تقرير منتصف اليوم: الفرنك يدخل المنطقة الخضراء و الاسترليني لا يزال متعثراً

واصل الفرنك السويسري ارتفاعه خلال تداولات اليوم الاثنين عقب الارتفاع الذي سجله مؤشر KOF لتوقعات النمو الاقتصادي السويسري. وبالتالي فمن المتوقع أن يسجل مؤشر الناتج المحلي الإجمالي نمواً بنحو 2.7% خلال العام الجاري، ليرتفع بذلك مقابل توقعات النمو البالغة نسبتها 1.8% في يونيو. أيضاً صرح معهد KOF للدراسات الاقتصادية السويسرية عن أن معدلات النمو ستظل مرتفعة بنحو 1.8% مقابل التقديرات السابقة البالغة 1.6%. أما عن معدل البطالة فمن المتوقع أن يشهد ارتفاعاً ولكن على نحو طفيف بنسبة قدرها 3.8% مقابل التقديرات الأولية البالغة 3.7% خلال هذا العام لتعاود تراجعها بنحو 3.2% خلال العام المقبل. أما عن التضخم فمن المتوقع أن يقترب من 0.8% خلال العام الجاري، و 0.7% خلال العام المقبل. كما نوه معهد الأبحاث الاقتصادي KOF على أنه ليس هناك أية أخطار تضخمية أو انكماشية يمكن أن تثير القلق. كما يتوقع KOF أن يرفع البنك الوطني السويسري من توقعات الفائدة بقدر طفيف بحلول العام المقبل 2011 لكنه أعرب عن خطورة تدخل البنك نتيجة التنمية الحادثة في سوق العقارات.

أما عن الاسترليني فقد شهد تدهوراً حاداً خلال تداولات اليوم الاثنين مقابل منافسيه من العملات الأساسية الأخرى. ليتزامن ذلك مع إبقاء وكالة موديز على التصنيف الائتماني الحالي للمملكة المتحدة في ظل الإجراءت التي تتخدها الحكومة البريطانية في الوقت الراهن لخفض عجز موازنتها. في الوقت نفسه، جاءت النشرة ربع السنوية لبنك انجلترا لتشير إلى أن الاسترليني سوف يشهد ارتفاعاُ خلال الأونة المقبلة خصوصاً في ظل انخفاض التخوفات حيال عجز الموازنة البريطانية. إلا أن الدعم الذي سوف يتلقاه الاسترليني لن يكون قوياً للغاية على خلفية التدهور الذي يشهده القطاع المصرفي الأيرلندي واستمرار ارتفاع الفارق ما بين الديون الأيرلندية إلى عائدات سندات الخزانة .

وبالحديث عن الاسترليني، فقد تصدر قائمة العملات الأفضل أداءاً خلال تداولات اليوم عقب التصريحات التي أدلى بها غلين ستيفنز مما رفع بدوره من توقعات الفائدة. حيث أعرب ستيفنز أنه يتوقع ارتفاع معدلات النمو للبلاد بحلول العام 2011. وأوضح أنه على الرغم من أن التعاملات التجارية للبلاد قد تراجعت إلا أنها لا تزال قوية. وأضاف ستيفنز: " أنه يتوقع أن يتأتى ذلك من قبل تقارير أرباح الشركات في ظل التوقعات بحدوث مزيداً من الارتفاع في قطاع استثمار الموارد ـ على خلفية الطفرة الكبيرة الحادثة في قطاع التعدين والطاقة منذ أواخر القرن الـ 19. كما صرح ستيفنز " بأنه في حالة عدم تحقق احتمالات التراجع الاقتصادي للبلاد، فإن المهمة التي ستقع على عاتق القائمين على السياسة النقدية خلال الأونة المقبة ستتجسد في إدارة النمو الاقتصادي للبلاد واستيعابه. علاوة على أن هناك جزء كبيراً من تلك المهمة سيرتكز على تغير نمط السياسة النقدية التي تم اتباعها وقت الأزمة ".

وعلى صعيد البيانات الاقتصادية الصادرة اليوم الاثنين، فقد سجل مؤشر أسعار المنازل الصادر عن مؤسسة Rightmove تراجعاُ للشهر الثالث على التوالي بنحو -1.1% على أساس شهري في سبتمبر. كما انخفضت موافقات الرهن العقاري البريطانية دون التوقعات مسجلة 45 في أغسطس. أيضاً هوى مؤشر المعروض النقدي M4 على غير المتوقع مسجلاً -0.2% على أساس شهري في أغسطس . وعلى الصعيد الكندي، فقد سجل مؤشر مبيعات الجملة الكندية تدهوراً في يوليو بنحو -0.1% ، بينما ارتفع مؤشر مشتريات الأجانب من الأوراق المالية بنحو 5.48 مليار دولار كندي.

التحليل الفني للزوج ( استرليني - فرنك):

على النقيض من الاسترليني فقد ارتفع الفرنك السويسري خلال تداولات اليوم مما أثر على تحركات الزوج ( استرليني - فرنك). حيث تعافى الزوج خلال تداولات الإسبوع الماضي لكن يبدو أن زخم هذا التعافي قد نفد بالفعل عند المتوسط الحسابي لـ 55 يوم. وبالتالي تلزم توقعاتنا الجانب الهابط للزوج حيث سيستأنف الزوج انخفاضه عاجلاً او أجلا. وبكسر الزوج المستوى 1.5373 فإن ذلك سيمهد الطريق أمامه لاستهداف مستوى الدعم الأساسي 1.5111 ( وهو أدنى مستوى للزوج منذ العام 2008).

 

""


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image