تجنب المخاطرة يهيمن على أسواق العملات من جديد

 

ارتفع الين الياباني بقوة في بداية الأسبوع الحالي، حيث عاد تجنب المخاطرة ليغزو الأسواق من جديد. بينما تلقى كل من الدولار الأسترالي والإسترليني والدولار النيوزيلندي ضربة قاسمة مقابل الين الياباني، مما دفعهم إلى التراجع مقابل الدولار بالمثل. وبينما ازداد ضعف اليورو مقابل الين، إلا أنه استقر مقابل الدولار. من ناحية أخرى، تراجع مؤشر نيكي لأسهم كبرى الشركات اليابانية بما يزيد عن 1.3% أي بمعدل 135 نقطة اليوم، كما افتتحت أسواق الأسهم الأوروبية على انخفاض. هذا وهبط سعر الخام الأمريكي إلى مستوى 65، وهو ما يؤكد على انعكاس نموذج القمة الثنائية.

على صعيد أخر، أعرب "جان كلود تريشيه" يوم أمس عن قلقه إزاء افتقاد العملية التنسيقية للسياسة الاقتصادية حول العالم. وقال تريشيه "إذا عدنا مرة أخرى إلى حالة العجز في الداخل والخارج والذي كانت في الأساس السبب الرئيسي وراء هذه الأزمة، فسوف  تزداد  فرص حدوث أزمة  جديدة مماثلة للأزمة التي نعيشها حالياً. على الرغم من ذلك، أعرب تريشيه عن تفاؤله إزاء التوجه الحالي للسياسة علاوة على تقليل سياسات الدعم الدورية، إلا أنه أشار إلى تخوفه من الناحية التنسيقية.

ومن الناحية الفنية، استقر زوج (الدولار كندي/ين) دون مستوى الدعم المتمثل في خط الاتجاه. بينما يحاول كل من (اليورو/ين) و (الأسترالي/ين) أن يعكسا خط الاتجاه المتكافئ في الزوجين من أجل التأكيد على انعكاسه تماماً، كما يتبعهم زوج (الإسترليني/ين). هذا وشهد زوج (الإسترليني/دولار) أكثر التطورات الهامة على ساحة سوق العملات اليوم، حيث كسر مستوى الدعم عند 1.6232.

وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، تتجه الأنظار اليوم نحو بيانات ISM غير التصنيعي في الولايات المتحدة الأمريكية. حيث من المتوقع أن ترتفع للشهر الثالث على التوالي إلى 46 في يونيو، نتيجة لارتفاع  مكوني الطلبات الجديدة والنشاط الاستثماري. وفي الأسبوع الماضي، ارتفع مؤشر ISM التصنيعي في يونيو من 42.8 إلى 44.8. وقد أشارت التوقعات إلى استمرار الاتجاه الصاعد في نشاط القطاع الخدمي، حيث أشارت البيانات الأخيرة إلى حالة من التغير الإيجابي، حيث استقرت مبيعات التجزئة وارتفعت ثقة المستهلكين على مدار الأشهر القليلة الماضية.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image