النيوزيلاندي بين شقى الرُحى

لا يزال الدولار النيوزيلاندي متصدراً قائمة العملات الأسوأ أداءاً خلال تداولات اليوم الجمعة وذلك على خلفية قراءة الناتج المحلي الإجمالي النيوزيلاندي والتي شهدت تدهورا حاداً مقابل توقعات المحللين الاقتصاديين .

جدير بالذكر أن العملة كانت قد سجلت أعلى مستوى لها في بدء تداولات الإسبوع الجاري إلا أنها سرعان ما فقدت قوتها الدافعة لتسلك سبيل التراجع.

ومن جانبه فقد أعرب مايك جونز أحد كبار المستشارين الاقتصاديين بالبنك الاحتياطي النيوزلاندي أن قراءة الناتج المحلي الإجمالي النيوزيلاندي سيكون لها أثر سلبي على العملة النيوزيلاندية ولكن على المدى القصير.

" لكن يمكن أن نعول الأن على ما نراه من تدهور في تحركات النيوزيلاندي أنه قد يكون متعلقاً بالتغيرات الحادثة في الاقتصاد الأمريكي ".

لكن ما يمكن أن نلاحظه في الوقت الراهن هوى مدى فقدان السوق لقوتها الدافعة ومن ثم تدهور التداول على الدولار النيوزيلاندي باعتباره أحد عملات المخاطرة.

هذا وقد تراجع النيوزيلاندي من المستوى 0.7276 في تمام الساعة 8 بتوقيت شرق الولايات المتحدة الأمريكية مقابل المستوى السابق الذي شهدته العملة عند المستوى 0.7301 وذلك في تمام الساعة 5:00 بتوقيت شرق الولايات المتحدة الأمريكية. وعلى الرغم من محاولة العملة التقاط الأنفاس تمهيداً للارتفاع في وقت مبكر من تداولات اليوم قرابة المستوى 0.7335 إلا أنه سرعان ما عاود التراجع من جديد.

أيضاً طرأ بعد التراجع على الدولار النيوزيلاندي مقابل اليورو وتداول عند المستوى 0.5463 في تمام الساعة 5:00 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة عقب اختتام الزوج تداولات يوم الأمس عند المستوى 0.5466، كما تراجعت العملة النيوزيلاندية مقابل الين الياباني إلى المستوى 61.98 مقابل اختتامها تداولات الأمس عند النقطة 61.94. لينخفض مؤشر التداول إلى المستوى 66.39 مقابل المستوى الذي اختتم عنده تداولات يوم الأمس وهو 66.58.

أيضاً لعبت أسهم السوق الأسيوية دوراً كبيراً في الرغبة التي اجتاحت المستثمرين لجنى الأرباح. حيث ارتفع الين إلى أعلى مستوى له مقابل الدولار الأمريكي منذ ما تردد خلال الإسبوع السابق حول تدخل اليابان في سعر صرف الين ليظل الضغط الذي خلفه بيان لجنة الاحتياطي الفيدرالي حيال إمكانية طبع البنك للأوراق المالية ملازماً للدولار.

وأخيراً سجل اليورو أعلى مستوى له في خمسة أشهر مقابل العملة الأمريكية، في ظل تراجع التخوفات حيال المشكلات التي يواجهها القطاع المصرفي الايرلندي، في حين سجل الدولار أدنى مستوى له مقابل الين منذ بدء بنك اليابان تلويحه بالتدخل في سعر صرف العملة منذ الـ 15 من سبتمبر الجاري.