اليورو يخترق المستوى 1.3600، فهل يدوم الارتفاع طويلاً؟


الحركة السعرية:
• زوج (الدولار/ ين): إخفاق الارتفاع إلى المستوى 84.00، في الوقت الذي بدأ المصدرون في البيع.
• زوج (الأسترالي/ دولار): يخترق المستوى 0.9700 خلال الفترة الأوربية في ظل الضعف الكبير للدولار.
• زوج (الإسترليني/ دولار): يتخلف عن الزواج الرئيسة، ومع ذلك لا يزال مستوى الدعم 1.5800 باقيًا.
• زوج (اليورو/ دولار): ضغوط عمليات البيع تأخذه إلى المستوى 1.3600، إلا أن الارتفاع توقف عند المستوى 1.3640.

شهدت التداولات الليلية بأسواق العملة حالة من الهدوء النسبي بصورة رئيسة، وغلبت عليها التدفقات الفنية، وذلك نظرًا لقلة البيانات الموجود على المفكرة الاقتصادية خلال الفترة الأوربية، وتركزت أغلب الحركة السعرية عند المستويات الرئيسة 1.3600 لزوج (اليورو/ دولار)، و0.9700 بالنسبة لزوج (الأسترالي/ دولار). في غضون ذلك، ظل زوج (الدولار/ ين) تحت المستوى 84.00 في أعقاب صدور تقرير مؤشر تانكان، والذي أوضح حالة شديدة من القلق بين الشركات اليابانية نظرًا لقوة الين التي لا تلين.

وقد ارتفع مؤشر تانكان التصنيعي الياباني بأكثر من توقعات السوق، إلا أن مكون التوقعات المستقبلية أوضح أن قطاع الأعمال لا يزال يغلب عليه الحذر الشديد فيما يتعلق بالنمو خلال عام 2011. وسجل المسح التصنيعي قراءة وصلت إلى 8 مقابل توقعات السوق التي كانت تتنبأ بارتفاع يصل إلى 7 فقط، فيما ارتفعت قراءة المسح غير التصنيعي عند المستوى 2 مقابل توقعات السوق التي كانت تتنبأ بقراءة تصل إلى -2. وتأتي هذه القراءة لتمثل التحسن للربع السادس على التوالي. من ناحية أخرى، تحولت التطلعات الاقتصادية إلى حالة من القتامة مع توقع مؤشر CAPEX ارتفاعًا لعام 2011 بنسبة 2.4% فقط، مقابل التوقعات السابقة بارتفاع يصل إلى 4.2%.

ومع توقع المصنعون وصول سعر صرف زوج (الدولار/ ين) في متوسطه إلى المستوى 89.66 خلال العام المالي 2010-2011، لا يزال الضغط على المسؤولون اليابانيون للتدخل في الأسواق كثيفًا حتى الآن. من ناحية أخرى، وكما أشرنا من قبل، فمن المحتمل أن يفضي أي جهد للتدخل إلى لا شيء ما لم تظهر البيانات الأمريكية أي نوع من التحسن. ويبدو واضحًا في الوقت الحالي أن المسؤولين اليابانيون مجبرين على محاربة السوق في الوقت الذي تقود فيه البيانات الاقتصادية الأمريكية عوائد السندات الأمريكية إلى أدنى مستوى جديد على مدار العام. ومن المحتمل أن تُثبت بيانات PMI بشيكاغو وبيانات مؤشر ISM الأمريكية في النهاية، والمنتظر صدورها هذا الأسبوع، أنها أكثر أهمية من أي عمل سياسي تتخذه طوكيو لتحديد إذا كان بإمكان الزوج الرجوع مرة أخرى إلى المستوى 85.00 في المستقبل القريب.

ومن المملكة المتحدة، تراوحت البيانات الصادرة منها اليةم ما بين المتذبذبة إلى الأفضل نسبيًا مقابل توقعات السوق، الأمر الذي ساعد على بقاء زوج (الإسترليني/ دولار) مدعومًا عند المستوى 1.5800. وتوسع صافي الإقراض إلى الأفراد، ليصل إلى 1.5 مليار، مقابل توقعات السوق التي كانت تتنبأ ارتفاعًا يصل إلى 0.5 مليارًا. في الوقت الذي جاءت فيه طلبات الرهن العقاري متوافقة مع توقعات السوق بمقدار 47 ألفًا. واستمر الجنيه الإسترليني في توانيه وارء باقي عملات المخاطرة في أعقاب التعليقات المحايدة التي جاءت على لسان عضو لجنة السياسة النقدية آدم بوسين بالأمس. ولا زلنا على قناعة بأن العملة البريطانية أكثر عرضة للخطر عند تلك المستويات ما لم تبدأ البيانات الاقتصادية في إظهار حالات مستمرة من عمليات الارتفاع المتواصلة. وتتمثل البيانات الأكثر أهمية خلال البقية الباقية من الأسبوع في مؤشر GFK لثقة المستهلك، والمنتظر صدوره الليلة، بالإضافة إلى مؤشر PMI التصنيعي المنتظر صدوره يوم الجمعة، ومن المتوقع لكليهما تسجيل قراءة أدنى من السابقة.

هذا، وقد اخترق زوج (اليورو/ دولار) المستوى 1.3600 مع بداية الفترة الأوربية، إلا أنه يناضل منذ تلك الفترة للإبقاء على عمليات الارتفاع الخاصة به. ويحاول السوق في الوقت الحالي التخلص من حالات الخوف الشديدة التي تتعلق بمشكلات الدين السيادية الكامنة بمنطقة اليورو، والتركيز بدلاً من ذلك في التوقعات المتعلقة بطرح الاحتياطي الفيدرالي دورة أخرى من عمليات التسهيل النقدي.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image