الدولار ينهار والذهب مستمر في تحقيق مستويات قياسية غير مسبوقة (تعليق السوق)

أحداث للمتابعة - الفترة القادمة:
- ميزان التجارة الكندي.
- مؤشر أسعار المنتجين بالولايات المتحدة.
- إعانات البطالة الأسبوعية بالولايات المتحدة.


تعليق السوق:


يستمر مسلسل ضعف الدولار الأمريكي ليواصل الدولار الأمريكي الهبوط على مدار التعاملات الأسيوية وذلك تأثرًا بإمكانية اتخاذ الفيدرالي القرار بالمزيد من التسهيل النقدي الشهر القادم. كانت النتيجة المباشرة هي ارتفاع حاد في سعر صرف (اليورو / دولار) فوق مستوى 1.4000 في حين استعاد الدولار الأسترالي سابق عهده بالتربع على عرش العملات مرة ثانية ليصل (الأسترالي / دولار) إلى مستوى 0.99. كما تعرض الفرنك السويسري لضغط صعود بسبب طلب الشركات، إلا أنه عاود الارتداد من جديد بإغلاق التعاملات الأمريكية. ورغم ما شهدته البيانات البريطانية من ضعف، إلا أن الإسترليني لا زال يظهر الأداء الأفضل على الإطلاق في سوق العملات حيث ارتفع فوق مستوى 1.6000 ليصل إلى أعلى المستويات في ثلاثة أيام.


وكانت البيانات الأمريكية يوم أمس من الدرجة الثانية من الأهمية حيث اقتصرت على مؤشر أسعار الواردات الذي سجل هبوطًا إلى 0.3-%، أي أقل بقليل من التوقعات التي أشارت إلى هبوط القراءة إلى 0.2-% بينما حققت طلبات الرهون العقارية في الولايات المتحدة قفزة إلى 14.6% مقابل الهبوط الذي أصابها الأسبوع الماضي حيث سجلت القراءة هبوطًا إلى 0.2%. وعلى صعيد أسواق الأسهم، ارتفعت الأسهم الأمريكية يوم أمس إلى أعلى المستويات في 5 أشهر مع ظهور تقارير الارباح الإيجابية التي أضافت المزيد من الضعف للدولار الأمريكي. كما ارتفعت سندات الخزانة الأمريكية لتهبط عائدات السندات لأجل 10 سنوات لهبوط إلى 2.42%.


كما ازدحمت المفكرة الاقتصادية الأسيوية يوم أمس بالأخبار والاحداث الاقتصادية الهامة حيث هبطت أسعار المنازل النيوزلندية في سبتمبر (0.3-% وفقًا للقراء الشهرية و 33.00-% وفقًا للقراءة السنوية) علاوةً على تحقيق مبيعات االتجزئة في نيوزلندا لنمو، ولكن دون التوقعات، حيث اتسم ارتفاع المبيعت بالتباطؤ الشديد لتسجل القراءة 0.0% مقابل توقعات أشارت إلى ارتفاع إلى 0.3% والقراءة السابقة التي سجلت هبوطًا إلى 0.5-%. كانت هذه البيانات بمثابة ضغوط جديدة وقعت على كاهل الدولار النيوزلندي، إلا أنه تمكن من إيجاد الطريق إلى المزيد من عمليات الشراء ليستقر عند مستويات مرتفعة نسبيًا.

 

في غضون ذلك، انطلقت الألعاب النارية احتفالًا بقرار السلطات النقدية بسنغافورة بالتوسع في سياسة رفع الدولار السنغافوري على الرغم من الاحتفاظ بالسياسة المعتدلة التدريجية لرفع العملة مما أدى إلى المزيد من عمليات بيع الدولار مع ارتفاع اليورو إلى أعلى المستويات منذ تسعة أشهر مقابل الدولار الأمريكي علاوة على تفوق الدولار الأسترالي على الدولار الأمريكي بواقع 18 نقطة على مقياس تعادل القوى الشرائية. تزامن مع ذلك تسجيل قراءة الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث في سنغافورة لهبوط إلى 19.8-% مقابل الارفاع المحقق في الربع الثاني إلى 24.0% وأسوأ من التوقعات التي أشارت إلى هبوط إلى 15.7-%

 

إضافةً إلى الأضرار التي لحقت بالدولار الأمريكي، جاءت تصريحات ليكر، عضو الفيدرالي، محملةً بالتوجهات التفاؤلية حيث أبدى قدرًا كبيرًا من الثقة في التسهيل النقدي وأنه قادر على تغيير الأوضاع وإحداث تغيير جذري في معدل التضخم، إلا أنه رغم ذلك، أبدى قلقه حيال النمو الاقتصادي بالولايات المتحدة. كما رأى أن البطالة الأمريكية في طريقها إلى الهبوط وأنها سوف تصل إلى مستويات منطقية في العام القادم. كما حذر ليكر الفيدرالي من مغبة التركيز على رفع معدل التوظيف وإهمال باقي المناحي الاقتصادية الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، رأى ليكر أنه لا وجود لمخاطر الانكماش واصفًا التضخم بأنه خير تعريف لاستقرار الأسعار. على الرغم من ذلك، ابتلعت عمليات البيع المكثف للدولار الأثر الإيجابي الذي كان من المفترض أن تحدثه هذه التصريحات.


جدير بالذكر أن المفكرة الاقتصادية الأوروبية تخلو تمامًا من أي أخبار لتترك الساحة خالية تمامًا أمام تصريحات وأحاديث مسئولي السياسة النقدية بالمنطقة. وبالانتقال إلى فترة التداول الأمريكية، نرى أن لدينا ميزان التجارة الكندي، مؤشر أسعار المنتجين بالولايات المتحدة وإعانات البطالة الأسبوعية.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image