نتائج اجتماع الفيدرالي تؤكد أن المزيد من التسهيل النقدي في الطريق

تراجع الدولار الأمريكي إلى حدٍ ما في أعقاب إصدار نتائج الاجتماع الأخير لمجلس الفيدرالي التي أشارت إلى أن الفيدرالي في طريقه إلى المزيد من التسهيل النقدي. كان من أهم نتائج ما سبق هبوط (الدولار / فرنك) الذي هبط إلى 0.9554 مستأنفًا الاتجاه الهابط. على الرغم من ذلك، لا زال الهبوط الدولار مقابل باقي العملات الرئيسة محدودًا للغاية حيث يستمر الدولار الأمريكي فوق المستويات المنخفضة التي وصل إليها مؤخرًا مقابل اليورو، الدولار الأسترالي والدولار الكندي. وفيما يتعلق بالذهب، يستمر المعدن النفيس بالقرب من المستوى القياسي المحقق يوم أمس عند 1366. في نفس الوقت، لا زال الإسترليني مستمرًا في إظهار قدر أكبر من الضعف في أعقاب تصريحيات مايلز، عضو لجنة السياسة النقدية ببنك إنجلترا، التي أشار فيها إلى ضرورة العمل على زيادة تحفيز الاقتصاد علاوة على البيانات السلبية التي ظهرت يوم أمس حيث هبطت قراءة مؤشر أسعار المنازل الصادر عن المعهد الملكي للمساحين المعتمدين RICS، والتي أشارت إلى هبوط حاد في أسعار المنازل ناتج عن تراجع الطلب على المنازل بالمملكة المتحدة علاوة على القدر الكبير من التعقيد الذي يسود إجراءات الحصول على قروض لشراء المنازل في الوقت الراعن. كما جاءت قراءة إعانات البطالة البريطانية اليوم لتعكس حالة من تدهور سوق العمل في المملكة المتحدة حيث سجلت ارتفاعًا بواقع 5.3 الف حالة مقابل التوقعات التي أشارت إلى 4.3 ألف وأعلى من القراءة السابقة التي سجلت 3.8 ألف. نتيجةً لما سبق، هبط الإسترليني من 1.5887 إلى 1.5863 أي بواقع 25 نقطة تقريبًا.


وفيما يتعلق بنتائج اجتماع الفيدرالي، فجاءت متوافقة مع التوقعات مما يرجح أن الفيدرالي يتحرك نحو الجولة الثانية من التسهيل النقدي في نوفمبر. وكان هناك ثمة انقسام في وجهات النظر بين أعضاء الفيدرالي حيث رأى البعض أن السياسة التسهيلية تعتبر ملائمة للوضع الحالي ولفترة طويلة بينما رأى آخرون ان هناك طريق طويل من المناقشات التي يستلزمها اتخاذ القرار بشأن الدخول في الجولة الثانية من التسهيل النقدي.


ومن الجدير بالذكرأن إعانات البطالة لم تكن هي السبب الوحيد في حالة الضعف التي يتعرض لها الإسترليني في الوقت الراهن حيث تحدث الكثير من أعضاء لجنة السياسة النقدية ببنك إنجلترا عن إمكانية تمديد العمل ببرامج التسهيل النقدي مما أدى إلى ارتفاع (اليورو / إسترليني) يوم أمس علاوة على تراجع (الإٍترليني / فرنك) إلى 1.5111 الذي يمثل مستوى الدعم الأساسي للزوج. مع ذلك، من الممكن أن تؤدي قراءة التضخم، التي تجاوزت هدف البنك المركزي إلى 3.1%، إلى أن يلجأ البنك المركزي إلى التقييد النقدي في وقتٍ قريبٍ. على أي حال، من المتوقع أن يستمر مسلسل البيانات السلبية في المملكة المتحدة لوقتٍ ممتد.


على صعيد منفصل، ارتفعت قراءة طلبات الميكنة اليابانية إلى 10.1% في أغسطس في حين ارتفعت ثقة المستهلك الأسترالي في إطار قراءة مؤشر ويستباك لثقة المستهلك التي ارتفعت إلى 3.3% في أكتوبر. وفي منطقة اليورو، ارتفعت قراءة الإنتاج الصناعي إلى 1.00% مقابل التوقعات التي أشارات إلى 0.7% وأعلى بكثير من مراجعة القراءة السابقة الصادرة في أغسطس والتي سجلت 0.1%. كما ننتظر قراءة الوارادت الأمريكة التي من المتوقع أن تسجل 0.2-% في سبتمبر مع توقعات بهبوط أسعار المنازل الجديدة بكندا إلى 0.1%.


بالانتقال إلى وجهة النظر الفنية اليوم، هبط زوج (الإسترليني / أسترالي) اليوم مع إمكانةي استمرار الزوج في الاتجاه الهابط طالما استمر في مواجهة المقاومة عند مستوى 1.6560. ويؤكد كسر الدعم السابق عند 1.6218 أن الزوج سوف يستأنف الاتجاه الهابط على المدى الطويل مع إمكانية كسر الحاجز النفسي ليهبط تحت مستوى 1.6000. ومن المتوقع على نطاقٍ واسعٍ أن يستهدف (الإسترليني / أسترالي) ارتدادًا بنسبة 61.8% من 1.7603 إلى 1.7050 عند 1.5839.

 

""


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image