تقرير منتصف اليوم : الأمريكي يواصل تدهوره و الكندي يتراجع عن مكاسبه

شهد الدولار الأمريكي موجة بيع حادة خلال تداولات اليوم الأربعاء تزامناً مع التقدم الذي أحرزه الزوج يورو - دولار عند المستوى 1.3330 مقترباً من المستوى 1.34. في حين انزلق الزوج دولار- فرنك إلى أدنى مستوى له في العامين ونصف العام. هذا وقد اقترب مؤشر الدولار بالفعل من مستوى الدعم النفسي 80 الأمر الذي تسبب في هبوط الدولار الأمريكي مقابل منافسيه بينما استأنف الذهب اتجاهه الصاعد ليقترب من المستوى 1300 دولار للأنصة. ومن جانبه فقد لحق الدولار الكندي بركب ارتفاع العملات الأساسية الأخري مقابل الدولار الأمريكي إلا أنه عاود التراجع عن المكاسب التي أحرزها عقب صدور قراءة مبيعات التجزئة الكندية و التي جاءت أسوأ مما كان متوقعاً حيث هبط المؤشر بنحو -0.1% على أساس شهري، كما تراجعت قراءة المؤشر باستثناء مبيعات السيارات بنحو -0.4% على أساس شهري.

وعلى صعيد الاسترليني فقد شهد تدهوراً ملحوظاً خلال تداولات اليوم الأربعاء مقابل منافسيه من العملات الأساسية الأخرى، وذلك على خلفية نتائج اجتماع بنك انجلترا لشهر سبتمبر، علاوة على البيانات الاقتصادية التي صدرت خلال الشهر السابق والتي تنم جميعها عن انخفاض توقعات النمو الاقتصادي للبلاد. هذا وقد كشفت نتائج اجتماع البنك النقاب عن أن معظم أعضاء لجنة السياسة النقدية للبنك يرون أن المعدلات الحالية للفائدة وأن برامج شراء الأصول الحالية لا تزال مناسبة للغاية لموازنة المخاطر الاقتصادية التي قد تتعرض لها البلاد. إلا أن بعض أعضاء اللجنة يرون ضرورة القيام بالمزيد من الإجراءات والتدابير من أجل دعم التعافي الاقتصادي للبلاد و الإبقاء على معدلات التضخم الحالية دون تراجع على المدى المتوسط. الأمر الذي يشير بدوره إلى أن البنك المركزي البريطاني قد يقوم بتمديد سياسته النقدية الحالية. جدير بالذكر أن تصويت لجنة السياسة النقدية على الإبقاء على معدلات الفائدة الحالية ( عند المستوى 0.25%) علاوة على الإبقاء على برنامج شراء الأصول (عند المستوى 200 مليار استرليني) قد سجلت 8 إلى 1. لينشق اندرو سينتانس من جديد عن رأى الأغلبية مؤكداً على ضرورة قيام البنك برفع معدلات الفائدة لكبح جماح التضخم. ومن ثم فإن قرار بنك انجلترا يتوافق كثيراً مع توقعاتنا بأن المملكة المتحدة سوف تبقي على معدلات الفائدة عند أدنى مستوى لها على المدى المتوسط.

وبالحديث عن البرتغال فقد تمكنت اليوم الأربعاء بالفعل من بيع سندات خزانتها بما يقارب 750 مليار يورو، تزامناً مع بيعها للسندات المستحقة السداد في 2014 بنحو 450 مليون يورو ، وبيعها للسندات المستحقة في العام 2020 بما يقارب 300 مليون يورو. حيث ارتفع عائد سندات الخزانة لعام 2014 بنحو 4.695% ، لتشهد ارتفاعاً حاداً مقابل المناقصات السابقة البالغة 3.621%. كما ارتفعت عائدات سندات العام 2010 بنحو 6.2% مقابل 5.3%. أما عن معدل الطلب على السندات الحكومية فقد ارتفع بنحو 4.9% على التوالي. وعلى كل فإن الطلب على السندات قد شهد ارتفاعاً كبيراً. أما عن مؤشر الطلبات الصناعية الجديدة لمنطقة اليورو فقد سجل تراجع على غير المتوقع بنحو -2.4% على أساس شهري و 11.2% على أساس سنوي في يوليو.

التحليل الفني للاسترليني

سجلت العملة البريطانية تراجعاً حاداً مقابل منافسيها من العملات الأساسية الأوروبية الأخرى. حيث تمكن الزوج يورو - استرليني من اختراق مستوى المقاومة 0.8530 خلال تداولات اليوم الأربعاء مما يؤكد على أن ارتفاع الزوج من المستوى 0.8670 قد استُأنف بالفعل مع توقعات بالمزيد من الارتفاع للزوج على المدى المتوسط. في حين تراجع الزوج استرليني - فرنك إلى المستوى 1.5434 خلال تداولات اليوم وحتى وقتنا الراهن مع توقعات باستمرار الزوج انخفاضه إلى المستوى 1.5374. وبالتالي ففي حالة كسر الزوج مستوى الدعم هذا فإن إمكانية اختباره لأدنى مستوى خلال العام 2008( 1.5111) ستكون قائمة . وعلى كل فإن توقعاتنا للزوج لا تزال تتنتهج الجانب الهابط في ظل عدم تمكن الزوج من المساس بمستوى المقاومة 1.6002.

""


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image