اليورو يتعافى من جديد عقب استمرار موجة بيع الدولار الأمريكي

حركة السعر:

• الزوج دولار- ين: يرتفع إلى المستوى 84.00 عقب قرار الفائدة اليابانية.
• الزوج دولار استرالي - دولار أمريكي: ينزلق عقب إبقاء بنك استراليا على معدلات الفائدة.
• الزوج استرليني - دولار: يرتفع إلى المستوى 1.5900 عقب صدور تقرير PMI الخدمي.
• الزوج يورو - دولار: يتعافى من جديد إلى المستوى 1.3800.

جاءت تداولات ليلة الأمس لتشهد زخماً كبيراً في ظل صدور قرارات الفائدة للعديد من البنوك المركزية والتي أحدثت بدورها اضطراباً في سوق العملات استمر طوال جلسة التداول الأسيوية وواصل مسيرته حتى وقت متأخر من جلسة التداول الأوروبية. حيث فاجئ البنك الاحتياطي الاسترالي المتداولين بإبقاءه على معدلات الفائدة دون تغير عند المستوى 4.5%. ( على النقيض من توقعات المستثمرين والتي بلغت 75% في صالح قيام البنك برفع معدلات الفائدة بنحو 25 نقطة). وكما نوهنا في وقت سابق " فإن التراجع في قيمة الإسكان قد لعب دوراً أساسياً في القرار الذي أخذه بنك استراليا. حيث تقلصت موافقات الرهن العقاري للشهر الرابع على التوالي على الرغم من الانتعاش النسبي في هذا القطاع. مما يشير إلى أن برنامج التشديد النقدي الذي سيقوم عليه البنك سوف يلقي بظلاله على سوق الإسكان".

ومن جانبه فقد ألمح البنك إلى إمكانية رفع الفائدة بحلول نهاية العام الجاري، كما نوه على " أنه في حالة أن جاءت البيانات الاقتصادية على نحو جيد لتتجاوز التوقعات، فمن المرجح أن يكون رفع معدل الفائدة أحد الأمور الأساسية التي يجب العمل بها، للتأكيد على أن التضخم سوف يصل إلى النسبة المستهدفة على المدى المتوسط. وعلى الرغم من ذلك " إلا أن قرار الفائدة الذي اتخذه البنك من المرجح أن يكون محكوماً بالعديد من العوامل الأساسية منها بيانات التوظيف التي ستصدر يوم الأربعاء علاوة على تقرير أسعار المستهلكين للربع الثالث من السنة المالية والذي سيصدر في الـ 27 من أكتوبر الجاري.

وعلى صعيد التداول على الدولار الاسترالي فقد تساوى في القوة الشرائية مقابل الدولار الأمريكي، هذا وقد ترددت الكثير من الأحاديث حول ضرورة توقف ذلك الأمر، كما عدّل المتاجرون من نسب توقعاتهم لرفع الفائدة الاسترالية على المدى القصير. جدير بالذكر أن العملة الاسترالية لا تزال أعلى عملات مجموعة الدول الصناعية العظمى الـ 10 من حيث العائد إلا أن البيان المفاجئ الذي صدر صبيحة اليوم قد أدى إلى تحول المستوى 0.9750 إلى منطقة مقاومة أساسية في طريق الزوج. وبالتالي ففي حالة عدم قيام البنك برفع معدلات الفائدة خلال الاجتماع الذي سيتم انعقاده في نوفمبر المقبل وفي حالة عدم هطول موجة بيع حادة على الدولار الأمريكي فإن ذلك قد يرفع من التوقعات بأن تتقلص القوة الشرائية المكافئة للزوج دولار استرالي - دولار أمريكي بقدر كبير قبيل نهاية العام الجاري.

في الوقت نفسه خفض بنك اليابان معدل الفائدة إلى أدنى مستوى له قرابة الصفر كما أبقى على برنامج شراء الأصول علاوة على شراء سندات الحكومة والأوراق المالية الحكومية والأوراق التجارة وسندات الشركات. ليرتفع الزوج دولار- ين إلى المستوى 84.00 ، إلا أنه سرعان ما انخفض إلى المستوى 83.50 من جديد. ومن جانبه فقد أعلن بنك اليابان استأنفه لسياسة التسهيل النقدي تزامناً مع ما يقوم به البنك الفيدرالي الأمريكي ما لم تشهد قوائم الميزانية تحسناً ملحوظاً إلا أن السوق سوف ترفض بدورها أية محاولات من قبل القائمين على السياسة النقدية اليابانيين لخفض قيمة الين الياباني.

وعلى الصعيد البريطاني فقد سجل مؤشر PMI الخدمي ارتفاعاً بنحو 52.8 مقابل التوقعات البالغة 51.1. ليسجل المؤشر بذلك ثاني ارتفاع مفاجئ للمؤشر بما يبعث بصيص من الأمل فيما يتعلق بتعافي الاقتصاد البريطاني. وعلى الرغم من أن التوقعات المستقبلية لمؤسسات الأعمال لا تزال حذرة للغاية فيما يتعلق بالتدابير التقشفية المقترحة من قبل الحكومة وما يمكن أن يكون لها من أثر على الطلب على الخدمات خلال الأعوام المقبلة. وعلى الرغم من البيانات التي صدرت اليوم الثلاثاء إلا أن التخوفات من حدوث مزيداً من التراجع الاقتصادي للبلاد لا تزال تلوح في الأفق. وعن الاسترليني فقد ارتفع إلى المستوى 1.5900 خلال تداولات لندن اليوم الخميس.

أما عن الزوج يورو - دولار فقد شهد موجة شراء حادة خلال التداولات الأسيوية عقب ارتفاع الطلب على الزوج من قبل البنك المركزي الأسيوي ليرتفع الزوج إلى المستوى 1.3800 إلا أن التداول على الزوج قد أصابه الاضطراب خلال جلسة التداول الأوروبية عقب صدور تقرير مبيعات التجزئة الاسترالية والذي سجل انخفاضا بنحو -0.4% مقابل التوقعات المسجلة 0.2% في ظل تراجع ثقة المستهلك في معظم بلدان المنطقة. في حين سجلت القراءة المراجعة لمؤشر PMI الخدمي ارتفاعاً بنحو 54.1 مقابل القراءة الأولية ( غير المراجعة) و البالغة 53.6 بما يشير إلى أنه على الرغم من أن تباطؤ النمو خلال الربع الثالث من السنة المالية إلا أن القطاع الخدمي لا يزال في حالة جيدة.

أما عن اليورو فقد استفاد من تدفقات البيع التي شهدها الدولار في ظل قناعة السوق بإقبال البنك الفيدرالي على تمديد برامجه الخاصة بالتسهيل النقدي خلال اجتماعه الذي سينعقد في نوفمبر القادم. هذا وسيكون هناك ترقباً لقراءة مؤشر ISM الخدمي الذي سيصدر خلال جلسة التداول الأمريكية والذي قد يكون بمثابة عامل رئيسي لجنى الزوج يورو - دولار مزيداً من الأرباح. حيث تتوقع الأسواق ارتفاع المؤشر بنحو 52.1 مقابل القراءة السابقة البالغة 51.5.إلا أنه في حالة أن جاءت القراءة مخالفة للتوقعات ودون المستوى 50 فإن قيام البنك بالمزيد من التسهيل النقدي سيكون أمراً معروفاً مسبقاً وقد يترتب عليه ارتفاع الزوج إلى المستوى 1.3900.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image