الدولار الأمريكي آخذ في الهبوط قبل قرار الفائدة الأمريكية اليوم

تعليقات السوق:
نجا اليورو من عمليات البيع المفرطة التي شهدها خلال فترة التداول بالأمس، والتي نجمت بعد أن عبرت وكالة التصنيف الائتماني فيتش عن مخاوفها إزاء السندات اليونانية. واستقرت عملة منطقة اليوو الموحدة عند المستوى 1.30. ويبدو أن الجنيه الإسترليني قد تحول إلى كبش الفداء عقب صدور بيانات الإسكان الضعيفة، وموافقات الرهون العقارية الواهنة، إلا أن وكالة التصنيف الائتماني موديز مدت إليه يد العون إلى حد ما بعد تأكيدها على أن التصنيف الائتماني AAA للسندات الائتمانية قد يصمد في وجه التحديات الاقتصادية الباقية. وفيما يتعلق بالكرونة السويدية، فقد انتابها حالة من الضعف في البداية في خضم التوقعات بأن تسفر نتائج الانتخابات عن برلمان لا يخضع لسيطرة حزب معين، إلا أنه سرعان ارتد مرة أخرى بعد تزايد تناقل الأحاديث القائلة باحتمالية وصول الانتخابات إلى أغلبية، ومن ثم ارتفاع في شهية المخاطرة. وسارت عملات السلع في ركب الدولار الأسترالي الذي احتل الصدارة، عقب التصريحات المغالى فيها الصادرة عن البنك الاحتياطي الأسترالي، وارتفاع أسعار النفط.

وكانت أغلب البيانات الأمريكية من نوعية الفئة الثانية في الأهمية، ومنها نرى أن مؤشر NAHB للسوق الإسكانية سجل قراءة محبطة عند المستوى 13 بدلاً من توقعات السوق التي تتنبأ بارتفاع يصل إلى 14، وواصلت أسواق الأسهم ارتفاعها قبل صدور بيان لجنة الاحتياطي الفيدرالي اليوم، لتغلق وول ستريت على أعلى مستوى لها منذ 4 شهور، حيث ارتفع مؤشر DJIA بنسبة 1.37%، فيما ارتفع مؤشر S&P بنحو 1.52% (مخترقًا مستوى المقاومة الرئيس فيما بين 1130/35)، كما ارتفع مؤشر ناسداك بنحو 1.74%.

واتسمت الفترة الآسيوية بهدوء نسبي، وذلك مع انصراف أنظار السوق إلى قرار الفائدة الأمريكي المنتظر صدوره في وقت لاحق من اليوم. ومن المفكرة الاقتصادية، مثلت نتائج اجتماعات البنك الاحتياطي الأسترالي الحدث الوحيد المثير للانتباه، وذلك رغم تصريحات ستيفنز محافظ البنك الاحتياطي الأسترالي بالأمس، والتي لم تأت بما تشتهي السفن. وجاءت نتائج اجتماعات البنك الاحتياطي الأسترالي- والتي أبقت بدورها على معدلات الفائدة ثابتة دون تغيير للمرة الرابعة على التوالي- على نحو متفائل بشأن الاقتصاد المحلي، لتلقي بدائرة الضوء على أنه قد تكون هناك حاجة إلى رفع معدلات الفائدة في مرحلة ما لاحتواء التضخم، وذلك إذا ما تجسد اتجاه المتوسط لسيناريو النمو، أو ارتفع حتى قليلاً، وأضاف نتائج الاجتماعات أن المستويات المرتفعة للانتفاع بالموارد قد يؤدي إلى ضغوط على الأجور نحو الهبوط. ولفت أعضاء لجنة السياسة النقدية بالبنك إلى أن مخاطر الهبوط لا زالت تكتنف باقي الدول والاقتصادات المحيطة، وأهمها الهبوط الحادث بالولايات المتحدة أو حالة الهبوط الطفيفة في النمو الصيني أو الآسيوي عمومًا. وعقب تصريحات ستيفانز المغالية بالأمس، تكهنت الأسواق باحتمالية أن يتم رفع معدلات الفائدة الأسترالية بمقدار 25 نقطة أساسية بحلول شهر ديسمبر، وبالتالي كانت ردة فعل السوق اليوم أكثر هدوءًا.

وبنظرة على الفترة الأوربية اليوم، نرى حالة من التباطؤ في بيانات الفائض التجاري السويسري والمعروض النقدي، كما من المنتظر صدور قراءة مؤشر صافي اقتراض القطاع العام بالمملكة المتحدة. ومن الفترة الأمريكية، من المنتظر صدور قراءة مؤشر أسعار المستهلكين الكندي، بالإضافة إلى مؤشري بدايات الإسكان وتصاريح البناء الأمريكيين، بالإضافة قرار الفائدة الأمريكية.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image