الدولار وعلاقته بعائدات السندات ( توقعات العملات )

أهم أحداث سوق العملات اليوم الخميس

• الدولار: يأخذ من تحركات عائدات السندات منطلقا للهبوط .
• اليورو: يفشل في تجاوز المستوى 1.4000 .
• الاسترليني: تدهور طفيف في سوق العمل.
• الدولار الكندي: يقترب من مستوى تكافؤ القدرة الشرائية مقابل نظيره الأمريكي.
• الدولار الاسترالي: يسجل ارتفاع جديد مقابل الدولار الأمريكي.
• الين الياباني: يلوح بخيار التدخل في سعر الصرف من جديد.

الدولار: يأخد من تحركات عائدات السندات منطلقا للهبوط

سجل الدولار الأمريكي انخفاضاً جديداً خلال تداولات يوم أمس الأربعاء مقابل كل من الفرنك السويسري والدولار الاسترالي، وذلك في أعقاب صدور نتائج اجتماع لجنة الاحتياطي الفيدرالي والتي كشفت بدورها عن ارتفاع رغبة الفيدرالي في تمديد برامج التسهيل النقدي خاصته. ونتيجة لذلك فقد شهد الدولار موجة بيع حادة مقابل جميع منافسيه بما فيهم اليورو والاسترليني. حيث من المرجح أن يستأنف الدولار انخفاضه وخصوصاً في حالة أن جاءت البيانات الاقتصادية التي ستصدر خلال الـ 48 ساعة القادمة على نحو محبط ، الأمر الذي سيؤيد بدوره تمديد البنك الفيدرالي لسياسته النقدية التسهيلية. وفي الحقيقة، نحن نعتقد أن الدولار قد يتراجع بنسبة تتراوح من 1 إلى 2% مما قد يقود الزوج يورو - دولار إلى الارتفاع فوق المستوى 1.40، ودفع الزوج دولار استرالي - دولار أمريكي لبلوغ مستوى تكافؤ القدرة الشرائية علاوة على انخفاض الزوج دولار- ين إلى المستوى 80 قبيل أن يتكون قاع المؤشر. ومن المنظور الأساسي يتضح لنا أن دببة الدولار( البائعين) كان لديهم كل الحق لبيع العملة الأمريكية ليتزامن ذلك مع توقعاتنا بالمزيد من الهبوط للعملة. ليتوافق ذلك أيضاً مع مستوى التشبع البيعي التي شهدته العملة خلال الأسابيع الأخيرة، كما أن حركة السعر في سوق السندات تشير إلى أن تدابير التسهيل النقدي الإضافية ستكون حتمية.

حالة من الترقب لعائدات السندات

تحدثنا في بادئ الشهر الجاري عن العلاقة الوثيقة بين الزوج دولار- ين وعائدات السندات الأمريكية، حيث ذكرنا أنه منذ بداية العام الجاري وقد تقاربت العلاقة بين كل من الزوج دولار- ين وعائدات سندات الخزانة لأجل عامين و 10 أعوام بنحو 90%. وفي ظل التحركات الحالية لكل من العملات وسندات الخزانة التي هيمنت عليها توقعات تمديد برامج التسهيل النقدي من قبل الفيدرالي، فليس من الغريب أن تتبدى هذه العلاقة لتظهر جلية للجميع خصوصاً في ظل التحركات الأخيرة للعائدات. جدير بالذكر أن عائدات سندات الخزانة لأجل عامين قد شهدت ما يمكن أن نطلق عليها تجمداً في التحركات خلال 48 ساعة الماضية، الأمر الذي قد يكون بادرة على أن متاجري السندات لم يراهنوا بقدر كبير على استمرارية الفيدرالي في برامج التسهيل النقدي منذ صدور نتائج الاجتماع الأخير للجنة الاحتياطي الفيدرالي كما حدث مع متاجري العملات والأسهم والسلع مما قد يدفع الدولار الأمريكي إلى مزيداً من الانزلاق في حين ارتفعت الأسهم والسلع لتسجل مستويات قياسية جديدة. بالطبع يمكن أن يكون هذا التناقض عارضاً لسندات الخزانة إلا أن متاجري السندات أصبح لديهم قدرة كبيرة في التفاعل مع الشعور العام للسوق مما يعني أنه في حالة عدم بدء العائدات في التراجع لتلحق بالركب الحالي للسوق، فإن ذلك قد يكون بادرة على أن الدولار قد اقترب بالفعل من القاع.

