حالة من الاستقرار تنتاب أصول المخاطرة

استقرت أصول المخاطرة اليوم بعد عمليات البيع المفرطة التي شهدتها بالأمس، في حين تراجع الدولار على نحو طفيف. وسيتجه التركيز الرئيس في الفترة المقبلة صوب المملكة المتحدة، في الوقت الذي تترقب فيه الأسواق صدور تقرير مراجعة الإنفاق الشامل بالإضافة إلى نتائج اجتماعات بنك إنجلترا. ومن المنتظر اليوم أن يدلي وزير الخزانة جورج أوسبورن التفاصيل المتعلقة بعمليات خفض الموازنة في تقرير اليوم. وتهدف التدابير التقشفية الخاصة به إلى القضاء على عجز الموازنة البالغ 156 مليار إسترليني تقريبًا على مدار السنوات الأربع المقبلة، وذلك للمحافظة على التصنيف الائتماني المرتفع للبلاد. وتنتاب الأسواق حالة من الشغف لمعرفة الكيفية التي سيتم بها تطبيق تلك الخطة التقشفية. من ناحية أخرى، تهتم الأسواق اليوم أيضًا بنتائج اجتماعات بنك إنجلترا، لمعرفة منها إلى أي مدى سيتم توسيع برنامج مشتريات الأصول التابع للبنك. وقد لفت محافظ بنك إنجلترا كينج قبل ذلك أن بعض مقاييس التضخم بالمملكة المتحدة "هابطة إلى حد كبير". وقد أفاد مركز أبحاث الاقتصاد والأعمال في وقت سابق من هذا الأسبوع أن بنك إنجلترا سيتوسع في برنامج شراء الأصول التابع له بمقدار 100 مليار إسترليني أخرى للمساعدة على الإبقاء على سير عجلة التعافي.

من ناحية أخرى، عبر ثلاثة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بالأمس دعمهم للمزيد من عمليات التسهيل النقدي. حيث أفاد رئيس الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو إيفانز أن استهداف مستوى الأسعار- وهي الاستراتيجية التي يدعمها- بحاجة إلى "سلسلة من مشتريات الأصول واسعة النطاق للتعافي من الهبوط الحادث بالتضخم". وأوضح لوكهارت- رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا- أنه يميل إلى المزيد من برامج مشتريات الأصول، مضيفًا أنها "يجب أن تكون كبيرة بالقدر الكافي لإحداث اختلاف حقيقي"، ولفت إلى أن 100 مليار دولار من المشتريات شهريًا تعد في النطاق الذي من الممكن دراسته. ومن جانبه، أوضح دودلي- رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك ونائب رئيس لجنة الاحتياطي الفيدرالي- أن إصرار المسؤولين بشأن الحاجة إلى زيادة البرامج التحفيزية لا زال قائمًا. رغم ذلك، واصل رئيس الاحتياطي الفيدرالي في دالاس فيشر، ورئيس الاحتياطي الفيدرالي في مينابوليس كوتشرلاكوتا تشككه في مدى فعالية المزيد من البرامج التحفيزية.

ومن المفكرة الاقتصادية، هبط المؤشر الرائد الأسترالي بواقع -0.1% على أساس شهري خلال شهر أغسطس. وارتفع مؤشر أسعار المنتجين الألماني بواقع 0.3% على أساس شهري، و3.9% على أساس سنوي خلال شهر سبتمبر. وسجلت قراءة المعروض النقدي M4 البريطاني هبوطًا بواقع -0.3% على أساس شهري، فيما كانت توقعات السوق تتنبأ بارتفاع يصل إلى 0.3% خلال شهر سبتمبر. ومن الفترة الأمريكية، من المتوقع ارتفاع مبيعات مبيعات الجملة الكندية بواقع 0.5% على أساس شهري خلال شهر أغسطس. ومن المنتظر أن يصدر بنك كندا تقرير السياسة النقدية التابع له، في حين من المنتظر أن يُصدر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تقرير البيج بوك الخاص به.

ومن تداولات العملات، حدث هبوط حاد بالنسبة لزوج (الأسترالي/ ين) هذا الأسبوع على مؤشر ماكد اليومي نحو خط الاتجاه، وهو ما يشير إلى أن التعافي المتذبذب من المستوى 71.86 قد انتهى عند المستوى 81.84 فعليًا. ومن جانبنا، فإننا نؤيد على حذر الاتجاه الهابط بالنسبة للزوج التقاطعي بالنسبة للحظة الراهنة، ومن المتوقع حدوث هبوط عميق صوب دعم خط الاتجاه السفلي (عند 74.63)، ومن ثم اختبار مستوى الدعم الرئيس عند 71.86. ولا تزال وجهة نظرنا العامة ثابتة دون تغير. ويتعين أن يمثل المستوى 88.04 قمة متوسطة الأجل بالنسبة للزوج، ومن المتوقع أن يستأنف الهبوط طريقه من هناك بعد تأكد أن الحركات العرضية من من المستوى 71.86 قد انتهت.

 

""

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image