قمة السبع واجتماع صندوق النقد الدولي وفشل ذريع في إخماد حرب العملات

موضوعات للمتابعة - الفترة القادمة:
- مؤشر أسعار المستهلك النرويجي.
- مؤشر أسعار المنتجين النرويجي.
- حديث يلين عضو الفيدرالي ونائب رئيس البنك المركزي.
- حديث دودلي عضو الفيدرالي.


تزايدت التكهنات بالمزيد من التسهيل النقدي يوم الجمعة الماضية أثناء تداولات الفترة الأمريكية حيث أشارت البيانات إلى وضع متردي لسوق العمل الأمريكي. وقبيل إصدار نتيجة الوظائف المتوافرة في القطاع غير الزراعي الأمريكي، ظهرت تصريحات من جانب فيشر وهوينج، عضوي مجلس الفيدرالي، أشارت في إطارها إلى أن "الجولة الثانية من التسهيل النقدي" لن تنطلق مما وفر المزيد من الدعم للدولار الأمريكي. كما صرح بوللارد، عضو الفيدرالي، بأن الاقتصاد الأمريكي لم يتباطأ إلى الدرجة التي تستدعي التسهيل النقدي بعد مما اعطى دفعة قوية للدولار الأمريكي إلى أعلى أيضًا.


تغيرت النغمة تمامًا إلى أخرى أكثر تشاؤمًا في أعقاب ظهور بيانات التوظيف التي أشارت إلى أن الوظائف المتوافرة في القطاع غير الزراعي الأمريكي هبطت إلى 95000 لتؤكد على فقد الاقتصاد الأمريكي لـ 5000 وظيفة مما أعاد التركيز على التسهيل النقدي من جديد حيث تشير التوقعات إلى أن الجولة الثانية من التسهيل النقدي من الممكن أن تنطلق في أوائل نوفمبر القادم مما أدىإلى تراجع الدولار إلى أدنى المستويات في عشرة أشهر. في نفس الوقت، تمكن اليورو من العودة بقوة إلى منطقة 1.39 في أعقاب ظهور تصريحات ويللينك، عضو المركزي الأوروبي وبلانكارد، مسئول صندوق النقد الدولي، بأنهما لا يأبهان بمخاوف ارتفاع اليورو. على الرغم من ذلك، عبر يانكر، بالمركزي الأوروبي، عن قلقه إزاء ارتفاع اليورو إلى 1.40، إلا أنه عاود التصريح في نهاية الأسبوع الماضي بأنه ينبغي ترك الدولار، اليورو والين الياباني يتحركون بحرية أكثر وأنه على الدول المصدرة لهذه العملات عدم التدخل في سعر الصرف. كما استمر (الدولار / ين) في الهبوط إبى مستويات الخامس عشر من سبتمبر مما أتاح الفرصة أمام عملات السلع للارتفاع مستفيدةً من الارتداد الإيجابي للنفط.


كما فشلت اجتماعات صندوق النقد الدولي وقمة مجموعة السبع في التوصل إلى أي اتفاق أو حل لتفاقم حرب العملات أو التخفيف من حدة التوترات التي تعيشها سوق العملات في الوقت الراهن حيث أصبحت هذه القضية في صدارة العناوين الرئيسة التي تناولتها الاجتماعات. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الاجتماعات أتاحت الفرصة أمام الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لممارسة المزيد من الضغوط على الصين من أجل رفع قيمة اليوان، إل أن الصين نجحت في رد الطعنات إلى الجانبين الأمريكي والأوروبي عندما أشارت إلى العجز المالي المتضخم في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو واتجاه هذه الدول إلى التسهيل النقدي وخفض الفائدة مما أدى إلى الكثير من الاضطرابات في النظام المالي العالمي. في نهاية الأمر صدرالبيان الختامي للاجتماعات المشار إليها والذي تمثل في تعهد واهن بـ "العمل نحو التوصل إلى نموذج متوازن للنمو العالمي". نتيجةً لذلك، بدأ الدولار الأسبوع الجاري في الاتجاه الهابط عند أدنى المستويات في عشرة أشهر. كما كان النشاط في سوق العملات في بداية يوم التداول أثناء التعاملات الأسيوية يتسم بالهدوء الشديد، خاصةً وأن الأسواق اليابانية، الأمريكية والكندية في عطلة. وعلى الرغم من تراجع معدل السيولة في الأسواق بسبب العطلة، إلا أن الضغط من المتوقع أن يستمر في التزايد على الدولار الأمريكي على المدى القصير.


جدير بالذكر أن البيئة التي يتم فيها تداول الدولار في الوقت الراهن ملائمة تمامًا للدولار الأٍترالي، خاصةً في ضوء تصريحات سوان، وزير الخزانة الأسترالي التي أشار فيها إلى أن تعادل القوة الشرائية مع الدولار الأمريكي تعتبر من المؤشرات الجيدة للعملة الأسترالية مركزًا على الأثر الإيجابي لهذا التعادل على الواردات في إطار المعاجلة الاقتصادية. كانت هذه التصريحات بمثابة رجع الصدى لتصريحات باتيلينو، عضو مجلس الاحتياطي الأسترالي التي أدلى بها يوم الجمعة الماضية مشيرًا إلى أن الدولار الأسترالي لعب دورًا هامًا في الارتقاء بلالاقتصاد الأٍترالي بصفة عامة.


بصفة عامة، كانت فترة تداول هادئة للغاية ليلة أمس علاوة على استمرار الهدوء على مدار الفترة الأوروبية التي تخلو من البيانات باستثناء مؤشر أسعار المستهلك ومؤشر أسعار المتجين بالنرويج. ومع خلو المفكرة الاقتصادية من البيانات الأمريكية، تصبح الساحة خالية أمام تأثير الأحاديثي الصحفية لمسئولي السياسة النقدية بالفيدرالي، يلين ودودلي.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image