المفكرة الاقتصادية خلال الـ 48 ساعة القادمة ؟

ستشهد تداولات الـ 48 ساعة القادمة مفكرة اقتصادية استثنائية من العيار الثقيل تزامناً مع صدور تقارير أسعار المنتجين وميزان التجارة وإعانات البطالة الإسبوعية الأمريكية. حيث صدر صباح اليوم الخميس تقرير أسعار الواردات والذي سجل تدهوراً ملحوظاً تزامناً مع انزلاق العملة في ظل ارتفاع أسعار السلع . حيث انخفضت أسعار الواردات الأمريكية بنحو 0.3% على أساس شهري ، مما دفع القراءة السنوية للمؤشر إلى الانخفاض بنحو 3.5% مقابل التوقعات البالغة 4.0%، ليسجل المؤشر أدنى مستوى له منذ أكتوبر من العام 2009. وعن نتائج اجتماع لجنة الاحتياطي الفيدرالي التي صدرت أول أمس الثلاثاء فقد كشفت عن مخاوف البنك المركزي إزاء التضخم وإمكانية استمراره دون معدلاته الطبيعية على المدى الطويل. لكننا لا نرى في هذه المرة الدعم الذي يقدمه تدهور الدولار لمعدلات التضخم والتي تُعد مصدر قلق ليس بالهين بالنسبة للاحتياطي الفيدرالي. وبالتالي ففي حالة مواصلة ضغوط انخفاض الأسعار مسيرتها إلى مستوى المنتجين فإن تطبيق البنك المزيد من التدابير التحفيزية ستكون أمراً حتمياً. أما عن التدهور في مؤشر ISM التصنيعي فيؤكد على أن النشاط التجاري قد انتابه تدهوراً ملحوظاً تزامناً مع توقعات السوق بحدوث المزيد من العجز في ميزان التجارة.

اليورو: يفشل في تجاوز المستوى 1.4000

تمكن الزوج يورو - دولار من اختبار المستوى 1.40 خلال تداولات يوم أمس الأربعاء إلا أنه فشل في تخطي ذلك المستوى خلال جلسة التداول الأوروبية. حيث حاول الزوج أكثر من مرة تجاوز ذلك المستوى قبيل إغلاق تداولات لندن لكنه فشل في تحقيق هدفه ليتراجع من جديد. ليمثل هذا المستوى أحد مستويات المقاومة القوية أمام الزوج يورو- دولار. وفي حالة أن تمكن الزوج من اختراق ذلك المستوى فإن اليورو سوف يتمكن من الارتفاع وعلى نحو حاد ليسجل أعلى ارتفاع له في 8 شهور. ومن منظور التحليل الأساسي فإن مستوى التشبع البيعي الذي شهده الدولار يجعل هناك فرصة سانحة أمام الزوج يورو - دولار لتخطى المستوى 1.40. وعلى صعيد البيانات الاقتصادية الأوروبية التي صدرت يوم أمس الأربعاء. فقد شهد مؤشر الإنتاج الصناعي ارتفاعاً بنحو 1.0% في أغسطس، ليكون ذلك بمثابة بادرة على أن ارتفاع العملة لم يكن له سوى أثر محدود على مخرجات التصنيع والإنفاق. ففي الوقت الذي مالت فيه أراء معظم صانعي السياسة النقدية بالبنك الفيدرالي إلى تمديد برامج التسهيل النقدي أبقى البنك المركزي الأوروبي على تصريحاته المحايدة فيما يتعلق بتوقعات النمو، ليشهد الزوج يورو - دولار طلبات شراء كبيرة. في الوقت نفسه، قفز الفرنك السويسري مسجلاً مستوى جديد من الارتفاع مقابل العملة الأمريكية ومقابل الاسترليني وذلك على الرغم من تراجع الضغوط التضخمية، حيث تراجعت أسعار المنتجين بنحو 0.1% في سبتمبر مما دفع القراءة السنوية للمؤشر للتراجع بنحو 0.3% مقابل القراءة السابقة البالغة 0.5%. جدير بالذكر أن العملة القوية عادة من تخفض من الضغوط التضخمية وهذا ما كشف عنه تقرير أسعار المنتجين الذي صدر مؤخراً. أثار ارتفاع الفرنك أيضاً الجدل بين أوساط المتداولين حول إمكانية تدخل البنك الوطني السويسري في سعر الصرف من أجل خفض الارتفاع الحاد الذي يشهده الفرنك. لكن حتى وقتنا هذا فلم تشهد سويسرا أى بوادر لتدخل البنك الوطني السويسري في سوق العملات.

