توقعات الأسواق تتنبأ باستمرارية ركود النمو

من المحتمل أن يشير مقياس النشاط الاقتصادي المستقبلي إلى ركود النمو الاقتصادي خلال فترة الشتاء.

وتجدر الإشارة إلى أن المؤشر سجل نموًا شديدًا خلال شهر إبريل من عام 2009، والفضل في ذلك يعود إلى عودة أسواق الأسهم بقوة ومعدلات الفائدة المنخفضة قياسيًا بالإضافة إلى الارتداد الذي طال القطاع التصنيعي. إلا أن معدل الارتفاع انتابه حالة من الاستقرار خلال فترة الصيف الماضي، وذلك مع تعاظم المخاوف المتعلقة بهبوط النمو الاقتصادي الأمريكية بقوة.

هذا، وقد ارتفعت المؤشرات الرائدة الصادرة كونفرانس بورد بواقع 0.1% خلال شهر يوليو، وهو ما يشير إلى نمو طفيف في بالنسبة للاقتصاد لما يتعلق بالبقية الباقية من العام. وجاءت هذه القراءة عقب هبوط شهر يونيو، والتي كانت الأولى منذ مارس 2009. ومن جانبه، تتنبأ توقعات الأسواق بارتفاع بواقع 0.1% خلال شهر أغسطس.

ومن المعروف أن هذا المؤشر يقيس البيانات الصادرة فعليًا، مثل العقارات والتصنيع والتوظيف وثقة المستهلك والأسواق المالية. ويتضمن مؤشر كونفرانس بورد تقديراته الخاصة حيال الطلبات التصنيعية الجديدة والمعروض النقدي بالبلاد.

وأشارت كونفرانس بورد خلال الشهور الأخيرة أن البيانات المكونة لمؤشرها باتت ضعيفة، إلا أن بيانات هذا الشهر المتعلقة بسوق العقارات والتصنيع والوظائف ومبيعات التجزئة قد أظهرت نوعًا من التحسن في منتصف الصيف، وهو ما يشير إلى المستثمرين أن المخاوف المتعلقة بإنزلال الاقتصاد في دوامة الركود قد تزايدت، الأمر الذي ساعد في دفع أسعار الأسهم في شهر سبتمبر.

وأفاد الاحتياطي الفيدرالي يوم الثلاثاء أن وتيرة التعافي من الركود الاقتصادي قد تباطأت. واستشهد بضعف عمليات التوظيف من قبل الشركات وارتفاع البطالة، والسوق العقارية المتعثرة، والأوضاع الائتمانية المتعثرة، رغم انخفاض معدلات الفائدة قياسيًا. وأوضح البنك المركزي أنه على أتم الاستعداد لدعم الاقتصاد إذا ما اقتضت الضرورة.

ومن الأسواق، نرى أن الدولار قد تعثر على نطاق واسع، في حين سجل الذهب معدلات ارتفاع قياسية، في حين هبطت عوائد السندات الحكومية الأمريكية في الوقت الذي يبحث فيه المستثمرون عن الملاذ الآمن.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image