هبوط حاد في الأسهم الأسيوية لصالح الدولار والين بعد التقييد النقدي في الصين

اكتسب الدولار الأمريكي والين الياباني المزيد من القوة على مدار التعاملات الأسيوية ليلة أمس حيث هبطت أسواق الاسهم متأثرةً في ذلك بإجرااءت التقييد النقدي التي اتخذتها الصين والتي من شأنها الحد من الإقراض. وظهر تقرير ليلة أمس أكد أن البنك المركزي بالصين اتخذ القرار برفع متطلبات الاحتياطي النقدي المودعة لديه من جانب البنوك التجارية الاستثمارية بواقع 0.5% لتصل المتطلبات إلى 17.5% على مدار شهرين. جدير بالذكر أن هذه هي المرة الرابعة التي يرفع فيها بنك الصين متطلبات الاحتياطي النقدي هذا العام حيث ارتفعت معدلات الإقراض إلى حدٍ أثار قلق المسئولين بالسلطات النقدية بالبلاد وفاق كل التوقعات. في غضون ذلك، ارتفع التضخم إلى أعلى المستويات في عامين وفقًا لقراءة أغسطس. كما ظهرت تكهنات اليوم بأن التحرك الذي أقدم عله بنك الصين ليلة سوف يليه بكل تأكيد رفع لمعدل الفائدة. كانت نتيجة إثارة الصين لتجنب المخاطرة في أسواق المال ليلة أمس أن هبط مؤشر نيكاي الياباني بواقع 200 نقطة أي بواقع 2.09% مع حالة من الضعف العام التي حلت بالبورصات الأسيوية. على الرغم من ذلك، تمكن مؤشر شنجهاي للبورصة الصينية من الارتفاع إلى حدٍ ما في إطار تعاملات الظهيرة يوم أمس.


على صعيد آخر، صرحت جانيت يلين، نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي بأن التعافي الأمريكي يعاني في الوقت الحالي من التباطؤ وأنه بدأ في التراجع بالفعل وسوف تعمل الجهود المستهجفة من جانب الفيدرالي على بإنعاش القطاع العائلي والمؤسسات المالية من أجل إصلاح القوائم المالية الخاصة بها. إضافةً إلى ذلك، من المنطقي أن تكون السياسة النقدية التي تتبع منهجية التسهيل النقدي هي صاحبة الشرارة الاولى لانطلاق نحو عودة الاسواق إلى الارتفاع والإقبال على المخاطرة من جديد من جانب المستثمرين في إطار النظام المالي. كانت هذه التصريحات بمثابة تأييد واضح للمزيد من التسهيل النقدي من أجل إنعاش الاقتصاد الأمريكي. هذا وتركز الأسواق في الوقت الراهن على نتائج اجتماع الفيدرالي المقرر إصدارها اليوم حيث من الممكن أن تتضمن إشارات إلى آراء صانعي السياسة النقدية الفيدرالية فيما يتعلق بالجولة الثانية من التسهيل النقدي.


وعلى صعيد البيانات، ارتفعت قراءة مبيعات التجزئة الصادرة عن اتحاد الصناعة البريطاني إلى 0.5% في سبتمبر في حين هبطت قرءة مؤشر RICS أسعار المنازل إلى 36-% في نفس الشهر ليصل المؤشر إلى أدنى المستويات في 16 شهر. من جهةٍ أخرى، هبطت قراءة الثقة الاقتصادية إلى 10 في سبتمبر في حين هبطت قراءة ثقة المستهلك الياباني إلى 4.12 بينمت سجلت القراءة الشهرية لأسعار المستهلك الألماني 0.1-% في حين سجلت القراءة السنوية 1.3%.


وبالانتقال إلى وجهة النظر الفنية، نرى أن (الكندي / ين) لا زال يسير بالتوازي مع مقاومة خط الاتجاه على المدى القصير عند مستوى المتوسط الحسابي 55 يومًا. بصفة عامة تشير تطلعات الزوج إلى هبوط مستمر مع مواجهة المقاومة عند 84.04، ونتوقع كسر الدعم في منطقة 78.41 /52 ليتوسع الزوج في الهبوط على المدى المتوسط من مستوى 94.46. على الرغم من ذلك، يعد اختراق المقاومة عند مستوى 84.04 من أهم المؤشرات على إمكانية ارتفاع (الكندي / ين) وتحقيقه ارتدادًا قويًا مع العودة إلىمستويات فوق مستوى الحاجز النفسي للزوج عند 90.

 

""

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image