اليورو يأخذ اتجاه الهبوط على خلفية مشكلات الدين الأوروبي

حركة السعر :

• الزوج ( دولار- ين): يستقر عند المستوى 84.24 لكن هناك تخوفات حيال تدخل بنك اليابان في سعر صرف الين.

• الزوج ( دولار استرالي - دولار أمريكي): واستقرار نسبي عند المستوى 0.9585.

• الزوج ( استرليني - دولار): وارتفاع إلى المستوى 1.5800.

• الزوج ( يورو- دولار): وتراجع حاد في ظل التخوفات حيال تراجع التصنيف الائتماني لإسبانيا ليتراجع الزوج إلى المستوى 1.3400على الرغم من قراءة مؤشر ثقة المستهلك الألماني التي جاءت أفضل من التوقعات.

شهدت العملة البريطانية ارتفاعاً حاداً خلال التداولات الأوروبية اليوم الثلاثاء عقب صدور قراءة مؤشر الحساب الجاري التي جاءت على نحو أفضل من التوقعات، في حين شهد اليورو تدهوراً حاداً على خلفية تفاقم التخوفات حيال تراجع التصنيف الائتماني لإسبانيا وذلك على الرغم من قراءة مؤشر ثقة المستهلك الألماني على جاءت على نحو أفضل من التوقعات ليسجل المؤشر أعلى مستوى له في ثلاثة أعوام. حيث بلغت قراءة المؤشر 4.9 مقابل التوقعات البالغة 4.3 في حين سجلت القراءة المراجعة للمؤشر خلال الشهر السابق ارتفاع بنحو 4.3.

وربما تكون بيانات ثقة المستهلك الألماني قد استمدت ارتفاعها من قراءة مؤشر الـ IFO لمناخ الأعمال الصادر خلال تداولات الإسبوع الماضي مما يشير إلى أن نشاط مؤسسات الأعمال في أكبر اقتصاديات منطقة اليورو يسير على ما يرام. كما تعكس البيانات الاقتصادية بدورها التحسن الكبير الطارئ على أوضاع سوق العمل لكن من الجيد أن نرى ترجمة إلى المزيد من الارتفاع في إنفاق المستهلك خلال الأونة المقبلة. جدير بالذكر أن المستهلك الألماني قد قلص بالفعل من نفقاته بقدر كبير وقت الأزمة ونحن نتشكك بأن يطرأ على ذلك السلوك تغيراً ملحوظاً حتى في ظل تحسن ثقة المستهلك.

إلا أن ذلك لم يحل دون تدهور اليورو في بدء جلسة التداول الأوروبية في ظل اندلاع المزيد من التخوفات حيال إمكانية خفض وكالة موديز للتصنيف الائتماني لإسبانيا من المستوى AAA بنحو مستوى كامل. لينخفض اليورو إلى المستوى 1.3380 قبيل تعافيه في منتصف تداولات لندن. ليجد الزوج يورو - دولار نفسه في اتجاهين متضادين، واحداً متراجعاً في ظل أزمات الديون السيادية التي تشهدها معظم دول أوروبا واتجاه أخر يمكن أن يتخذه مقابل الدولار في حالة ما إذا قرر البنك الفيدرالي الأمريكي تمديد برنامج التسهيل النقدي .

في الوقت نفسه، استقبل الاسترليني دعماً قوياً من قبل قراءة مؤشر الحساب الجاري متخطية تقديرات المحللين الاقتصاديين حيث تراجع العجز في الحساب الجاري بنحو -7.4 مليار مقابل التوقعات الأولية البالغة -9.6 مليار استرليني. هذا وقد كشفت البيانات الاقتصادية عن أن أرباح المملكة المتحدة في الاستثمارات المباشرة في الخارج قد ارتفعت بنحو ملحوظ الأمر الذي قابله تراجع في التجارة. هذا وقد جاءت القراءة المراجعة لمؤشر الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة وفقاً للتوقعات جيث سجل المؤشر قراءة بلغت نسبتها 1.2% إلا أن استثمارات مؤسسات الأعمال قد سجلت تحسناً ملحوظاً بنحو 0.7% مقابل التوقعات البالغة -1.6%. لتسهم تلك الأنباء في حث الاسترليني على الارتفاع فوق المستوى 1.58000إلا أن التداول على الزوج من المرجح أن يظل في نطاق مستوى المقاومة 1.5850- 70 خلال الوقت الراهن ما لم تشهد تدفقات المخاطرة تحسناً خلال الساعات المقبلة من اليوم .


وعلى صعيد جلسة التداول الأمريكية فسيكون هناك ترقباً كبيراً من قبل المستثمرين لكل من تقارير الإسكان وثقة المستهلك. حيث من المرجح أن يسجل مؤشر ثقة المستهلك تراجع بنحو 52.5 مقابل القراءة السابقة البالغة 53.3 إلا أن إمكانية مخالفة المؤشر لتلك القراءة قد تظل قائمة. ستصدر أيضاً القراءات النهائية لمؤشر ميتشغان. جدير بالذكر أن إعانات البطالة المرتفعة قد تلقى بظلالها على قراءات ثقة المستهلك قبيل حلول الخريف. وبالتالي ففي حالة أن جاءت قراءة التقرير مخالفة للتوقعات لتتراجع دون المستوى 50، فإن ذلك قد يضع مزيدا من الضغوط على كاهل الزوج دولار- ين ومن ثم ارتفاع عائدات السندات الأمريكية مما قد يجهض أى محاولة لارتفاع للزوج فوق المستوى 84.00 علاوة على التخوفات حيال إمكانية تدخل بنك اليابان في سعر صرف الين.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image