اليورو يواجه ضغط جديد

حركة السعر :

• الزوج ( دولار- ين): يتراجع إلى أدنى مستوى له في 15 يوم عند المستوى 83.07 ليستقر عند المستوى 83.00 في الوقت الراهن.

• الزوج ( دولار استرالي - دولار أمريكي): يرتفع إلى المستوى 0.9345 وتوقعات باختراق المستوى 0.9400.

• الزوج ( استرليني - دولار): تقرير أسعار المستهلكين يرفع العملة البريطانية إلى المستوى 1.5450.

• الزوج ( يورو- دولار ): يخرج من نطاق المستوى 1.2900 في بدء التداولات الأوروبية لكنه يتراجع دون المستوى 1.2850 عقب صدور تقرير ZEW للثقة الاقتصادية.


ارتفع الين إلى أعلى مستوى مقابل الدولار الأمريكي على خلفية فوز ناوتو كان لرئاسة الحزب الحاكم وهزيمة أوزاوا ومع ذلك فينظر إلى أوزاوا باعتباره الأكثر حيادية فيما يتعلق بأمر المبادرة في التدخل في سوق العملات من أجل خفض قيمة الين الياباني. وبالتالي فإن فوز "كان" يشير إلى أن مسئولي النقد اليابانيين سوف يستأنفون سياسة عدم التدخل في سوق العملات خلال الوقت الراهن، مما قد يفسح المجال لأن يشهد الزوج دولار- ين مزيداً من عمليات البيع التي قد تدفع به لاختبار المستوى 80.00 خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وعلى الرغم من ذلك ، لكن يبدو أن التغير الجاري في مسار الدولار يعتمد بقدر كبير على البيانات الاقتصادية الأمريكية أكثر من التحركات السياسة الحادثة في طوكيو.

ومن هنا نجد أن البيانات الأمريكية ستكون أحد الأمور الحاسمة لمستقبل الزوج. ففي حالة أن جاءت البيانات الاقتصادية لهذا الإسبوع محبطة فإن ضغوط التراجع سوف تزداد على كالهل الدولار الأمريكي بشكل ملحوظ وبوتيرة متسارعة. أما في حالة أن جاءت بيانات مبيعات التجزئة على نحو إيجابي فإن ذلك قد يدعم الدولار ليعاود ارتفاعه من جديد ومن ثم إمكانية اختبار الزوج للمستوى 85.00 خلال الأيام المقبلة في ظل تحسن ثقة المستثمر.

وعلى الصعيد البريطاني فقد سجل مؤشر أسعار المستهلكين ارتفاعاً ملحوظاً بنحو 2.8% مقابل التوقعات البالغة 2.5%. في حين لا تزال قراءة المؤشر بقيمته الأساسية مستقرة عند المستوى 3.1% وهى أعلى من النسبة المستهدفة من قبل بنك انجلترا والبالغة 2% وذلك للشهر الثامن على التوالي. وقد تسبب في هذا الارتفاع النمو في أسعار تذاكر السفر والملابس والغذاء مما يشير إلى أن الاقتصاد البريطاني سيظل عالقاً في مستنقع التضخم على الرغم من النمو الاقتصادي النسبي الذي تشهده البلاد. ومن هنا نجد أن بيانات اليوم قد تكون بمثابة معضلو قد تضطر السلطات النقدية للبلاد لمواجهتها، تلك السلطات التي واصلت سياسة التسهيل النقدي من أجل مجابهة الضغوط التضخمية والتي تراجعت كنتيجة الهبوط الملحوظ في ضريبة القيمة المضافة خلال العام الجاري. وحتى وقتنا الراهن فإن تقديرات لجنة السياسة النقدية لا تزال مختلطة فيما يتعلق بقرار الفائدة، حيث لا يزال أندرو سينتانس ينادي بضرورة رفع الفائدة على المدى القصير.

وعلى الرغم من الارتفاع الهائل في معدلات التضخم إلا أننا لا نزال نعتقد أن بنك انجلترا لن يقوم باتخاذ أى خطوة للتشديد النقدي خصوصاً في ظل التدهور الحالي في سوق الإسكان والذي من المتوقع أن يؤثر على النمو خلال العام القادم. حيث سجل مؤشر RICS تدهور حاد بنحو -32% مقابل -11% ليسجل المؤشر بذلك أسوأ قراءة له منذ مايو من العام 2009مما سيضطر بنك انجلترا بالإبقاء على تصريحاته المحايدة في المستقبل القريب. ليرتفع الاسترليني فور صدور التقرير إلى المستوى 1.5440، ومع ذلك فلا يزال التداول على الزوح منحصر عند النطاق 1.5500 في ظل التخوفات حيال استمرار مواجهة الاقتصاد البريطاني المزيد من العثرات.

و أخيراً ارتفع الزوج يورو - دولار مسجلاً مستوى جديد عند النقطة 1.2910 في وقت مبكر من التداولات الأوروبية إلا أنه عاود التراجع عقب صدور تقرير الثقة الاقتصادية ZEW والذي سجل -4.3 مقابل تقديرات المحللين الاقتصاديين البالغة 10. في حين واصل مؤشر الأوضاع الاقتصادية الحالية تحسنه مسجلاً 59.9 مقابل التوقعات المسجلة 44.7. لكن تخوفات المستثمرين حيال حدوث تباطؤ اقتصادي في منطقة اليورو لا يمكن أن تخفى على الأخص عقب صدور تقرير الإنتاج الصناعي التي خالفت قراءته التوقعات مسجلة 0.0% مقابل 0.2%. ومن هنا يتضح لنا أنه سيكون هناك حالة من الترقب لصدور قراءة مؤشر IFO خلال الإسبوع المقبل مما قد يتسبب في عدم تجاوز الزوج يورو- دولار المستوى 1.3000على خلفية توقعات السوق باستمرار مسيرة التباطؤ الاقتصادي لمنطقة اليورو .

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image