الدولار الأمريكي يستهل الإسبوع بتراجع جديد ( تعليق السوق)

الدولار- ين يشهد مزيداً من التراجع خلال جلسة التداول الأسيوية وما من توقعات بإمكانية تدخل بنك اليابان في سعر الصرف.

أهم أحداث جلسة التداول القادمة بتوقيت غرينتش

• مؤشر طلبات المصانع الأمريكية في تمام الساعة 14:00

• مؤشر مبيعات المنازل المعلقة في تمام الساعة 14:00

تعليق السوق :

شهد التداول على الدولار الأمريكي تراجعاً حاداً في بدء تدولات الإسبوع الجاري وذلك على خلفية البيانات الاقتصادية الأمريكية المتدهورة التي صدرت يوم الجمعة الماضي ، علاوة على تصريحات مسئولي السياسة النقدية بالبنك الفيدرالي والتي دفعت بمؤشر الدولار إلى المزيد من الهبوط ليسجل أدنى مستوى له منذ يناير من العام الجاري. ليجد اليورو مزيداً من الدعم خلال تداولات أسيا على خلفية قيام البنوك الأسيوية المركزية بإعادة التصرف فيما لديها من احتياطي متراكم من الدولار الأمريكي من خلال التدخلات في السوق المحلية. في حين شهد الدولار الاسترالي دعماً جديداً من قبل قراءة مؤشر PMI الصيني. ومن جانبه فقد صرح " دودلي "عضو مجلس إدارة البنك الفيدرالي بأن خطوات التسهيل النقدي التي سيقوم بها البنك ستتم ما لم تشهد التوقعات الاقتصادية للبلاد تحسناً ملحوظاً. كما نوه" دودلي " : " أن البنك يطمح إلى مستويات مرتفعة من التوظيف بما يتوافق مع استقرار الأسعار، لكن الوضع الحالي غير مرض تماماً". لتأتي تصريحات " أيفانز" لتسير على نفس الوتيرة.

وعلى صعيد البيانات الأمريكية التي صدرت يوم الجمعة الماضية فكان تقرير الدخل الشخصي والذي ارتفع بنحو 0.5% في أغسطس، لتأتي القراءة أفضل من التوقعات ولكن بقدر هامشي، في حين ارتفع الإنفاق الشخصي بنحو 0.4%. أيضاً سجل مؤشر ميتشغان لثقة المستهلك ارتفاعاً متضائلاً. بينما جاءت قراءة مؤشر ISMلتقترب من التوقعات لكنها شهدت انخفاضاً ملحوظاً مقابل قراءة الشهر السابق حيث سجل المؤشر ( 54.4 مقابل القراءة السابقة البالغة 56.3). إلا أن تفاصيل التقرير جاءت أسوأ من المتوقع. حيث تباطؤ الطلبات الجديدة ( لتسجل أدنى مستوى لها منذ إبريل من العام الماضي) لتقترن بارتفاع المخزونات ( التي سجلت أعلى مستوى لها منذ يوليو الماضي). الأمر الذي يشير بدوره إلى إمكانية حدوث ارتفاع هائل في المخزونات قد يؤدي إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي خلال الأونة المقبلة. كما قفزت قراءة مؤشر ISM لأسعار الصناعات التحويلية لتسجل 70.5 مقابل القراءة السابقة البالغة 61.5 ومقابل التوقعات البالغة 59.0 لتواصل أسعار السلع ارتفاعها من جديد.

أما عن الإسبوع الجاري فقد شهدت بدايته حالة من التباطؤ تزامناً مع استمرار إغلاق الأسواق الصينية علاوة على إغلاق الأسواق الاسترالية احتفالاً بيوم العمل( إلا أن أسواق الأسهم لا تزال تواصل عملها ). ومن جانبه فقد شهد مؤشر نيكاي نشاطاً ملحوظاً خلال الساعة الأولى من تداولات أسيا. كما قفز الزوج دولار - ين بنحو 30 نقطة إلا أن ذلك الأمر كان مرتبطاً بتدفقات الشركات أكثر منه ارتباطاً بتدخلات بنك اليابان في سعر الصرف. إلا أن ذلك ليعكس لنا ما يمكن أن تكون عليه ردة فعل السوق والتي من المتوقع أن تتحول إلى إقبال على بيع الزوج دولار- ين.

ربما تكون هذه بداية متباطئة نسبياً لتداولات الإسبوع الجاري في ظل مفكرة اقتصادية ليست من العيار الثقيل تحوى خانانتها تقارير ثقة المستهلك وأسعار المنتجين لمنطقة اليورو علاوة على حديث توكر عضو مجلس إدارة بنك انجلترا. لكن هذا لن يحول دون ترقب المستثمرين للبيانات الأمريكية التي ستصدر لاحقاً حيث تقرير طلبات المصانع الأمريكية ومبيعات المنازل المعلقة . لكن يوم الغد سيكون على النقيض في ظل اجتماعات البنك المركزي الاسترالي والياباني .حيث من المرجح أن يتبنى بنك اليابان القيام بالمزيد من إجراءات التسهيل النقدي في حين من المتوقع أن يرفع بنك استراليا من معدلات الفائدة بنحو 25 نقطة.