الاسترليني: تدهور طفيف في سوق العمل

عاود الاسترليني تعافيه مقابل الدولار الأمريكي واليورو خلال تداولات يوم أمس الأربعاء على الرغم من التدهور الطفيف الذي شهده سوق العمل البريطاني. حيث سجلت بيانات التوظيف انخفاضاً طفيفاً مقابل التوقعات ليسجل المؤشر 5.3 ألف مقابل -5 ألف ، إلا أن تلك القراءة ليست سيئة للغاية لتدفع بالدببة إلى بيع العملة. كما انخفض معدل البطالة بنحو 7.7% مقابل القراءة السابقة البالغة 7.8%، في حين ارتفعت الأجور على نحو مذهل مسجلة 1.7% مقابل التوقعات المسجلة 1.6%. وعلى كل فإن تلك البيانات تشير إلى أن استمرار تدهور التوظيف في القطاع الخاص ولكن هذا التدهور لا يزال نسبياً، لكن أكثر التخوفات المحدقة بالسوق حاليا هى قلق المستثمرين حيال قيام بنك انجلترا بتمديد برامج التسهيل النقدي خاصته في ظل إدخال الحكومة التدابير التقشفية حيز التنفيذ. ومن جانبها فقد أثرت تلك التدابير في ثقة المستهلك البريطاني حيث سجل مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن مؤسسة ناشيونوايد انخفاضا حاداً بنحو 53 مقابل قراءة الشهر السابق البالغة 62. ومن هنا يتضح لنا أن الاسترليني قد لا يشهد مزيداً من الارتفاع حتى تتضح الرؤية أمام أنظار المتعاملين بالسوق فيما يتعلق بالبيانات الاقتصادية بحلول انتهاء العام الجاري. وحتى وقتنا هذا لا يزال مستوى 1.6000 مستوى مقاومة قوي أمام العملة. وتزامنا مع خلو المفكرة الاقتصادية من البيانات البريطانية فإن المحرك الأساسي للاسترليني سيكون اتجاهات المخاطرة. وعلى الرغم من أن البيانات الاقتصادية التي صدرت مؤخراً من الجانب البريطاني قد تعطي بنك انجلترا الضوء الأخضر للبدء في تمديد برامج التسهيل النقدي خاصته إلا أن معدلات التضخم الحالية قد تحيل دون قيام البنك بتنفيذ ذلك الأمر.

الدولار الكندي: يقترب من مستوى تكافؤ القدرة الشرائية مقابل نظيره الأمريكي.

استأنف الدولار الكندي والاسترالي والنيوزيلاندي ارتفاعهما مقابل الدولار الأمريكي خلال تداولات يوم أمس الأربعاء وذلك في أعقاب البيانات الاقتصادية الإيجابية وتسجيل الذهب مستوى قياسي جديد على الجانب الصاعد. حيث شهدت عملات السلع تلك ارتفاعاً ملموساً للغاية ليقترب كل من الدولار الاسترالي ونظيره الكندي من مستوى تكافؤ القوة الشرائية مقابل الدولار الأمريكي. في حين ارتفع الدولار الاسترالي في ظل البيانات الاقتصادية الإيجابية لهذا الشهر حيث سجل مؤشر ثقة المستهلك ارتفاع بنحو 3.3% في أكتوبر، على خلفية التحسن الذي شهده سوق العمل مما دعم من شهية المخاطرة، علاوة على تسجيل التوظيف الاسترالي أفضل مستوى له في ثمان شهور. ونتيجة لذلك، فمن المرجح أن يرفع البنك الاحتياطي الاسترالي من معدلات الفائدة بنحو 25 نقطة أخرى. ليتزامن ذلك مع رغبة البنك الفيدرالي الأمريكي في تمديد سياسته التحفيزية. ومن ثم فإن ارتفاع الزوج دولار استرالي - دولار أمريكي جاء بمثابة ردة فعل طبيعية على ما تشهده اقتصاد البلدين في الوقت الراهن. كما قفز الدولار الاسترالي إلى أعلى مستوى له مقابل الاسترليني في ظل ما تردد من أنباء حول إمكانية قيام بنك انجلترا بتمديد برامجه التحفيزية، ليشهد الاسترليني أسوأ أداء له مقابل الاسترالي. وعلى الرغم من أن الأداء الاقتصادي الكندي لا يضاهي النمو الحادث في الاقتصاد الكندي إلا أن الدولار الكندي قد استفاد من البيانات الإيجابية التي صدرت صبيحة يوم أمس الأربعاء . حيث ارتفع مؤشر أسعار المنازل الكندية الجديدة بنحو 0.1% عقب انخفاضه خلال الفترة السابقة.علاوة على ما تردد من أنباء حول إمكانية تقلص عجز الميزان التجاري للبلاد بفضل بلوغ النشاط التصنيعي ذروته، وبالتالي فإن بيانات ميزان التجارة التي ستصدر اليوم الخميس ستلقى ترقباً من قبل المستثمرين. أخيراً، تمكن الزوج دولار نيوزيلاندي - دولار أمريكي من تسجيل أعلى مستوى له في عام قرابة صدور تقرير مبيعات التجزئة النيوزيلاندية.

