قفزة طفيفة للدولار قبيل صدور بيانات التوظيف الأمريكية ( تعليق السوق)

وموديز تنوه عن إمكانية رفع التصنيف الائتماني للصين.

أهم أحداث جلسة التداول القادمة بتوقيت غرينتش

• التغير في معدل التوظيف الكندي و معدل البطالة الكندية في تمام الساعة 11:00
• بيانات التوظيف في القطاع غير الزراعي الأمريكي في تمام الساعة 12:30
• معدل البطالة الأمريكي في تمام الساعة 12:30
• متوسط دخل الفرد في الساعة في تمام الساعة 12:30
• مخزونات الجملة الأمريكية في تمام الساعة 14:00
• التوقعات الاقتصادية لبنك كندا في تمام الساعة 14:30


تعليق السوق:

شهدت تداولات يوم الأمس الخميس حالة جديدة من الاضطراب في ظل الارتفاع الذي شهده الدولار في بدء جلسة التداول الأمريكية عاكساً اتجاهه الهابط ليختتم تداولات الأمس فوق مستوى الافتتاح. هذا وقد حذر تريشيه من التحركات العنيفة التي تشهدها أسواق العملات في حين توقف اثنين من أعضاء لجنة الاحتياطي الفيدرالي وهما فيشر وهوينغ عن النبرة المحايدة التي تحدثا بها عن بدء جولة جديدة من قبل الفيدرالي لإدخال المزيد من برامج التسهيل النقدي حيز التنفيذ. لكن لا يزال هناك تساؤلا يطرح نفسه وهو هل ما يحدث الأن في سوق العملات هو مجرد رغبة من المستثمرين في جنى الأرباح وتقليص صفقاتهم قبيل إعلان بيانات التوظيف في القطاع غير الزراعي الأمريكي أم أنها بداية لعودة قفز الدولار من جديد مقابل منافسيه عقب تذوقه مرارة التراجع خلال الأونة السابقة.

ومن جانبه فلم يعرب بنك انجلترا عن نيته في استئناف برامج التسهيل النقدي التي اتخذها وقت الأزمة ، ليرتفع الاسترليني من جديد فوق مستوى المقاومة الأساسي 1.6000، إلا أن هذا قد يكون مجرد أمراً عارضاً. أيضاً أبقى البنك المركزي الأوروبي على معدلات الفائدة دون تغيرعند المستوى الحالي معرباً عن أن تلك المستويات لا تزال مناسبة، لأنه حتى في حالة أن أصبحت السياسة النقدية للمركزي الأوروبي توافقية بقدر نسبي، إلا أن هناك مشكلة تواجه البلاد وهو عدم بلوغ التضخم النسبة المستهدفة من قبل البنك علاوة على تباطؤ معدلات النمو المتوقعة. ليسجل اليورو ارتفاعاً إلى المستوى1.40. كما ارتفع الدولار الاسترالي مدعوماً من قبل بيانات التوظيف الاسترالية الإيجابية مسجلاً مستوى ارتفاع جديد عند النقطة 0.9916 وذلك قبيل تراجعه مقابل الدولار الأمريكي الذي ارتد إلى الاتجاه الصاعد ( لكن هل هذا يعني أن العملة قد بلغت مستوى تكافؤ القدرة الشرائية؟ ). أما عن بنك اليابان فقد أعطى الضوء الأخضر لهؤلاء الذين يرغبون في دفع الزوج دولار - ين إلى تسجيل مستوى جديد من الانخفاض مصرحاً بأنه لا يطمح إلى انخفاض الين اليابان، باعتبار ارتفاع العملة اليابانية أداة تهدف إلى زيادة القدرات التنافسية اليابانية، لكن ربما تكون تلك التصريحات بمثابة محاولة من قبل البنك لوقف التحركات العنيفة التي تشهدها سوق العملات ( قبيل بدء انعقاد اجتماع الدول العظمى الـ 7). ونتيجة لتلك التصريحات فقد تراجع الزوج دولار - ين مسجلاً أدنى مستوى له في 15 عام.

وعلى صعيد البيانات الاقتصادية التي صدرت يوم الأمس، فكانت إعانات البطالة الأمريكية الإسبوعية والتي جاءت على نحو أفضل قليلاً من توقعات المحللين الاقتصاديين حيث سجل المؤشر قراءة بلغت 445 ألف مقابل التوقعات البالغة 455 ألف، ولتسجل القراءة أيضاً تحسناً مقابل بيانات الإسبوع السابق البالغة 456 ألف، في حين سجل القراءة الإجمالية لإعانات البطالة الأمريكية ارتفاعاً بنحو 4462 ألف مقابل قراءة الإسبوع السابق البالغة 4457 ألف. ومن جانبها فقد شهدت بورصة الوول ستريت تراجعاً خلال تداولات يوم الأمس لتنخفض أسهم السلع من جديد تزامناً مع ارتداد الدولار الأمريكي إلى الجانب الصاعد.

أما عن جلسة التداول الأسيوية، فلم تشهد من البيانات الاقتصادية الأساسية ما هو على قدر كبير من الأهمية ، لكن سيكون هناك حالة من الترقب لبيانات التوظيف في القطاع غير الزراعي الأمريكي علاوة على تقرير معدل البطالة الأمريكي، بالإضافة إلى اجتماع وزراء المالية لمجموعة الدول العظمى الـ 7 والذي سينعقد في واشنطن في وقت متأخر من تداولات اليوم الجمعة. أما عن الأسواق الصينية فقد عاودت افتتاحها من جديد عقب إسبوع العطلة، ومن المرجح أن يقوم البنك الصيني بتثبيت سعر صرف الزوج دولار - يوان عند المستوى 6.6830( ليسجل الزوج بذلك انخفاضا جديداً بنحو 0.27% إلا أن هذه النسبة أقل كثيراً من مستوى سعر الصرف السابق، جدير بالذكر أن مؤشر الدولار قد تراجع بنحو 1.6% خلال تلك الفترة).

وعن وزير المالية الياباني " نودا" فقد صرح في لقاء على الهواء له مباشرة من جديد على الارتفاع الذي شهده الين مؤخراً، كما أكد على الأسواق بأن الإجراءات الحاسمة التي نوه عنها البنك فيما يتعلق بالتدخل في سوق العملات قد تُتخذ بالفعل في حالة أن اقتضت الضرورة إلى ذلك. كما برر التدخلات التي قام بها البنك في الـ 15 من سبتمبر الماضي بأنها كانت أمرا متعمدا من قبل البنك للحيلولة دون الاضطرابات المفرطة في سوق العملات ولم يقصد من خلالها تحديد مستوى معين للين الياباني. وأضاف أن المنافسة في خفض قيمة العملة قد يكون له أثر سيء على مسيرة انتعاش الاقتصادي العالمي. أيضاً شهدت جلسة التداول الأسيوية ارتفاع في شهية المخاطرة عندما أعلنت وكالة موديز إمكانية رفع التصنيف الائتماني للصين، إلا أن ذلك الأمر لم يلقى صدى جيداً في سوق العملات .

وعلى صعيد البيانات الاقتصادية التي ستصدر في وقت لاحق من تداولات اليوم الجمعة فستكون كالتالي، بيانات التوظيف الأمريكية و بيانات التوظيف الكندية علاوة على بدايات الإسكان الكندية ومخزونات الجملة الأمريكية وأخيراً التوقعات الاقتصادية لبنك كندا حيث من المزمع أن تصدر تلك التقارير تباعاً.

وأخيراً وليس بأخر نتمنى لكم عطلة نهاية إسبوع سعيدة .

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image