دولار.

وأفاد البنك يوم الثلاثاء بهبوط الدخل إلى 1.47 مليار دولار، أو 2.98 دولارًا للسهم، خلال الفترة ذاتها من العام السابق، فيما كانت توقعات السوق تتنبأ بأن تصل الدخول إلى 2.23 دولارًا للسهم.

ويعد التفوق على توقعات السوق كافيًا لدفع سهم جولدمان ساكس عاليًا، وذلك رغم الهبوط واسع النطاق في سوق الأسهم، حيث ارتفع إلى 3.02 دولارًا، أو 2%، ليصل في النهاية إلى 156.72 دولارًا.

وأفاد المحللون أن ضعف التذبذب في السوق وتوقعات استمرار استقرار معدلات الفائدة أضرت من حجم عملات التداول خلال هذا الربع من العام.

وألقى ديفيد فينيار- المسؤول المالي البارز في جولدمان ساكس- باللوم بشأن بطء عمليات التداول على المستهلكين، والذين كانوا يعتريهم القلق إزاء عافية الاقتصاد على نطاق واسع.

وأفاد المحللون أن الهبوط الحادث بقسم التداول لم يكن مفاجئًا، وأنهم قد خفضوا من توقعاتهم بشأن الأرباح بنسبة 24% خلال الشهر الماضي، لتعكس تلك التوقعات.

ويرتبط هبوط العائد الإجمالي في جولدمان ساكس بصورة إجمالية بهبوط التداول في الأسهم، وهو ما شهدته تلك الصناعة في جميع أنحاء العالم. وقد تداعى حجم التداول في تداولات الأسهم الكبرى خلال الربع الثالث من العام، في حين أنها بدأت أخيرًا النهوض. وأفاد فينيار أن ثمة بعض الأمارت المشيرة إلى أن الحياة بدأت تدب من جديد في عمليات التداول، إلا أنه لا يزال مبكرًا القول باستدامة هذا النهوض.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image