الين الياباني: يلوح بخيار التدخل في سعر الصرف من جديد

شهد الين الياباني تراجعاً ملحوظا خلال تداولات يوم أمس الأربعاء مقابل جميع منافسيه فيما عدا الدولار الأمريكي والفرنك السويسري وذلك في أعقاب صدور تقرير المعروض النقدي M2 لشهر سبتمبر، كما انخفض إقراض البنوك للشهر العاشر على التوالي. أما عن مؤشر طلبات الميكنة الياباني بقيمته الأساسي فقد سجل ارتفاعاً مقابل توقعات المحللين الاقتصاديين مسجلاً أعلى مستوى له منذ ديسمبر من العام 2009. ليقترن ذلك بالقراءة الإيجابية لمتوسط دخل الفرد وارتفاع الطلب على الميكنة مما سيشجع الشركات على رفع معدل إنتاجها وذلك على الرغم من وجود بعض التخوفات حيال المناخ الاقتصادي للبلاد.ومن جانبها فإن البيانات التي صدرت مؤخراً عن اليابان تلوح بأن الارتفاع الحاد للين سوف يضير بالنمو الاقتصادي للبلاد تزامناً مع تراجع الصادرات وانخفاض معدل الإنتاج الصناعي والتي تقترن بانخفاض نفقات رأس المال من قبل كبريات الشركات. أيضاً سجلت سندات الخزانة اليابانية لأجل 10 سنوات أدنى مستوى لها منذ العام 2003 خلال تداولات يوم الثلاثاء، الأمر الذي سيكون مبعث للقلق بالنسبة للمتداولين. هذا ويتوقع عدد كبير من المحللين الاقتصاديين أن يمتثل البنك إلى تنفيذ قراره بشأن تمديد برامج التحفيز النقدي خاصته لدعم النمو الاقتصادي للبلاد. هذا وقد أظهرت نتائج المسح الشهري الذي أجراه مكتب التخطط التابع لمجلس الوزراء الياباني ارتفاع القراءة المراجعة للنمو خلال العام 2010 في حين تراجعت تقديرات النمو للعام 2011. كما يتوقع المحللون الاقتصاديون أن تكون هناك نهاية للمخاطرة الانكماشية خلال العام 2012 تزامنا مع التوقعات بعودة أسعار المستهلكين إلى معدلاتها الطبيعية عقب ثلاثة أعوام من التراجع. وعقب إعلانه عن تمويل برنامج شراء الأصول المالية بنحو 5 مليارات ين ، أعرب " ماساكي شيراكوا " محافظ بنك اليابان عن " أن هناك الكثير من أدوات السياسة النقدية التي لم يلجأ البنك إلى استخدامها بعد" وأضاف " أن القائمين على بنك اليابان يتابعون وعن كثب مجريات أسواق العملات و تحركاتها إلا أن هذا قد يكون له تأثيراته غير المرغوبة في اقتصاد البلاد" .

الزوج دولار أمريكي - دولار كندي اللاعب الرئيس خلال الـ 24 ساعة القادمة

سيكون هناك حالة من الترقب من قبل المستثمرين لتحركات الزوج دولار أمريكي - دولار كندي خلال الـ 24 ساعة القادمة. حيث صدور تقرير أسعار المنتجين الأمريكي وميزان التجارة الأمريكي علاوة على إعانات البطالة الأمريكية في تمام الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش. كما سيكون هناك حالة من الترقب للبيانات الكندية التي ستصدر اليوم أيضاً حيث ميزان التجارة الكندي في تمام الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش.

شهد الزوج دولار أمريكي - دولار كندي تراجعاً لليوم الثاني على التوالي، حيث لا يزال التداول على الزوج يتم داخل نطاق التداول المشار إليه في الرسم البياني والذي تم تحديده باستخدام خطوط بولينغر. حيث ارتفع الزوج على نحو طفيف ليتجاوز مستوى تكافؤ القوة الشرائية، ليسجل أدنى مستوى له منذ نهاية سبتمبر الماضي. جدير بالذكر أن الزوج قد اقترب في الوقت الراهن من مستوى الدعم 0.9980 الذي تم اختباره في شهري إبريل و مايو الماضيين. وبالتالي ففي حالة تمكن الزوج من كسر ذلك المستوى فإنه قد يستهدف اختبار مستوى الدعم التالي 0.9929. وعن سيناريو الصعود، ففي حالة تمكن الزوج من الارتفاع واختبار مستوى المقاومة 1.0100 فإن ذلك سيعني أن الزوج سوف يواجه مستوى مقاومة أخر أكثر شراسة بارتداد فيبوناتشي نسبته 78.6% عند المستوى 1.0126.

 

""


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image