الاسترالي يتراجع على خلفية موقف البنك الاحتياطي الاسترالي

فاجئ البنك الاحتياطي الاسترالي الأسواق ليلة الأمس بقرار إبقاءه على معدلات الفائدة دون تغير عند المستوى 4.5%، مما أدي إلى انزلاق الدولار الاسترالي بما يزيد عن المئة نقطة كردة فعل على ما تردد من أنباء. هذا وقد انعقدت أمال السوق خلال الفترة السابقة لقرار الفائدة على رفع البنك لمعدلات الفائدة بنحو 25 نقطة.

ومن جانبه فقد شدد بنك استراليا في البيان المصاحب لقرار الفائدة الاسترالية، على "أن قيمة الأصول لن تشهد تغيراً ملحوظاً ، كما أن نمو الائتمان لن يكون متزيداً في تلك المرحلة، وعلى الرغم من ذلك إلا أن هناك بعض الأدلة على استعداد البنك للإقراض. أما عن معدل التضخم فلا يزال متواضعاً مقارنة بالمستوى الذي كان عليه في العام 2008. وبوضع الأثار المترتبة على الزيادة في الضرائب المفروضة على التبغ ، فقد ارتفع معدل التضخم ليقترب من المستوى 2.75% خلال العام الماضي. وربما تستمر هذه النسبة في الارتفاع على المدى القريب.

وبالنظر إلى التراجع في قيمة الإسكان فقد لعب دوراً أساسياً في القرار الذي أخذه بنك استراليا. حيث تقلصت موافقات الرهن العقاري للشهر الرابع على التوالي على الرغم من الانتعاش النسبي في هذا القطاع. مما يشير إلى أن برنامج التشديد النقدي الذي سيقوم عليه البنك سوف يلقي بظلاله على سوق الإسكان.

ومن جانبه فقد ألمح البنك إلى إمكانية رفع الفائدة بحلول نهاية العام الجاري، كما نوه على " أنه في حالة أن جاءت البيانات الاقتصادية على نحو جيد لتتجاوز التوقعات، فمن المرجح أن يكون رفع معدل الفائدة أحد الأمور الأساسية التي يجب العمل بها، للتأكيد على أن التضخم سوف يصل إلى النسبة المستهدفة على المدى المتوسط. وعلى الرغم من ذلك " إلا أن قرار الفائدة الذي اتخذه البنك من المرجح أن يكون محكوماً بالعديد من العوامل الأساسية منها بيانات التوظيف التي ستصدر يوم الأربعاء علاوة على تقرير أسعار المستهلكين للربع الثالث من السنة المالية والذي سيصدر في الـ 27 من أكتوبر الجاري.

وعلى صعيد التداول على الدولار الاسترالي فقد تساوى في القوة الشرائية مقابل الدولار الأمريكي، هذا وقد ترددت الكثير من الأحاديث حول ضرورة توقف ذلك الأمر، كما عدّل المتاجرون من نسب توقعاتهم لرفع الفائدة الاسترالية على المدى القصير. جدير بالذكر أن العملة الاسترالية لا تزال أعلى عملات مجموعة الدول الصناعية العظمى الـ 10 من حيث العائد إلا أن البيان المفاجئ الذي صدر صبيحة اليوم قد أدى إلى تحول المستوى 0.9750 إلى منطقة مقاومة أساسية في طريق الزوج. وبالتالي ففي حالة عدم قيام البنك برفع معدلات الفائدة خلال الاجتماع الذي سيتم انعقاده في نوفمبر المقبل وفي حالة عدم هطول موجة بيع حادة على الدولار الأمريكي فإن ذلك قد يرفع من التوقعات بأن تتقلص القوة الشرائية المكافئة للزوج دولار استرالي - دولار أمريكي بقدر كبير قبيل نهاية العام الجاري.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image