اليورو أسير لما يمكن أن يقدم عليه الفيدرالي

حركة السعر:

• الزوج دولار- ين : يتراجع إلى المستوى 82.15 قبيل ارتداده إلى المستوى 82.45.
• الزوج دولار استرالي - دولار أمريكي: يشهد جنى للأرباح عند المستوى 0.9800.
• الزوج استرليني - دولار: يرتفع إلى المستوى 1.5850 عقب بيانات مؤشر أسعار المنتجين البريطانية الجيدة.
• الزوج يورو - دولار: يعاود التراجع إلى المستوى 1.3900 في ظل استمرار موجة جنى الأرباح.

واصلت رغبة المستثمرين في جنى الأرباح ارتفاعها خلال تداولات اليوم الجمعة في ظل ترقب المتاجرين لبيانات التوظيف في القطاع غير الزراعي الأمريكي والتي ستصدر في تمام الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش. حيث تراجع اليورو إلى المستوى 1.3900بينما ظل التداول على الاسترليني دون المستوى 1.5850 طوال ليلة الأمس. هذا وقد شهدت تداولات ليلة الأمس حالة من التباطؤ وذلك قرابة صدور بيانات التوظيف الأمريكية علاوة على رغبة المستثمرين في إغلاق صفقاتهم قبيل بدء عطلة نهاية الإسبوع.

وعلى صعيد المفكرة الاقتصادية الأوروبية لهذا اليوم فلم تكن من العيار الثقيل، إذ سجل مؤشر ميزان التجارة الألماني تراجعاً للشهر الثاني على التوالي في ظل تقلص الفائض التجاري بنحو 9.0 مليار يورو في أغسطس مقابل قراءة يوليو المسجلة 13.5 مليار يورو. وكما نوهنا في وقت سابق " فيبدو أن عدوى تدهور الطلب التي تشهدها معظم بلدان منطقة اليورو ربما قد تكون قد انتقلت بالفعل إلى ألمانيا. هذا وقد ارتفع الزوج يورو- دولار بما يزيد عن 1200 نقطة منذ بداية سبتمبر، لكن بالحديث من جديد عن الأثر السيء لتراجع الصادرات الألمانية فربما يلقى بظلاله على نمو الاقتصاد الألماني وحتى نهاية العام الجاري على خلفية الاختلاف الملموس في أسعار صرف العملات والتي بدأت في تأثيرها على معدلات الطلب. وعلى الرغم من ذلك، فهناك القليل من الأدلة تشير إلى أن التباطؤ في الصادرات قد يكون له تأثير كبيرعلى النمو الإجمالي الألماني. أما عن بيانات الإنتاج الصناعي التي صدرت يوم الأمس فقد كشفت عن ارتفاع جيد بنحو 1.7% في أغسطس مقابل التوقعات البالغة 0.4%".

وعن قراءة مؤشر أسعار المنتجين البريطاني فقد شهدت تحسناُ حادا في سبتمبر حيث سجلت مدخلات أسعار المنتجين ارتفاعاً بنحو 0.7% ، في حين سجلت المخرجات ارتفاع بنحو 0.3% فقط مقابل التوقعات البالغة 0.2%. حيث كانت أسعار المواد النفطة هى المحرك الأساسي وراء ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين بنحو 9.4% على أساس سنوي إلا أن تلك القراءة جاءت منخفضة مقابل القراءة السابقة البالغة 11.7%. وعلى الرغم من أن المواد الخام تلعب دوراُ كبيراُ في قراءة المؤشر إلا أن الضغوط السعرية قد بلغت ذروتها في تكاليف الواردات والمواد الغذائية. وبالتالي فإن استمرار ارتفاع الضغوط التضخمية على المملكة المتحدة قد يجبر بنك انجلترا على الإبقاء على موقفه النقدي الحالي ولفترة ممتدة مما قد يحول بدوره دون قيام السلطات النقدية بأية تمديدات في برامج التسهيل النقدي الخاصة بالبنك وعدم تمديد برنامج شراء الأصول ليظل عند المستوى 200 مليار استرليني. هذا وقد شهد الاسترليني ارتفاعاً ملحوظاً عقب صدور البيانات متجاوزاً المستوى 1.5850 وقد تظل موجة شراء العملة قائمة مقابل اليورو حتى الدقائق الأولى من جلسة التداول الأمريكية.

أما عن بيانات التوظيف في القطاع غير الزراعي الأمريكي والتي ستصدر خلال الدقائق القادمة فمن المتوقع أن تسجل ارتفاع بنحو 82 ألف مقابل قراءة الشهر السابق المسجلة 67 ألف، إلا أن النتائج الحالية سوف تعتمد بقدر نسبي على أداء مكون التوظيف في القطاع التصنيعي مقابل القطاع الخدمي. حيث تشير جميع البيانات الأولية عن أن التوظيف في القطاع التصنيعي قد تراجع بقدر كبير في سبتمبر، لكن التساؤل الذي يطرح نفسه الأن، هل يمكن أن يتخطى التوظيف في القطاع الخدمي تلك الخسائر التي سجلها توظيف القطاع التصنيعي. وتزامناً مع الانخفاض الحالي الذي تتوقع الأسواق فإن أى مفاجأة قد تحملها البيانات على الجانب الصاعد قد تدفع الدولار إلى التحسن ومن ثم بدأ عملات المخاطرة في حركات تصحيحية نحو الانخفاض. جدير بالذكر أن الزوج يورو- دولار قد عكس اتجاهه خلال تداولات يوم أمس الخميس ليشهد تشبع شرائي واضح على المدى القصير وبالتالي فإن العملة قد تشهد موجة بيع حتمية في حالة أن تجاوزت بيانات التوظيف الأمريكية حاجز الـ 100 ألف وظيفة. لكن في حالة إن لم تسجل سوق العمل جديداً فإن سوق العملات تتوقع أن يقوم الفيدرالي بإعلان بدأه للجولة الجديدة من برامج التسهيل النقدي. أما عن التداولات على الزوج يورو - دولار فستظل مرهونة بتحسن أو تراجع البيانات الأمريكية وبما يمكن أن يُقدم عليه الفيدرالي الأمريكي.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image